عمر أوشن كود ////

أفضل أن أطرح أسئلة تفاعلية معكم..أطرح السؤال عوض الإجابة عنه.لأنه ليس حتما مفروضا في الصحافي أن يجيب في كل الحالات..

لماذا لم نجدا طبيبا أخصائيا معالجا للدراما المريضة في التلفزيون..؟

لماذا نلعن و نهاجم التلفزيون و ننعته بأقبح الاوصاف و نطبل عليه ما حمل الطبل في يوم العيد ..ثم في الأخير نعود إليه كما نعود إلى عشيقتنا و حبيبتنا و نفتح الجهاز في سرية و نشاهده..

هناك حالات كثيرة تسمعهم يقولون: خليني عليك من التلفزيون أنا لا شاهده ؟ ثم تكتشف أنه يمارس العادة السرية معه.؟

لماذا حينما نتقد التلفزيون و نشبعه عصا و رجما و ضربا و منجانيقا ننسى نقط الضوء ..ننسى العلامات الجيدة مهنيا و جماليا و فنيا ..

قل لي هي طبيعة الصحافة الماكرة.؟

لا تتحدث عن القطار الذي يأتي في وقته لكنها تتحدث عن القطار الذي يتأخر..

لماذا لا تفتح تحقيقات في البرلمان و هذا من إختصاصاته و مهامه في صرف ميزانيات التلفزيون على جميع أشكال الانتاج؟ ستقولون لي ربما ذلك الغصن من تلك الشجرة.؟ كيف كيف..من يراقب من ؟

ألا يمكن لنا قضاء رمضان بدون تلفزيون؟ سؤال وجودي..هل أصبحت برامج رمضان ركنا من أركان الاسلام ؟ و هل أصبحت فريضة من فرائض الصيام التي لا يتم الاجر و الثواب بدونها ؟؟

قليلا من الخيال و سنكون متصالحين مع رمضان بدون تلفزة..

كم هو رائع و هادئ و رومانسي و بلا ضجيج هذا الرمضان الذي نحلم به..

بعيدا عن حريرة و تمور و حلويات مخلطة مع حريرة التلفزة و إشهار الضحى و الشعبي للإسكان و بومبيرز و عصيري و رايبي جميلة و صباغة كولورادو مع آذان المغرب.؟

التلفزيون محتاج الى صباغة كولورادو حقا ..و اااعطييه العصير..

لماذا نلمك مسرحا متقدما متفوقا ناجحا مقارنة مع مصر و المشرق كله فيما الدراما مريضة حامضة كما يقال و كما توصف..

كيف يمكن مواجهة الحيتان الكبيرة و التماسيح في مجال السمعي البصري؟؟

و هل من بديل متوفر في أسواق التسويق لإرجاع المشاهدين و دافعي الضرائب إلى تلفزتهم بعد أن هجروها..؟

كل سنة تأتي و يتكرر نفس السيناريو..ننتظر.. و ننتظر.. و يتكرر نفس المشهد مع أول يوم فطور على المائدة ..يفتح المغاربة عيونهم مشرعة على التلفزة و مع أول زلافة حريرة تحصل الصدمة من أول حلقة للكاميرا الخفية و زودياك و جيت سكي يلوث بحيرة رائعة من أجمل ما يملك المغرب ..

أين هي المياه و الغابات و كوب 22 لحماية الماء من تلوث التلفزيون..؟

قال لي صديقي و هو عضو في المجلس الاداري للشركة الوطنية و هو أعلم بشؤون الدار مني أن التلفزيون حقق الرقم القياسي العالمي في عدد المديرين..

قيل أنه رقم 30 ثم قيل أنه 32 و هناك من حدده في 34 و يبقى العلم لله في الأخير.

كم يتقاضون من أموال ؟ العلم لله أيضا.. هناك من يتقاضى ما فوق أجرة رئيس الوزراء..

معذرة .. لعلي قد خرجت عن النص..

عودة الى الموضوع..التلفزيون أداة من أدوات الدولة الايديولوجية كما عرفها التوسير..لتحرص الدولة على الأقل على صيانة أحد أهم أجهزتها الأيدولوجية.