حميد زيد كود //////

لكن

من هو نجم النجوم بين”خدام الدولة”

من هو الأجمل

من هو الأروع بينهم

دون تردد سأختار ادريس لشكر، وبعده مباشرة وصيفه الحبيب المالكي.

فبين غابة من رجال المخزن، استطاع الزعيم الاتحادي وتابعه، أن يجدا لهما مكانا مع الكبار، والأحلى أن ذلك تم بشكل قانوني.

كأنهما ينسقان مع بعضهما البعض في كل شيء، ولأول مرة في التاريخ نكتشف أن القيادة الاتحادية منسجمة، وأي خطوة يخطوها لشكر، وأي حركة، يقوم المالكي بالسير على هديها.

ولا أختار ادريس لشكر اعتباطا

ولا أختار المالكي على سبيل الخطأ

بل لأنها يستحقان

وهذه أول مرك يتغلغل فيها الاتحاد الاشتراكي في الدولة، ولأنه حزب ديمقراطي ويساري، فالغالب أن القواعد هي التي كلفت الزعيمين بهذه المهمة.

والهدف غير المعلن هو العثور على موطىء قدم داخل الدولة، كي لا تبقى حكرا على الرجعيين.

فالاتحاد الاشتراكي كان منذ عقود ضد سياسة الكرسي الفارغ

وقد حسموا في هذه النقطة

وهذا ما يسمونه في أدبياتهم استراتيجية النضال الديمقراطي، والنضال من الداخل.

ثم يأتي شخص جاهل ويشير إلى الزعيم بالأصبع، ويأتي بعده أمي ويسخر من الرجل الثاني في الحزب.

كما لو أنكم تطلبون من ادريس لشكر، ومن الحبيب المالكي أن يتركا الساحة فارغة، ولا يناضلا، ولا يخترقا الدولة، ولا يضعا حجرة للحزب في طريق زعير.

لقد حسم ادريس لشكر في هذه المسألة منذ زمن.

وهو اليوم يناضل من الداخل، ويناضل معه الحبيب المالكي، وفاء منهما لمؤتمر 1975 الاستثنائي، ولـ”النضال من الداخل”.

وتظنون أن ما حققاه هو أمر سهل ومتاح لأي كان

وتعتقدون أن أي واحد بإمكانه أن يصبح من”خدام الدولة”

لا، هذا ليس صحيحا

ولم يأت إلا بتضحيات جسيمة، وبشهداء، وبإضرابات، واعتقالات تعرض لها الاتحاديون بالجملة، وبضريبة غالية أداها الحزب في الماضي.

ولولا ذلك لما حقق لشكر والمالكي ما حققاه

وأنا أراه رائعا

ومكسبا جديدا للصف التقدمي والوطني

وعلينا أن نفتخر بالزعيم وبوصيفه

فبين رجالات المخزن الكثر، يوجد اليوم من يمثل اليسار

وهذا أفضل بكثير من أن نترك لهم الساحة فارغة

وهذا أفضل من أن يسكنوا لوحدهم في طريق زعير

على الأقل، نحن لنا الآن رفاق هناك

قد نزورهم يوما

وقد نطرق أبوابهم

ويفتحون لنا لندخل

وهذا لن يفعله معنا خدام الدولة الآخرون

أولئك الرجعيون

أعداء الانتقال الديمقراطي

وقد يبدو لكم ادريس لشكر مقحما في اللائحة

وقد يبدو لكم وصيفه نشازا

لكنها في نظري هما الأجمل

والأروع

ويستحقان التتويج باللقب

بعد أن فرضا على الدولة أن تختار خدامها حتى من الصف التقدمي اليساري

بعد أن كان ذلك حكرا في الماضي على المخلصين للمخزن

ولهذا

علينا أن ننصف هذه القيادة

وأن نثمن استراتيجية نضالها الديمقراطي

فنحن الآون شوكة في خلق المخزن القاطن بطريق زعير

وهذا الشعب الذي كان مغيبا

له من يمثله الآن هناك

والذين ينتقدون المرحلة

ويعارضون من الداخل هذه القيادة الجديدة

ويتهمونها بتخريب الحزب

لا أحد منهم استطاع أن يحصل على ما حصلت عليه

فأين اليازغي

وأين اليوسفي

وأين غيرهم

الذين كانوا في موقع المسؤولية

وحرمونا من الأرض

وانتظرنا حتى جاء لشكر

وجاء المالكي

ليصبح للشعب

ولطبقاته الكادحة

ولليسار

من يمثله

ومن يتحدث باسمه

في المنطقة الخضراء.

إنها المرة الأولى التي يتمكن فيها اليسار

من أن يصبح جارا لخدام الدولة

وكم تمنيت أن يكون العدد أكبر

حتى نحتلهم ونطردهم

لكن الاتحاديين لم يساعدوا لشكر للأسف

وتخلوا عنه

وتركوه يناضل وحده

هو والحبيب المالكي

فما أجملهما

وما أروعهما

بعد أن منحا تلك اللائحة رونقا خاصا

وجعلاها متنوعة ومختلفة وديمقراطية

وتضم حتى المناضلين

وحتى الأحزاب التقدمية

وليست حكرا على نوع من المغاربة تجري في عروقهم دماء زرقاء.