سمير شوقي٬ مدير نشر “ليزيكو” //////

في حي راق وعمارة قديمة البناء توجد سفارة المغرب في ستوكهولم. شقة لا تتجاوز مساحتها 100 متر مربع تستعمل كسفارة وكقنصلية. فيحدث ان يلتقي في نفس قاعة الانتظار… اجنبي يريد التأشيرة٬ مغربي يسوي وضعية ادارية وربما سويدي جاء لملاقاة السفير او من يقوم مقامه.

خليط غير منسجم يجب ايجاد حل له عاجلا لانه يضر بصورة المغرب.

من الناحية الديبلوماسية وعكس ما نعتقد من انه لا شيء يعمل في غياب السفير٬ فموظفو الديبلوماسية يقومون بما يستطيعون من اتصالات٬ لكن وكما يقول المثل اجمل امرأة في العالم لا يمكن ان تعطي اكثر مما تملك. فامامهم لوبي منظم مشكل من جمعيات المجتمع المدني لها حساسية خاصة من قضايا تقرير المصير والحريات بصفة عامة بالاضافة الى تواجد الانفصاليين مدعومين بالتمويل الجزائري ناهيك عن تيارات مناهضة للمغرب مخترقة لعدة احزاب.

امام هذا الوضع لا تملك سفارة المغرب في استوكهولم ذات اليد وفاقد الشىء لا يعطيه، اليكم هذا المثال المعبر. قبل مدة استدعت احدى الجمعيات مخرج الشريط الوثائقي “تندوف” الذي كان موفقا في نقل معاناة سكان تندوف من غطرسة البوليساريو. تم حجز قاعة بالبرلمان السويدي وتمت دعوة الصحافة وجمعيات موالية للبوليساريو لتقف على الحقيقة، يومان قبل العرض اعتذر المخرج عن المجيء والغي كل شيء. اما السبب الحقيقي فهو حسب مصادرنا مادي محض. فصار الحادث مضرا لصورة المغرب عوض ان يدعمه.

لذا يجب على الحكومة المغربية وليس الخارجية فقط ان تنظر في هذا الموضوع بجدية اكثر. فالدول تعتبر علاقاتها مع المغرب متوثرة يجب التعامل معها باحترافية من خلال وكالات استشارة وعلاقات عامة لملء الساحة. وكل هذا يحتاج الى امكانيات.

في المحصلة يجب ان نعرف ماذا نريد، فزمن البريكولاج قد ولى.