الوالي الزاز -كود- العيون ////
تعيش مدينة العيون قبيل عيد الأضحى أزمة نقل حقيقية، جراء انعدام تذاكر السفر بمختلف شركات النقل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث كشف مواطنون ل”كود” ندرة كبيرة فيها على الرغم من الإقبال الكبير للمواطنين المرتبطين بالعيد رفقة عائلاتهم وذويهم بمدن الشمال.
ووفق متحدثين ل”كود” فقد تم حجز كل تذاكر السفر إلى غاية الواحد والثلاثين من غشت، وهو الشيء الذي تفاجئوا منه على الرغم من زيادة الشركات عدد الرحلات لاحتواء فترة الذروة المعروفة في العيد.
مشتكون أوضحوا ل”كود”، أن مقرات شركات النقل عجت خلال الأيام الماضية بالمسافرين دون تمكنهم من حجز تذاكر، فيما تعج مداخل تلك المقرات بسماسرة أذينات نقل الطلبة الذين أقدموا بشكل استباقي على حجز التذاكر قصد إعادة بيعها بأثمنة مضاعفة.
وحسب المشتكين فإن السماسرة المعروفين على رؤوس الأشهاد، قد عملوا على احتكار السوق، متسائلين عن سبب غض السلطات المحلية الطرف عن محاربة هذه التجارة التي باتت حديث العامة والخاصة، مضيفين في الآن نفسه أن أكثر من ثمانين إلى تسعين في المائة من ركاب الحافلات، هم ممن اقتنوا تذاكر السفر عن طريق أذينات النقل، الشيء الذي يعد مجانبا للقانون الذي يمنع الإستفادة من الأذينات التي تحمل أرقام بطاقة التعريف الوطنية للطالب المستفيد.
وأشار المشتكون أن السماسرة عملوا وفق على الرفع من أثمان التذاكر في السوق السوداء، فبعدما كانوا يسوقونها في الأسابيع الماضية بثمن يبتدأ من 150 درهم نحو أكادير، أصبحت أثمنة تذاكر أذينات قريبة من ثمن التذكرة العادية.
إلى ذلك طالب المتحدثون ل”كود” بتدخل الوزارة الوصية، وإيفاد لجان تقصي حقائق لكشف جملة التلاعبات التي يعرفها القطاع، علما بأن القانون المنظم واضح في هكذا حالات.