كود : يونس أفطيط///

من نحن ومن أنتم؟ نحن الذين يكتب الله إسمه على الغيوم بشارة فوزنا، نحن الذين لهم جند من عند الله ويزكينا على العالمين.

كل الانبياء والرسل قيلت لهم كلمة “إرحل” كل القديسين قذفوا بالحجارة وسبهم الغوغائيون، ولا أحد يصدق أن الملائكة قد تمشي في هذه الارض، ونحن، نحن فقط، ملائكة تسير ولا تملك أجنحة.

تختلف أسماءنا وسحناتنا وملابسنا وسياراتنا وقصورنا، لكننا نظل، كما عهدنا الاول قديسوا هذا الزمان، نغيب ردحا من الزمن لتحضير “المائدة” حتى تنزل عليكم بالمن والسلوى والدجاج المحمر والحي وما لذ وطاب.

نحن أولئك الذين يوثرونكم على أنفسهم كل ست سنوات ولو كان بنا خصص أو لم يكن

نحن الذين ننام كإخواننا من أهل الكهف، ويطول سباتنا ونستيقظ 15 عشرة يوما لنعود لسباتنا وتكبر الهالة حولنا.

نحن الذين سخرت لنا العفاريت والتماسيح وقريبا سيسخر لنا الهواء والماء والثلج والنار

نحن الحواري والصحابة والخلفاء والقديسين والرهبان والعلماء

من أنتم؟ من أنتم ومن يدفعكم لسبنا وذمنا وطردنا؟ أكان أبا لهب، أم النمرود أو يكون فرعون اللعين، يا خدمة الشيطان وأعوانه

من أنتم يا دعاة الشر والخروج عن الطاعة، تمشون كالموتى السائرون بأسمال رثة وتقولون ما يفرق المرء عن أبيه والاخ عن أخيه، تطالبوننا بالرحيل وأنتم لا تردون أنكم عندنا ضيوف كرام.

وحتى إن رحلنا أين المفر؟ فنحن ورائكم ونحن أيضا أمامكم، نحيط بكم من كل جانب ولكنكم لا تشعرون، ويوسوس الشيطان في قلوبكم ويقول لكم أن إطردوهم، إقتلوهم وإقتلعوا جذوة أبيهم.

تالله إنكم كومة حمقى، ألا تسألون أنفسكم كيف لا يستطيع الشيطان إقتلاعنا، ولماذا يسخركم أنتم، لماذا يهزء بكم، إننا محصنون حتى وإن ألقيتم الحجارة والطماطم إلى وجوهنا لن تصيبونا حتى لو أحرقتمونا ستكون النار بردا وسلاما علينا، أنتم خدام الشر يا بلطجية هذا الزمان، ترغبون في إزاحة العظمة، ترغبون في المضي قدما في نهج أسلافكم، ها هي الفرصة أمامكم، ها أنتم على حافتها، إرجعوا إلينا وتكونون من الغانمين، أو إبقوا على حالكم وتعودون بخفي حنين، أما نحن، فنحن ملائكة الله التي تسير بينكم وبعد غد نعود لسباتنا فقد إنتهت المائدة وستنزل عليكم اللعنة وتتيهون 6 سنوات أخرى.