حميد زيد كود /////

ماذا يريد التحكم حقيقة.

ماذا يريد حزب الأصالة والمعاصرة.

يريد مملكة مغربية خالية من الرجال.

وهاهي عملية القضاء على الذكور المغاربة قد انطلقت الآن.

انطلقت مع لائحتي الشباب والنساء.

وبعد ذلك سيشرعون في الخطوة الثانية، وهي السيطرة الكاملة، حيث لا رجل، ولا مرشح، بل مرشحات فقط.

وفائزات.

فائزات بالمقاعد في كل مكان.

والرجال يكتفون بالتصويت لهن.

وإلا ماذا يعني رجل واحد بين تسعين امرأة في لائحة الشباب.

ماذا تعني لائحتان وطنيتان للنساء.

لكن لا أحد انتبه إلى هذا المخطط.

لا أحد تحدث عن مؤامرة التحكم ضد ذكور هذا الوطن.

ويتكلمون عن المناصفة ومقاربة النوع من أجل التمويه، بينما الهدف الحقيقي هو مملكة الأمازونيات.

هذه المملكة التي يقال إنها كانت قائمة في المغرب.

وتحكمها النساء فقط.

نساء أمازيغيات كانت لهن مملكتهن الخالية من الذكور في هذه البقعة من العالم التي كانت تسمى ليبيا.

واللواتي تم القضاء على ما تبقى منهن، بعد اغتيال القائد معمر القذافي.

الذي كن يظهرن معه في الصور.

ويحرسنه.

وكانت لهن قديما علاقات وتحالفات مع ممالك أخرى.

حين كانت النساء يسيطرن على جزء من العالم، ويخضعن الرجال، ويحاربنهم بالجمال.

هذه هي غاية التحكم.

ولا يخدعنكم إلياس العمري يا شباب البام الذكوري المغفل.

الخطر قادم لا محالة.

واليوم لائحتان وطنيتان، وفي الانتخابات القادمة ستغطي النساء كل التراب الوطني، وستنتقل العدوى إلى الأحزاب الأخرى.

وسنجلس في البيوت

وسنطبخ لهن

ونرضع الأولاد

وسنصبح نحن الثريات

إلى أن يعدن من العمل، ويعدن من البرلمان، ومن الحكومة.

وسينقلب الجندر رأسا على عقب

وسنبحث لنا عن نوال سعداوي وفاطمة مرنيسي رجالا

وستظهر حركات ذكورية

تناضل ضد التهميش الذي نتعرض له من الأمازونيات المتطرفات

وتنتقد الثقافة النسوانية السائدة

وسيظهر شوباني امرأة وبنكيران امرأة وإسلاميون نساء يطرن أي رجل يلبس سروالا غير محترم في البرلمان ويعري صدره.

ومع كل هذا مازلتم أيها السذج ترددون ببلاهة كل مكان لا يؤنث لا يعول عليه

وكل لائحة لا تؤنث لا يعول عليها

وتغنون مع كاظم الساهر أحبيني بلا عقد وضيعي في خطوط يدي

وتعالي واسقطي مطرا على عطشي وصحرائي

يا غابات حنائي

كوني الصحو والإعصار

وها هن يهجمن كالإعصار

ويسقطن عليكم

أنت بالأخص يا خالد أشيبان الذي طالما رددت هذه الأغنية وصدعتنا بكاظم الساهر

ف”هل عندك شك” الآن، كما يقول مطربك المفضل

هل عندك شك يا خالد

أن الأمازونيات هزمنك وهزمن كل الرجال وأنهن قادمات

وهذا مصير من يستمع كثيرا لكاظم الساهر

هذا هو مصيره خاصة إذا كان يمارس السياسة التي عدوها هو الرومانسية

لقد خدعننا بالرقة

وبخطاب المظلومية

وبالغنج

ويا ما غنينا لهن

ويا ما تضامنا معهن

ويا ماعشقنهن وتبعنهن وتزوجن بهن

وفي النهاية يستولين على حزب الأصالة المعاصرة

ويطردن كل الرجال

يطردن كل الشباب الذي ضحى وناضل وحمل التراكتور على الأكتاف

فابكوا يا رجال المغرب

ابكوا مثل النساء

برلمانا مضاعا

لم تحافظوا عليه

ابكوا يا شباب البام

ابكوا

وزغردوا

وولولوا

وكسكسوا

وبعد أن كنا ندافع عنهن

ها هن يأخذن كل المقاعد

ويملأن اللائحة

وفي اللائحة يقبضن على رجل ويطوقنه من كل جانب

فأي مساواة هذه

وأي مناصفة

هذا احتلال

وسيطرة

وتهميش للذكور

وتينك أمازونيات

تابعات لإلياس العمري.