دومي فينال المغرب وليبيا: عموتة المرشح لتدريب الوداد جا يشجع الأسود وموتسيبي غاب على غفلة ولقجع ديما حاضر لتشجيع المنتخب
كود : يونس أفطيط//
“مصطفى، ت” شاب في ربيعه ال22، صدم نشطاء الفايسبوك يوم أمس بعد إعلان خبر وفاته منتحرا بإحدى الغابات القريبة من منزله، وبعد ساعات قليلة من إعلان خبر العثور عليه مشنوقا، تحولت وفاته إلى صدمة ومأساة بعدما أكد أصدقاؤه أنه وضع تدوينة تشير إلى أنه سيرحل عن الدنيا بشكل نهائي.
حياة غامضة
حاولت “كود” أن تسأل المقربين منه، إتصلت بعدد من ساكنة منطقة “تاوريرت بوستة” التابعة لبلدية سلوان بإقليم الناظور، أكد بعضهم عدم معرفته بالشاب بشكل نهائي، فيما أكد آخرون أنهم يعرفونه لكن ليست لهم أية صلة به، أحدهم أكد ل”كود” أن عائلته قدمت إلى مدينة الناظور من جنوب المغرب.
إحدى الشابات التي تدرس مع “مصطفى” قالت أن الشاب يدرس بجامعة محمد الاول بمدينة وجدة، وليس بكلية سلوان، مشيرة أنه كان يدرس بشعبة “التاريخ والحضارة”، وأضافت “لقد كان فعلا يعاني من مشاكل لكني لم أعرف يوما نوعها، قال لي ذات يوم أنه كره الدنيا وما يقع فيها”.
لم تكن تدوينات مصطفى الاخيرة على الفايسبوك تشير إلى أنه راضي عن الحياة التي يعيشها، حسابه الذي انشئ سنة 2012 لم تكن به الكثير من التدوينات، ولكن إحداها التي نشرها في 31 يوليوز 2012 كانت تظهر أنه يعيش إنقسام بين الدين والواقع حيث قال فيها :” سؤال جد محير : “من يجيب عليه ؟؟””كيف يُتَصَوَّر ان ربنا رحيم والعالم مملوء بالشر ؟كيف ان وجد مثل هذه الشرور يتسق مع رحمة الله التي وسعت كل شيء؟”.
في تدوينة أخرى بتاريخ 14 اغسطس من نفس السنة إقتبس منشورا بالفرنسية لعبد السلام ياسين شيخ جماعة العدل والاحسان حول تمني إستيقاظ الشعب من النوم والغفلة.
وواصلت تدويناته على نهجها بل إنه وصل إلى حد مناقشة قضايا الاستبداد السياسي على حسابه والتركيز على أن التغيير يأتي من القاعدة وليس من القمة مشيرا إلى تجارب مصر ودول المنطقة.
تدوينات مصطفى إختلطت بين انتقاد ونقاش وإستفهام لكنها إنقلبت بشكل كلي في15 غشت من السنة الجارية، ليتضح أن الشاب الذي كان يضج حياة أصبحت تدويناته على غير العادة سوداوية ويزداد سوادها كلما إقترب يوم الانتحار.
من هو مصطفى بالضبط؟ هذا السؤال لا يستطيع أحد الاجابة عنه، لكن خلاصة الحديث مع معارفه أصدقاءه ومصادر أخرى فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن الشاب الذي إنتحر كان شابا عاديا يعاني من مشاكل ككل الناس، ولكن لا أحد إعتقد أن هذه المشاكل ستصل حد إنتحاره وإعلان الانتحار على الملأ.
بعض الاشخاص الذين حضروا واقعة ما بعد الانتحار وحضور الدرك الملكي والاسعاف، قالوا أنهم شاهدوا كدمات في بطن الهالك، بالاضافة إلى أن الحبل الذي إنتحر به لم يكن معقودا بالشكل الذي يؤدي إلى الوفاة، الكلام هذا تناقلته الالسن بعد الوفاة في منطقة “تاوريرت بوستة” ومنه خرجت فرضية تشير أن الشاب لم ينتحر، بل مات مقتولا، هذا الكلام دحضه مصدر أمني ل”كود”، قائلا أن التحقيقات الاولية تشير لإنتحار مصطفى، وأنه كان يعاني من مشاكل نفسية حسب التحقيق مع بعض المقربين منه.
هذا المعطى أكدته تصريحات أخرى لأشخاص يقطنون بالقرب من الهالك والذين أشاروا إلى أنه كان يعاني من مشاكل أسرية أثرت عليه بشكل كبير في الآونة الاخيرة وجعلت منه شخصا إنطوائيا.