عادل المكناسي كود///

قبل أن تحكي لي تفاصيل تطور علاقاتها الجنسية داخل الحركة الاسلامية، خصوصا علاقاتها مع بعض قيادات من الحزب والعمل الطلابي والشبيبي التي تجتمع كلها في حركتها الام التوحيد والإصلاح ، اشترطت علي أن أقدمها باسم “الزانية العفيفة”، قبل الخوض في تفاصيل الحكايات الغريبة التي تود نشرها ب”كود لسبب بسيط كما قالت لي “الحرية في كود هي التي جعلتني اكتب”، علقت الزانية العفيفة على حادثة الكوبل العرفي “بنحماد والنجاري”، بالقول “الى اصدقائي الدين يسألونني عن قصة الاستادة فاطمة نجار والدكتور بن حماد، اولا حياة الناس الخاصة لاتعنيني، ثانيا بالنسبة لي لاعيب فالاستجابة الى الطبيعة الانسانية، ثالثا الامر سياسي اكبر منه اخلاقي، دنبها انها قيادية في حركة اسلامية، لاتستجيب لا لطبيعة الانسان ولا لشرع الله (الزواج العرفي) “، وختمت بالسؤال الجوهري “كيف نحل اشكال ممارسة الجنس خارج اطار الزواج امام معيقات الاسر والبطالة”.

طالب جامعي أخر فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن حالات كثيرة تشبهه ولا ترتبط بالوضع الاجتماعي، قال إنه مارس عدة مرات مع صديقة له من العمل الطلابي الاسلامي اشتركا قيم النضال والحب، هذا الطالب كثيرا ما يدعوا الى طرح نقاش الحريات الفرديات داخل تنظيمه سواء في الحركة او في العمل الطلابي وهو الشيء الذي قوبل بالتجاهل وابعاده من المسؤوليات، حكى ل كود التحول الفكري الذي عاشه” نعم تجرأت هذه المرة، لأكشف عبر كود، ما أكنه لمدرستي الثانية ولأسرتي الثانية، حركة التوحيد والإصلاح، التي أقنعتني محاضرات مفكريها، ابوزيد والطلابي على التشبت بمنهجها والتمسك بفكرها والانتصار لها في وقت الشدائد، دائما ما كنت استمع للعقل الاسلامي دون الوعظ الديني الذي كانت فاطمة النجاري رمزا وأيقونة له، لم أعبأ يوما بالانجرار وراء العاصفة، احتفظت بمسافة بيني وبينهم وبالرغم من تأثري الحماسي بسيد قطب خصوصا كتابه الملهم العدالة الاجتماعية في الاسلام بعدما فقدت كل الأمل في الوصول الى معاهد الهندسة وبعدما فشلت في الحصول على نقطة جيدة تؤهلني للولوج لكلية الطب، قساوة الجامعة والفقر المدقع الذي حاصرني وحاصر جيوب اسرتي مما جعل اغلب اخوتي يتركون الدراسة بحثا عن العمل، في تلك الأوقات العصيبة لم اجد خير مؤنس سوى هذا الكتاب ومجموعة وسائط مرئيّة يتم تداولها في مقرات التوحيد والإصلاح ، رغم كل ذلك كنت ابتعد عن الوعظ لأنه يفقدني إنسانيتي ويجعلني أعيش وهم الواقع بواقع الوهم، أتخيل دون فعل، أتأمل بعيدا عن الممارسة، جعلني أحب دون حضن ولا قبل وكل ذلك اكتشفت زيفه في أول امتحان لي عندما اعترفت لي اخت في التنظيم باعجابها بي، لم أكلف نفسي عناءا حتى قبلته في الشارع العام، القبلة التي جعلتني أطرح جدلية الالتزام بالمرجعية وممارسة نزواتي الشهوانية وتحقيق ملذاتي الحيوان”.

