موظفة كبيرة فبوليس باريس طاحت فيد البوليس الفرنسي بسباب بيع الفيزات للمغاربة
حميد زيد كود ===
لقد أهمل دستور 2011 مكونا أساسا من مكونات الهوية المغربية، والمستمع لأغنية سعد المجرد الجديدة، سيتفق معي أن الهوية الخليجية هي الأقوى، وهي التي تحدد انتماء المغربي.
إنها أكثر تأثيرا في المغربي من العربية ومن الأمازيغية ومن الفرنسية، ومن روافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، والتي ركز عليها الدستور، وغض النظر عن هويتنا وثقافتنا الحيقيقيتين.
إنت معلم يا سعد.
لقد أفحمت كل العروبيين وغلاة الأمازيغ والفرونكفونيين واليهود، وأفحمت لجنة المنوني، وأولئك الذين كتبوا الدستور، وأقصوا هذا المكون، الذي يشكل اليوم هوية المغاربة ولغتهم وثقافتهم.
فالهوية، كما أسمع، لا تكمن في الماضي والأصل، بل هي هوية المستقبل والحاضر المتشكلة، والحاضر اليوم خليجي.
المغربي صار خليجيا، وعلى الدستور أن يعترف بذلك، وألا يتنكر للواقع، وألا يقمع الشعب المغربي، الذي يجد ذاته في كل ما هو خليجي، ويطرقع أصابعه كما يفعل الخليجيون، ويتمايل كما يتمايلون، ويرقص كما يرقصون، ويتكلم كما يتكلمون.
ومن يريد أن يتأكد، فليستمع معي، إلى الشباب المغربي الصاعد، وإلى المغنين الجدد، وإلى هذه الموجة، وسيلاحظ ما تفعله أغانيهم الخليجية في المغاربة.
إننا نشعر بالانتماء الحقيقي معهم، وبإحساس غامض بالهوية، لا تمنحه لنا أي موسيقى وأي رقص وأي لهجة أخرى.
أما المدافعون عن العربية، أما الأمازيغ، أما أصحاب الدارجة، فلهم نظرة ضيقة وشوفينية وإيديولوجية وأصولية للهوية، ولا يستوعبون ما حصل، ولا يستوعبون أن الهويات تتغير، وليست ثابتة.
ورغم القمع والحصار والإقصاء، فإننا ندافع عن هويتنا الخليجية في الصحافة والأدب والغناء، ونفرضها في كل المجالات، ولا نجد الدعم للأسف إلا من السعودية وقطر والإمارات، بينما دستورنا لا يعترف بنا، وأحزابنا لا تتبنى الدفاع عن ثقافتنا، ولا أحد يناقش الاعتراف بنا في البرلمان.
ملايين منا يرددون مع سعد لمجرد إنت معلم، ولا اهتمام مع ذلك بهويتنا.
وقبلها سالينا سالينا ولا أحد يريد أن يعترف.
وقد آن الإوان لتعديل الدستور المغربي، وإدراج الرافد الخليحي، فلا يعقل أن يحقق سعد المجرد كل هذا النجاح في ظرف قياسي، بينما نحن مازلنا نناقش العربية والفرنسية والأمازيغية والدارجة والإنجليزية وأي منها تصلح لغة تعليم.
الحل واضع، وعلى نظامنا التعليمي أن يحسم في هذه النقطة، وعلينا من الموسم المقبل أن نعتمد على الخليجية كلغة تعليم، باعتبارها اللغة الوحيدة التي يحبها ويفهمها الأطفال، والدليل على ذلك، تأثير سعد لمجرد الكبير عليهم.
يخرج المغربي من رحم أمه وهو يدندن سالينا سالينا.
وتتوجع الأم على نفس اللحن والكلمات.
وهذه هي اللغة الأم.
لغتنا المغربية الخليجية.
ونحن، ومن هذا المنبر، نطالب بتعديل الدستور، وإن لم تستجب الدولة لنا، فإننا سنخرج إلى الشارع، ومعنا ملايين المعجبات والمعجبين بسعد الممجرد، ومعنا آلاف الفتيات الواقفات في طوابير طويلة من أجل المشاركة في آراب أيدول، والمستعدات للتضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن هويتنا المقموعة.
ويا هلا
يا هلا
بمن يريد الانضمام إلينا.
نحن شعب روتانا خليجي
نحن المغاربة المقصيين من الدستور
نحن المغرب الحقيقي
نحن شعب سعد المجرد
نحن ملابسه المزكشة
نحن الجلابة المغربية التي يطل منها الخليجيون على سيقاننا
نحن استيهاماتهم
إنت معلم
إنت معلم
وعاش زعيمنا سعد المجرد
يا هلا
يا هلا
ولن نصمت
ولن نستسلم
حتى يصبح لنا إيركام خاص بنا
ومجمع للدفاع عن لغتنا
أنا أبيك يا هويتي
أنا أموت فيك
يا حبيبتي
يا لغتي
يا خليجي
هاتي بوسة من خدك الحلو