أصلا خصو “التجريم” فالقانون الجنائي. القضاء انتصر للقانون ضد الأعراف والتخلف السلفي وحكم بالسجن لراجل تزوج بطفلة فدوار بإقليم وجدة
كود//
انفردت مجلة “زمان”، في عددها 24، بإجراء حوار حصري مع مولاي عبد السلام الجبلي، أحد رموز المقاومة والحركة الوطنية، تطرق فيه إلى الضراعات التي انفجرت مباشرة بعد الاستقلال بين القصر والحركة الوطنية.
ويؤكد الجبلي، في الحوار المنشور في العدد 24 من زمان الموجود حاليا في الأكشاك، أن الاتحاديين نسقوا فيما يعرف بـ”مؤامرة 1963” مع الجنرال المدبوح مدير أمن الملك، ومصطفى بلعربي العلوي، وزير العدل آنئذ. وقال الجبلي
إن الفقيه البصري اتصل بمولاي مصطفى بلعربي العلوي ليساعده في الحصول على خريطة القصر التي طلبها السوريون. وأضاف أنه عندما عرض الفقيه الأمر على مولاي بلعربي العلوي اتصل الأخير بالجنرال المدبوح، “الذي كانت تربطه به علاقات ثقة، فمده بما أراد”.
وقال الجبلي “كان المدبوح مقتنعا بأن الوضع غير سليم، وأن تصرفات الحسن الثاني لم تكن تصرفات رجل عاقل، ولا بد من تغيير الوضع”.
وذكر الجبلي أن “مولاي مصطفى هو ابن شيخ الإسلام العلامة محمد بلعربي العلوي، الذي كان من مؤسسي الاتحاد، وأوصى ابنه أن لا يتردد في تلبية أي طلب يطلبه منه المقاومون في المستقبل. لا يجب أن ننسى أيضا أن مولاي مصطفى كان أول مدير للمخابرات في وزارة الداخلية بعد الاستقلال، أي إدارة الشؤون العامة، كان له نفوذ وسلطة وكان يتعاون معنا”.
وفي نفس العدد 24 من “زمان”، تطرق الملف الشهري إلى موضوع بعنوان “ماذا ربح المغرب من الاستعمار”، وحاول الملف الإجابة عن السؤال بشكل محايد دون الوقوع في “اختزال تقييم تجربة الحماية في منطقي الذم المطلق أو الافتنان اللا محدود، بمعنى النظر إليها إما باعتبارها وبالا أو هدية من السماء. دون قراءتها في سياقها التاريخي، لفهم سر إقدام فرنسا على اقتراف مجازر في حق المقاومين لاحتلال بلادهم في بداية الأمر، قبل العودة إلى تجهيز هذه البلاد بالبنية التحتية الضرورية، وتزويدها بالمرافق الصحية والتعليمية، وتطوير بنياتها الإدارية والقضائية، والإسهام في تطور وعي نخبها سياسيا ونقابيا وثقافيا”، كما جاء في الورقة التقديمية للملف.