الرئيسية > آراء > ما أغرب حزب الأصالة والمعاصرة وأنصاره وجماهيره المنتمية إلى القطاع الخاص! جمع البام اليمين واليسار وأهمل جمع مناضلين يرفعون الشعارات ويحضرون إلى التجمعات دون مقابل
02/09/2015 16:39 آراء

ما أغرب حزب الأصالة والمعاصرة وأنصاره وجماهيره المنتمية إلى القطاع الخاص! جمع البام اليمين واليسار وأهمل جمع مناضلين يرفعون الشعارات ويحضرون إلى التجمعات دون مقابل

ما أغرب حزب الأصالة والمعاصرة وأنصاره وجماهيره المنتمية إلى القطاع الخاص!  جمع البام اليمين واليسار وأهمل جمع مناضلين يرفعون الشعارات ويحضرون إلى التجمعات دون مقابل

حميد زيد كود /////

جلب البام كل شيء.

كل ما يخطر على البال حصل عليه ليؤسس حزبا جديدا.

وقد جمع اليسار واليمين والشمال والجنوب، والشرق والغرب، والأصالة والمعاصرة، وأجلس خديجة الرويسي إلى جانب ميلودة حازب، وفي وقت سابق كان صلاح الوديع يقعد بالقرب من عبد الله القادري.

ولا مشكل.

كان البام وهو يبني نفسه مثل معجزة، ما لا تتوقعه في هذا العالم تجده فيه، وما لا تتخيله ابحث عنه في البام، وستجده ماثلا أمامك.

وجمع الأعيان.

وجمع الأطر والكفاءات.

وجمع الأحزاب.

وجمع الصحفيين.

وجمع السلفيين.

وجمع الحكومة والمعارضة.

فعل البام كل شيء ونسي شيئا واحدا، وفي غمرة انشغاله، نسي أنه في حاجة إلى مناضلين وقاعدة.

وقد ذهب إلياس العمري إلى مصر والضفة وإثيوبيا، والتقى بأشقائنا الأزواد، وتجول في كل أنحاء العالم، وكاد أن يحل القضية الفلسطينية، لكنه، ومع ذلك، أهمل نقطة بسيطة، لا يمكن الحديث عن حزب كبير دونها، وهي القاعدة والمناضلون المؤمنون بالحزب والمدافعون عنه.

فلم يول إلياس أدنى أهمية إلى من يصعدون إلى الهوندات ويحملون الميكرو ويرفعون الشعارات، ولم يستقطبهم.

ولم يفكر، لانشغالاته الكثيرة، في من يحمل مرشحيه على الأكتاف دون مقابل، وقد اختار المرشحين، ولم يفكر مليا في من سيصوت عليهم دون مقابل.

ربما، قال مع نفسه، هذا سهل، ولنتركه إلى آخر لحظة، وفي آخر لحظة جاء الطامعون في الحصول على نصيبهم من الانتماء إلى البام.
جاؤوا زرافات، ولم يجدوا ما كانوا يتوقعونه.

وجدوا زحمة وصفوفا طويلة، ومنافسة شرسة، ومنهم من انسحب، ومنهم من يرفض أن يناضل مجانا.

وفي هذه اللحظة، وبشكل متأخر، اكتشف البكوري وإلياس العمري هذا النقص، ورغم أنهم ألبسوا الشباب تي شورتات مطبوعة عليها صورة تراكتور، فإن ذلك لم يكف.

وتشعر أن التي شورتات لا تناسب مرتديها.

وحين فكر البام في عشرين فبراير لم يختر إلا أسامة.

ولذلك فمن الطبيعي جدا الآن، أن يطالب الشباب الذي يساندون البام في حملته الانتخابية بمائة درهم، وطبيعي أيضا أن يحتجوا في مكتب الصرف، وأن يتزاحموا على الماء.

الإنسان يعطش، وهذا طبيعي، وقد يصبر ويقاوم، إذا كان يؤمن بما يقوم به.

لكنهم جاؤوا في الحافلات من أجل مائة درهم، ولم يخبرهم أحد أن لا ماء في مكتب الصرف.

جاء بهم المرشحون وتركوهم عرضة للعطش، وهذا ما لا يحتمله أي بشر لا يحمل قناعة.

و في هذه اللحظة، وفي عالم أصبح فيه كل شيء مرئيا ومصورا، يتحدث البام عن الغرامة التي كان يمنحها مرشحه للنساء.

لقد بنى إلياس ورفاقه حزبا قويا، لكنه بلا روح، وبلا قاعدة ولا متعاطفين يصوتون عليه دون مقابل.

لا أحد مستعد لأن يناضل دون أجر

على عكس حزب العدالة والتنمية، الذي يتبع مناضلوه بنكيران أينما حل وارتحل، ويصبرون ويقاومون الحر والجوع والعطش، من أجل الحزب وفي سبيل الله.

رغم أن العدالة والتنمية لا يتوفر حتى على ربع كفاءات وأطر البام، فإنه يتوفر على مناضلين مقتنعين بحزبهم، كما كان الحال في وقت سابق بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي.

لقد استقطب البام كل ما لا يخطر على بال، لكنه عجز عن استقطاب روح حزبه.

والروح ضرورية، وهي التي تمنح المصداقية لأي كان، ومن المستحيل أن تجمعها بنفس الطريقة التي جمع بها البام اليسار واليمين والشرق والغرب، والأعيان والمعتقلين السابقين، وحتى عندما تشتريها من السوق، فإنها تفضحك، وتنقلب عليك، لمجرد أن ريقها نشف، وتحتاج إلى جرعة ماء، لأنها قطاع خاص.

وقد أبيعها للبام إذا أراد أن يشتريها.

فعندي جماهير جيدة وغير مزورة، ولا تعطش ولا تجوع، ولا تطلب مائة درهم.

وعندي حشود هائلة تقف في التجمعات الخطابية وترفع الشعارات ولا تؤثر عليها الشمس ولا المطر.

عندي ما ترغبون فيه، وما تحتاجون إليه، لكنه بمقابل.

موضوعات أخرى

20/04/2024 16:30

فضايح مؤتمر المهندسين المعماريين.. اعتداء همجي من مهندس على مصور “كود” وشي وحدين منهم بغاو يرشيوه باش يسمح للمهندس اللي كيهدد بحقارة

20/04/2024 14:30

الشبكة اللي كيتزعمها سوري ونصبات على بنات ففاس واستغلاتهم فالدعارة مشات تغراق حبس: الوكيل العام دوزها مباشرة لغرفة الجنايات والضحايا وصلوا لـ16