الأسود فأوروبا وآسيا فرشو الناخب الوطني: تألق المهاجمين المغاربة مع فرقهم أكد فشل منظومة الركراكي وخاصو يبدل قبل ما يتبدل
عمر أوشن كود /////
لا حياة بدون دوران..
و لا مسرح بدون دوران و رقص و جسد و موسيقى..
الارض تدور و الزمن يدور و المسرح يدور في حلقة و في جذبة..
أنا أدور أيضا إذن أنا أفكر.. أتصالح مع نفسي و مع الوجود و الفضاء..
الاسماك تدور و الطيور و الأرواح تدور.. كل في فلكه يسبحون..
دور دور مع أحمد حمود..و دراويشه في مسرحية “بلا سمية” : عمل لا يشبه المألوف و لا النمطي .
دوووور على الله في ناعورة الحياة.. و د ووور على الأرواح و الاصوات و ” الحال”.
الحال الحال يا أهل الحاااال قالت ناس الغيوان..لكن حمود و عصام اليوسفي يعيدون “الحال” بشكل آخر..فيه بحث فني و سفر ثقافي..
حمود مخرج و مسرحي يقرأ..و يبحث و يتصوف و يواجه الحياة الظالمة بالحب و الضحكات الخارجة من القلب..
دوروا يا شباب “داها واسا ” معكم ننسى بؤس اليومي..
السفر رفقتكم ممتع و مدهش و مجنون أيضا..
العالم دائري…الحياة حلقة.. أصل الحياة دورة..نهاية العالم دورة..
الاسرار تكمن في الدورة.. في رقصة الدوخة التي شاهدناها في مسرحية “بلا سمية ” فدخنا قبل أن يدوخ الممثلون الراقصون : دابشا الذي يظهر كأنه خرج من زمن سحيق غير زمننا..و زينب النجم و رضا بنعيم و سيف الدين أيت موسى و محسن مزلي و عبد الرحيم تميمي و ياسين السقال..
أرقصوا رقصتكم الصوفية.. رقصة البوهالي و رقصة الحياة..و الاصوات التي تتبع الرقصة الدوريشية تصلنا من غابة أو جبل . من الطبيعة و من الحيوان..
الانسان حيوان في نهاية المطاف..و الحلول هو البوح مع الطبيعة..
دابشا قال لي مرة أنه يعشق الاشجار و يعتبرها أعز أصدقائه. قد يتحدث إليها بحب و ربما يبكي لو ذبلت روحها.
دابشا ممثل يملك قدرات هائلة جدا.
في مسرحية “بلا سمية ” ..تشم أجواء الصوفية كما هي عالميا بدون جنسية محددة..
من فريد الدين العطار و إبن عربي و التاوية و البوذية إلى حمادشة و عيساوة و درقاوة و كل التعبيرات الفنية التي يتحول فيها الجسد إلى بؤرة و الى خطاب و فرجة..
هو سفر جسد و صور و أصوات بلا حوار..بدون نص مكتوب محفوظ دراماتولوجيا.
بلا سمية هي بحث و تجريب في المسرح المعاصر في زواج مع الارث الصوفي الذي يسكن أحمد حمود و يولاندا لوبيز الاسبانية الباحثة الكبيرة في الموسيقى و دراويش ” داها واسا ” ..شياطين المسرح الحالمين..
أرقص أرقص زينب النجم و رضا و سيف و دائرة المسرحيين المفقودين ..لقد خرجت من مسرح محمد الخامس كما قال رولان بارت عن خروج المتفرج من قاعة سينما..خرجت محششا بأشياء شاهدتها حد الدوخة..
ما أجمل دوخة المسرح ..برافو خاي أحمد بريمو ..
و عصام اليوسفي و دراويش “بلا سمية”..
مسرح ” داها واسا ” يصنع ثورته الهادئة..
يوم تعرض المسرحية في برلين او باريس إنتظروا لها جائزة تستحقها ..