بعيدا عن هذه الحكايات التي تعبر عن جدل وصراع فكري داخل البيت الاسلامي، وهو صراع في اساسه بين النظرية والممارسة، بين الفكر والخطاب، بين الازدواجية والاستقلالية، فقد كان لقيادات شبابية من العمل الاسلامي رأي في الحادثة، ف ابنة القيادي وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح م. عليلو، كتبت على حائطها انه تشعر بالصدمة، بعد بقليل علقت خولة عليلو ابنة القيادي واحدى الناشطات في العمل الطلابي الاسلامي بفأس سابقت على الحادثة “يعاااود شي وااحد يقوولي شي عكاار ولا شي شعار ولا شي فلانة ولا شي علانة نبدا بالرصاص المتطاير .. قال يايمه “، وعلى ذات الخط علقت امينة الصمدي “عزيزي عزيزتي لي كتدافعو على الحريات الشخصية جات على هادو و تبدلكم الفهم ؟؟ ولا صافي مابقيتوش باغين مغرب الحرياات ؟ انا بعدا ماسوقيش يكونو مزوجين مصاحبين يحصلوهم في الطوموبيل في الدار في البرتوش سوقهم هاداك انا كنحلم غير يجي واحد النهار مانبقاوش محتاجين نعيشو بوجوه مستعارة و نتمتعوا بحرية فردية حقيقة فهاد البلاد السعيدة :)زي عزيزتي لي كتدافعو على الحريات الشخصية جات على هادو و تبدلكم الفهم ؟؟ ولا صافي مابقيتوش باغين مغرب الحرياات ؟ انا بعدا ماسوقيش يكونو مزوجين مصاحبين يحصلوهم في الطوموبيل في الدار في البرتوش سوقهم هاداك انا كنحلم غير يجي واحد النهار مانبقاوش محتاجين نعيشو بوجوه مستعارة و نتمتعوا بحرية فردية حقيقة فهاد البلاد السعيدة :)”.

هادشي كامل كاين لي كايرفضوا، مثلا سليمان صدقي أحد رموز العمل الطلابي الاسلامي، والقيادي الشبابي في حركة التوحيد والإصلاح، وهو أصحابو فالحركة لي استحضروا نظرية المؤامرة، قال “فيما يخص قضية عمر بن حماد وفاطمة، مسؤولي حركة التوحيد والإصلاح وخرق خصوصية المعارضين من طرف النظام المغربي عموما، يجب أن نقول أن ذلك لا يقع فقط في المغرب ولكن تمارسه كذلك الأنظمة الاستبدادية إسلامية وعلمانية . وهكذا لجأ نظام الملالي بطهران إلى خدمات عاملة جنس لاستدراج زوج شيرين عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام. تم تصوير ما حصل بينهما من لدن المخابرات فما كان من المسكين إلا أن أعلن أمام كاميرات التلفزيون الإيراني الإسلامي أن زوجته عميلة للمخابرات الأمريكية. طبعا أدى هذا إلى طلاق الزوجين وتشتيت اسرتهما …. (أنظر مثلا جريدة لوموند21 يوليو 2016). العديد من الديكتاتوريات تمارس هذا التكتيك الدنيء الذي أصبح رياضة وطنية في المغرب منذ 2011. النظام الفاسد أحس بتضعضع مشروعيته، فقرر أن يدمرر بمشروعية المعارضين من كل الأطياف بمهاجمتهم فيما يخص الحريات الفردية ولسان حاله يقول “أنا (النظام) ربما فاسد ولكن الكل فاسد، الكل فاسد يا ناس لا تثقوا في أحد، إما نحن أو الطوفان”: لنتذكرهنا حالة هشام منصوري والقضية الأخيرة للشاب الأكاديري وحالة نادية ياسين، لقد لجأ نظام هتلر لهذه الممارسات كما لجأت إليه الصين وأذربيجان وزيمبابوي وروسيا بوتين. أنا حزين جدا أن بلدي أصبح يقارن بهذه الأنظمة البغيضة…”.

هاد القيادي جبد كاع التاريخ كامل باش يبرر سلوك الكذب الذي فضحته الحقائق والاعترافات ديال بنحماد للشرطة.

الخلاصة التي يمكن الخروج بها، وهي أن جزء وقطاع شبابي واسع من الحركة الاسلامية بدأ يتحرر من مفاهيم تراثية من قبيل العفة والزواج المبكر بعد صدامه بالواقع المرير وبعد أن كشفت له الأيام زيف الخطاب الوعظي، وهادشي كامل يقودنا الى نظريات تفسيرية للسلوك الجمعي للمجتمع المغربي، وأبرزها نظرية الانتقال الجنسي لي هي نظرية قوية مسلحة بمناهج علمية رصينة، يمكن اول بحث تخصصي في المغرب حول ظواهر لم نكن نعبأ بمناقشتها، وها هي اليوم تطرق باب الكل وتفضح نفاق الكل وتفرض علينا جميعا فتح نقاش حول مستقبل الواقع الجنسي المغربي، تنظيمه وإيجاد حلول لإشكالاته ، ومن إبراز توفير غرف خاصة لممارسة الجنس بمسؤولية وبتوفير شروط صحية وقانونية.