الرئيسية > آراء > كيف تقي نفسك من “وباء” التشيع! لماذا لم تنظم حركة التوحيد والإصلاح ندوة تحذر فيها المغاربة من خطر داعش والإرهاب؟
23/03/2015 17:00 آراء

كيف تقي نفسك من “وباء” التشيع! لماذا لم تنظم حركة التوحيد والإصلاح ندوة تحذر فيها المغاربة من خطر داعش والإرهاب؟

كيف تقي نفسك من “وباء” التشيع!  لماذا لم تنظم حركة التوحيد والإصلاح ندوة تحذر فيها المغاربة من خطر داعش والإرهاب؟

 
حميد زيد- كود

 

 

لم تفكر يوما حركة التوحيد والإصلاح في تنظيم ندوة تحذر فيها المغاربة من خطر داعش والقاعدة والإرهاب.
هذا موضوع ثانوي وغير مهم، بينما المستعجل في سلم الأولويات لديها هو أن يجتمع أعضاء الحركة عن بكرة أبيهم، وينظموا ندوة في الرباط يحذرون فيها من خطر التشيع.

 
فلا ضرر عند التوحيد والإصلاح أن يتكاثر كل يوم عدد الدواعش في المغرب، ولا خوف تشعر به على الدين، حين يقرر مغاربة آخرون قتلنا وتهديد سلامتنا، وتكوين الخلايا والهجرة إلى العراق وسوريا لقطع الرؤوس.
هذا بالنسبة إلى حركة التوحيد والإصلاح ليس خطرا ولا يستحق أن يهتموا به، إنه مسألة تافهة، ولا تلزمهم بتنظيم ندوة ولا لقاء تربوي.
فالدواعش سنة، وهذا يكفي لتوقيرهم واحترامهم.

 
وربما ترى حركة التوحيد والإصلاح أنهم لا يهددون أمننا الروحي ولا هويتنا، وإذا قتلوا، وإذا قطعوا رأسا، وإذا نفذوا عملية إرهابية في المغرب، فهم منا، ونحن منهم، ولا يجوز أبدا الإساءة إليهم.
لا نأمة من حركة التوحيد والإصلاح حول موضوع داعش وحول الإرهاب الذي يهدد المغرب، ومع كل فضولهم المعرفي والعلمي، وكل غيرتهم على الإسلام، وكل ضجيجهم، فإن موضوعا كهذا لم يثر فيهم أي شيء، ولم يحمس فقهاءهم وعلماءهم للاهتمام به.

 
لا ندوة، ولا مقال، ولا لقاء في فرع بعيد، حرصا منهم على مشاعر داعش، ونتذكرهم حين حجوا إلى مؤتمر القاهرة، زمن رئيسهم الشرعي، للدعوة إلى الجهاد في سوريا، وقتل الروافض.
إنهم يدينون داعش مضطرين، وحين يسألهم أحد عن ذلك، بينما لا يرون في الموضوع ما يغريهم للتحذير منه ومن مخاطره، وقد ينظمون ندوات حول ما لا يخطر على بال، ويناقشون النطفة هل هي حية أم لا روح فيها، ويناقشون الجن، بينما داعش لا تستحق أي التفاتة، ويعرفون أن أي تناول لتنظيم الدولة سيخسرون منه أكثر مما سيربحون.

 

 
ولا يهمهم أبدا أن ينوروا الشباب ويوعوهم، ولا أن يحدوا من الظاهرة وانتشارها، ولا يهمهم أن يشوه بعض المنتسبين إلى الإسلام السني الدين، لأن أولوية الأولويات والخطر الداهم هو أقلية من المغاربة اختاروا أن يكونوا شيعة.
وقد اعتبرتهم الحركة في ندوتها وباء ودعت إلى الوقاية منهم، رغما أننا لم نسمع يوما شيعيا مغربيا يخطط لعملية إرهابية، ولم نسمع بشيعي مغربي يكفر المغاربة ويكفر الدولة ويدعو إلى القتل والجهاد، بينما يفعل الدواعش ذلك كل يوم، ويهددون الحياة والأمن والاستقرار.

