الرئيسية > آراء > موسم الهجوم على الأصالة والمعاصرة! إيه يا زمن، حتى مصطفى السحيمي، المدافع عن المخزن القديم ومنظر حزب عرشان، يهاجم الهمة ووصوليي البام
25/02/2015 19:02 آراء

موسم الهجوم على الأصالة والمعاصرة! إيه يا زمن، حتى مصطفى السحيمي، المدافع عن المخزن القديم ومنظر حزب عرشان، يهاجم الهمة ووصوليي البام

موسم الهجوم على الأصالة والمعاصرة!  إيه يا زمن، حتى مصطفى السحيمي، المدافع عن المخزن القديم ومنظر حزب عرشان، يهاجم الهمة ووصوليي البام

حميد زيد كود —–

من هو مصطفى السحيمي. من يتذكر هذا الرجل. من يتذكر الأدوار التي لعبها. من منا مازالت ذاكرته تختزن مروره المستمر في القناة الثانية، وتحليلاته للأحداث السياسية والأحزاب، ومواقفه واصطفافه إلى جانب السلطة وأحزابها الإدارية، وبكاءه بعد أن استغنت القناة الثانية عن خدماته، ورسالته المقرعة لعبد الرحمن اليوسفي.
إيه يا زمن.

لا أحد يتذكر من هو مصطفى السحيمي، والذين يحاورونه اليوم في الصحافة، يقدمونه كأستاذ للقانون والعلوم السياسية بالرباط فقط.

إنه عالم وخبير في نظرهم ولا تصدر عنه إلا المعرفة والتحليل الثاقب، ولذلك يوظفهم ويوظفونه، دون تذكير القراء بالألقاب والصفات الأخرى لهذا المحلل والأستاذ الجامعي.

لقد كان معرّفا في الماضي، وتعريفه إلى جانب كونه أستاذا وكاتب مقالات في مجموعة من المنابر، هو أنه كان يقدم خدماته المعرفية للاتحاد الدستوري وللوفاق، ويضبط إيقاع أحزاب ادريس البصري.

والأدهى أنه كان منظرا إيديولوجيا لحزب محمد عرشان، ومسؤولا عن إعلامه الحزبي، وفي زمن كان جميع الديمقراطيين في المغرب يشيرون إلى الكوميسير السابق بالإصبع، كان مصطفى السحيمي لا يجد أدنى حرج في خدمة رمز من رموز سنوات الرصاص وتجميل صورته والهجوم على الأحزاب الوطنية وعلى كل من يعارض ويحاول أن يكون مستقلا عن المخزن.

ومرت الأعوام حتى صار مصطفى السحيمي مجرد خبير ومحلل، نقي ونظيف، ويصدر أحكامه من منطلق علمي، ويُعتمد عليه لخدمة العدالة والتنمية في جريدتها الموازية، ويوظف للتنبؤ بفشل الأصالة والمعاصرة في الانتخابات القادمة.

يستغل مصطفى السحيمي والذين يحاورونه ويلجؤون إليه خلو موقع البحث غوغل من ماضي الرجل، ويقدمونه فقط بصفته الأكاديمية، كأننا في هذا البلد لا ذاكرة لنا، وكأن السياسة في المغرب بدأت يوم أمس.

كثيرون، مثل مصطفى السحيمي، ارتدوا ملابس جديدة، وتحولوا اليوم إلى أبطال، وإلى معارضين، وديموقراطيين، أو مجرد محللين وخبراء وعلماء سياسة، بينما كانوا في الماضي نقيض ما هم عليه اليوم، وكانوا مع المخزن ومع القمع، وهاهم الآن يتكلمون في الجرائد بثقة ويقين ولا يشعرون بأي حرج.

لقد حرمنا الأنترنت من نعمة الذاكرة، وعلى عكس ما نظن فإنه يمحيها، ويجب كل ما قبله.

