كود : عمر أوشن //

الفارق بين التربية الاسلامية والتربية الدينية يعيد الى الذهن المثل المغربي المتداول في الريف ” بدل الحمار بأغيور”.

علاقة القرابة بين التربية الدينية والتربية الاسلامية ينطبق عيلها ايضا مثل آخر يقول “ياموسى ..يا الحاج موسى. “.ومعناها أن موسى هو الحاج موسى .لا فرق بينهما .لا شيء تغير. هو نفس الشخص.

هل بتغيير الاسم والعنوان و شكل القنينة ولون لامبالاج نكون قد غيرنا الجوهر والمضمون؟

هل بالتربية الدينية نكون قد قطعنا مع الفكر الداعشي المزروع في ثنايا النصوص المدرسة؟

هل بتغيير الاسم من موسى الى الحاج موسى نكون دخلنا مرحلة الاصلاحات الدينية الجذية التي نحن في حاجة لها بعد ان اتضح للعالم أننا حالة شاذة خارج التاريخ والجغرافيا ؟

أيجوز لنا أن نتصور من باب الخيال ان المدرسة المغربية المتسامحة ستقبل بتدريس مبادئ البروتيستانت والكاتوليك وتراث اليهودية وتعاليم بهاء الله؟
المدرسة مدرسة للتكوين والتربية والتعليم واكتساب المهارات وليست مسجدا ولا مكانا لتلقين الاديان..

الدين مكانه المسجد والمعبد والكنيسة ومعاهد خاصة باللاهوت . المدرسة لدى الدول المتحضرة فصلت عن الدين بعد ان تبين بأن الحل هو العلمانية . تخلصت الدولة من عبث اكراه رعاياها و مواطنيها على تعلم الدين بالاكراه ومحاكم التفتيش وملاحقة السحرة .

مليون مرة عبثا نكررها انك لن تستطيع أن تستحم في النهر مرتين .ونهر زمن قريش وبني قريضة و بني قينقاع وورقة بن نوفل و ابو سفيان و ويحك يا ابا لهب ؟؟ ليس هو زمن الايفون والبوينغ والهندسة الوراثية والكلوناج.

المغرب كان مدرسة رائدة في العقل والفقهاء المتنورين وجاءت السياسة فأفسدت المدرسة بالنفخ و الدوباج في دروس التربية الاسلامية لضرب الفلسفة وكل ما يأتي منها.

بما أننا نعرف في العلم عرفنا كيف نزيد فيه . زدنا في التربية الاسلامية و وزعناها الى “العبادات” و”العقيدة” و” الآداب الاسلامية” و” السيرة النبوية “و” الحديث
النبوي”و ويحك يا ابا سفيان تكفلت بها المسلسلات الدينية.

بالصدفة وبعض الفضول تصفحت” المنير في التربية الاسلامية” الذي كان ضمن كتب محفظة ابني ياسين. أصبت بالصدمة وكثير من الحزن بسبب محتويات الكتاب الذي وضعه مفتشون و رجال تربية .؟ يا وجعي يا وجعي هل كانوا مفتشين تربية حقا ؟

تغيير الاسم لا يزيد ولا ينقص شيئا في المشكلة.

التغيير الحقيقي يلزم ان يمس الجوهر والافكار وعقليات المدرسين المخونجين والأيديولوجيا التي تسكن كل سطر وكل جملة ..

ثم إن سورة الفاتحة نفسها التي نصلي بها يوميا خمس مرات ونرددها ملايين المرات في اليوم تقول “غير المغضوب عليهم ولا الضالين . ولما تبحث في المنير” المظلم ” المدرسي عن شرح المغضوب عليهم ولا الضالين يقول لك “خبراء” التعليم في شرح الآية: الضالون هم اليهود والنصارى وساليغان .

نحن دين متسامح جدا جدا.

و سيييير تضيم.