أصلا خصو “التجريم” فالقانون الجنائي. القضاء انتصر للقانون ضد الأعراف والتخلف السلفي وحكم بالسجن لراجل تزوج بطفلة فدوار بإقليم وجدة
كود- الرابط
—
خصصت مجلة “زمان”، ملفها للعدد 45 الخاص بشهر يوليوز، الموجود حاليا في الأكشاك، للريف وأهله. ويسلط الملف الضوء على مواضيع وقضايا، تهم المجال والإنسان قديما وحديثا، ظلت دائما مجهولة لدى الكثير من المغاربة.
فرغم العزلة القاسية التي فرضتها الطبيعة الصعبة على الريف، فقد كان أهله دائما جبهة المغرب الأمامية في وجه الخطر المسيحي الآتي من الشمال. وكانت له، آنذاك، مدن ومراسي مزدهرة تحتضن التجار وتستقبلهم، ومنها تصدر السلع القادمة من فاس أو من سجلماسة وتنبوكتو، لتستقبل سلعا جاءت من المدن الإيطالية ومن حوض البحر المتوسط، ليتم نقلها إلى أسواق “الداخل” بفاس ومراكش وغيرهما.
كما كان الريفيون من الأوائل الذين دعموا الدولة العلوية الفتية، حينئذ، وعرفت المنطقة، في عهد المولى إسماعيل، تحولا مهما، وأصبح أهل الريف يشكلون السند القوي لترسيخ حكمه في المغرب، نظرا لمعرفته الجيدة بسكان الريف أثناء تولية شؤونهم، بعد انصراف أخيه المولى الرشيد إلى المناطق الجنوبية لترسيخ سلطته هناك.
وقد استوزر السلطان في أول عهده عددا من رجال الريف، وخاصة من أسرة الحماميين. كما كون جيشا من المجاهدين لتحرير الثغور المحتلة من طرف الإسبان والبرتغال والإنجليز.
يقتفي الملف، أيضا، أثر الريفيين المهاجرين الأوائل إلى الجزائر غداة احتلالها من طرف فرنسا، قبل أن يشدوا الرحال إلى أوربا قبل وبعد الاستقلال.
يحفل العدد 45، كذلك، بمواضيع شتى، يتعلق أحدها بمولاي إدريس الأول والأسئلة العالقة حوله والتي ما تزال محط اختلاف بين المؤرخين، وآخر حول العلاقات المغربية مع دول الخليح أو “جيراننا البعيدون” كما سمتهم “زمان”.
في العدد 45، الموجود في الأكشاك، حوارا مع سعيد عويطة حول مساره الرياضي وتجربته في خوض الانتخابات في عام 1992، وحوارا مع عبد الواحد بن نصر، الأركيولوجي المغربي، الذي كان واحدا من صناع الاكتشاف الكبير الذي أحدث رجة عالمية في مفهوم أقدم إنسان عاقل في التاريخ.