 

 
كما أن حركة التوحيد والإصلاح المعتدلة لم تر حرجا في التحريض على أقلية مسالمة، لم يثبت أنها هددت أحدا في حياته، أو تجاوزت قانونا، ونظمت ندوة تقدم فيها الأدلة الشرعية لأي متطرف ينوي محاربة هذا”الوباء” وتخليص المغاربة من شره.

 
يوجد في المغرب ملاحدة، ويوجد مسيحيون، ولا أدريون، ويوجد صوفية، وتوجد حركة التوحيد والإصلاح التي استوردناها هي الأخرى من الشرق، ويوجد شيوعيون، ويوجد لا مبالون، ويوجد شيعة، ويوجد شيوعيون، ويوجد يهود، ويوجد بوذيون، ولا يهدد أحد منا الآخر، بل الذي يهددنا هو من يحرض على الكراهية وعلى الأقليات الدينية، ومن يدعو إلى الإرهاب والقتل وتكفير الدولة والمجتمع، ومن يهددنا فعلا هو تنظيم داعش، ووباء الإرهاب والهمجية، الذي لم تفكر الحركة، إلى حد الساعة، في تنظيم ندوة لتعليمنا سبل الوقاية منه، كما فعلت مع الشيعة.

 

 
وفي الوقت الذي تصرخ فيه الحركة وتلطم خدها مدافعة عن المسلمين في الغرب وحقوقهم في ممارسة شعائرهم، بما في ذلك حقهم في ترويع أمن الناس، فإنها، وفي نفس الوقت، تحذر من “مد” شيعي، يتعلق بأقلية لا ترى إلا بالمجهر، وجل ما تطالب به هو حقها في الوجود والاعتراف، كي لا تبقى سرية وتمارس هي الأخرى شعائرها بحرية، وتحت أنظار السلطة، وهي دعوة غريبة من حركة تدافع عن المسلمين وعن حرية المعتقد في بلاد ليست بلادها، وفي قوانين دول أخرى، وتلغي هذا الحق وهذه الحرية في المغرب، وتصف معتقد جزء من المغاربة بالوباء، كما يفعل الوهابيون والسلفيون ومتطرفو الإسلام السني.

 
إن من يهدد أمننا واستقرارنا في المغرب ليس الشيعة ولا المجوس ولا الكفار، بل هؤلاء الذين يقطعون الرؤوس ويحرقون الناس وهم أحياء ويغتصبون النساء وينشرون الدمار والجحيم أينما حلوا، ويصنعون المتفجرات والأسلحة لقتل المواطنين الأبرياء، لكن يبدو أن حركة التوحيد والإصلاح لم تنتبه بعد إلى خطرهم، ولم تقرر أن تنظم ندوة تحذر منهم وتصفهم بالوباء والجائحة، بل على العكس، فهي دائما تطبطب عليهم وتجد لهم الأعذار، وتقول لنا إنهم ضحية للشيعة، وفي رواية أخرى، هم الذين صنعوهم.

موضوعات أخرى

25/04/2024 09:45

غير كيزيدو يسدو على ريوسهم: الجزائر انسحبت من كاس العرب فالمغرب بسبب خريطة المغربة

25/04/2024 09:30

الشبكة اللي نصبات على بنات ففاس واستاغلاتهم فالدعارة غادة وكتكبر.. بانو مشتبه فيهم آخرين: واحد خوا المغرب فـ2021 والملقب بـ”هشام” روشيرشي وها كيفاش الديستي فضحات كولشي

25/04/2024 09:00

منعش عقاري ل”گود”: مشروع سيدنا لدعم السكن فشل فكازا بسباب المنصوري. وزارة السكنى :لا ها الارقام والمنافسة حرة

25/04/2024 08:00

الطلب على العقارات تبدل فالمغرب. المشترين ولاو كيفضلو السكن لي كاين فالسونطر ديال المدن وإقبال متزايد على الاستوديوهات لي واصل ثمنها لمليون درهم للفوق

25/04/2024 05:00

مصر عايشين فالقرون الوسطى كثر منا.. النيابة العامة ديالهم شدات بلوكَوز مشهورة بسباب فيديوهات “خادشة للحياء”