لا ذاكرة لنا اليوم إلا تلك التي يقدمها غوغل، ومصطفى السحيمي، بريء في غوغل، وخبير، ويقدم تحليلاته بثقة، بعد أن تخلص من ماضيه.

سهل جدا في المغرب أن تصبح نقيض ما أنت عليه، وفي هذه النقطة لا أحد يحاسبك، فالناس ينسون بسهولة، وقد تستفيد من السلطة وتشبع من خدمة المخزن، وعندما تتعب يمكنك أن تتحول إلى بطل وتسترجع صفته الأكاديمية بسهولة، وستجد من يمدحك في الفيسبوك ومن يعتمد على تحليلاتك ويوظفها لأغراضه الخاصة.

وفي هذه الأيام، انتشرت موضة الهجوم على حزب الأصالة والمعاصرة، والمثير أن موسم الهجوم هذا يتزعمه أشخاص تسري عليهم نفس التهم الموجهة إلى البام، وما يعيبونه عليه كانوا يقومون به في وقت سابق، وبأبشع الطرق.

المخزن القديم يهاجم ما يعتبره المخزن الحالي وبنيته الموازية، وجريدة العدالة والتنمية الموازية تلعب هذه اللعبة، ليدخل حزبها المفضل إلى قلب البلاط وينال الثقة.

ومن يقول هذا: إنه مصطفى السحيمي.

وبهذا ينتقم الذين همشهم المخزن من الذين يعتبرونهم سبب ما حصل لهم، في حروب تدور حول من له الحق في الاقتراب من الملك ونيل ثقته.

أشخاص تعرضوا للنبذ، يحولون قصصهم ومآسيهم الشخصية إلى نقاش وتحليل سياسيين، ويسعون إلى إضفاء طابع يعنينا جميعا على تلك القصص، بينما هي ليست في الحقيقة، إلا حسابات خاصة ومنافسة وحروب في محيط ضيق، وقد خرجت إلى العلن.

لكن ماذا فعل الأصالة والمعاصرة لمصطفى السحيمي

ماذا فعل المخزن للمخزن

ماذا فعل البام لحسن أوريد

ماذا فعلت الدولة الموازية الجديدة للدولة الموازية القديمة

ماذا فعل حزب السلطة الجديد لحزب السلطة القديم

ماذا فعل المقربون من القصر إلى المقربين من القصر

اعترف يا إلياس العمري

اعترف

ماذا فعلتم لبعضكم البعض

ماذا فعلتم لهؤلاء الأبطال الجدد، الذين كانوا خدما أوفياء في الماضي

إننا نفهم رغبة بنكيران والعدالة والتنمية في أن يأخذوا مكانكم ويتحولوا إلى حزب السلطة وينالوا الثقة التي يشكون فيها

لكن ما لا نفهمه هو أن يغضب منكم مصطفى السحيمي

ويتوقع هزيمتكم المدوية

ماذا فعلتم له بالله عليك

اعترف

حتى منظر عرشان صار ضدكم

اعترف

اعترف

واشرح لنا

لماذا أصبح المخزن في المغرب ضد المخزن

وكيف يجرؤ من كان مع الكوميسير

على النيل منكم.

ماذا حدث للمخزن

ماذا حدث كي تأتيكم كل هذه الضربات من أهل الدار.

موضوعات أخرى

25/04/2024 11:10

لونكيط خدامة مع رئيس جماعة بنسليمان.. الفرقة الوطنية سمعات ليه جوج مرات ف 3 أيام وخدات وثائق من الجماعة

25/04/2024 10:30

ولد الغزواني علن ترشحو للإنتخابات الرئاسية فموريتانيا وباغي يواصل تكريس مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل

25/04/2024 10:10

وزير الفلاحة الإسباني من مكناس: تداعيات التغيرات المناخية تؤثر على إنتاج الأغذية وعلى الصحة البشرية

25/04/2024 10:00

غير كيزيدو يسدو على ريوسهم: الجزائر انسحبت من كاس العرب فالمغرب بسبب خريطة المغربة