أصلا خصو “التجريم” فالقانون الجنائي. القضاء انتصر للقانون ضد الأعراف والتخلف السلفي وحكم بالسجن لراجل تزوج بطفلة فدوار بإقليم وجدة
مصطفى الفن كود ///
لم تخل محاكمة ال24 صحراويا المتهمين في القضية المعروفة بأحداث “إكديم إزيك” من ملاسنات حادة بين دفاع الضحايا وأحد هؤلاء المتهمين، الذي أشاد، في جلسة أمس بملحقة استئنافية سلا، بطريقة مستفزة، بالجزائر قبل أن يصفها ب”مكة التي يحج إليها الثوار من كل فج عميق”.
مصدر مطلع كشف ل”كود” أن المحامي عبد اللطيف وهبي الذي يترافع في هذه المحاكمة لفائدة بعض الضحايا أسكت هذا المتهم في مرافعة أثارت انتباه الجميع.
وذكر مصدرنا أن وهبي استأذن رئيس الغرفة الجنائية الذي يترأس هذه الجلسة قبل أن يحاصر المتهم صاحب مقولة “الجزائر مكة الثوار” بالعديد من الأسئلة في قالب ساخر.
وقال وهبي لقاضي الجلسة إنه يريد أن يسأل هذا المتهم الذي يحج الى “مكة الجزائر” عما إذا كان طاف بين الصفا والمروة، أي هل طاف بين مقر المخابرات الجزائرية والفندق الذي كان يقيم فيه خلال “رحلة الحج” هذه؟.
ولم يقف المحامي المثير للجدل عند هذا الحد، بل إنه سأل القاضي أيضا عما إذا كان المتهم، الذي حج الى “مكة الثوار”، زار المدينة المنورة، أي تندوف المحتلة.
وواصل وهبي أسئلته قائلا “السيد الرئيس أريد أن أسأل أيضا المتهم الماثل أمامكم عما إذا كان سقى قبور ضحايا الديمقراطية والحرية في الجزائر بماء زمزم “مكة الثوار”.
والتزم المتهم الصمت بعد اسئلة وهبي واكتفى بالقول إنه يمثل الشعب الصحراوي قبل أن يرد عليه محام آخر هو طبيح ليقول له “الذي يمثل الشعب هو وهبي وليس أنت”. في إشارة الى الصفة البرلمانية لعبد اللطيف وهبي.
يذكر أن أحداث مخيم “إكديم إزيك”، التي وقعت في سنة 2010، قتل خلالها 11 عنصرا من القوات العمومية بطريقة داعشية ووحشية شبيهة بأفلام الرعب خلال عملية تفكيك هذا المخيم بطريقة سلمية كما وثقتها أشرطة فيديو شاهدها الجميع في الداخل والخارج.