الرئيسية > آراء > في نقد الأساطير المؤَسِسة للاستبداد في البلاد: البيعة عقد خنوع المحكوم للحاكم
27/07/2017 10:36 آراء

في نقد الأساطير المؤَسِسة للاستبداد في البلاد: البيعة عقد خنوع المحكوم للحاكم

في نقد الأساطير المؤَسِسة للاستبداد في البلاد: البيعة عقد خنوع المحكوم للحاكم

تدوينة لأستاذ الباحث عبد اللطيف اگنوش ////

النظرة ديالي الشخصية للبيعة في المغرب من وجهة زاوية التاريخ والواقع، وللي يمكن نلخصصاها في جوج كلمات: البيعة “عقد خنوع المحكوم للحاكم”…البيعة “عمل سيادي” كايكون فيه الحاكم “فاعل”، وكايكون فيه المحكوم “مفعول به”…عمل سيادي كايهم الحاكمين، وماكايهممش المحكومين…بمعنى آخر أن عقد البيعة ماشي عقد متساوي الأطراف، يعني بين الحاكم والمحكوم، وكل واحد كايحدد فيه حقوقو وواجباتو، لا…

البيعة عقد “هوبزي”، نسبة للإنجليزي “طوماس هوبز” للي كايقول أن العقد الاجتماعي للي كاتنباثق عليه السلطة السياسية، كاينزع من المحكومين جميع الحريات وجميع الحقوق مقابل نشر الأمن والسكينة من طرف الحاكم…التزام المحكوم بالطاعة العمياء للحاكم في مقابل الأمن، ولاشيء آخر غير الأمن، يعني ماعندهوم حقوق وماعندهوم حريات…وفقهاء السياسة الشرعية المسسلمين كايزيدو يأككدو هاذ النظرة بالقول أن المحكومين من واجبهوم الطاعة للإمام حتى ولو كان فاسدا وظالما درءأً لضرر الفتنة وغياب الأمن انطلاقا من مقولة “وجوب القيام مع الإمام حتى ولو كان فاجراً”، ومن مقولة “من مات وليس في عنقه بيعة الإمام، فقد مات ميتة الجاهلية”…

هاذ النظرة للي كايأككدها التاريخ السياسي للمغرب، أغلب الفقهاء كايتحايلو عليها وكايأككدو على العكس ديالها…وماشي غير الفقهاء “التقليديين”، لا…حتى “الناس الحداثيين” كايتحايلو عليها… فالأستاذ محمد لحبابي، الله يطوول عمرو، كاينكرها في كتابو “الحكومة المغربية في فجر القرن العشرين” للي نشرو في عام 1958، ودار ليه التقديم المرحوم المهدي بنبركة…وكايأككد، ضدا على التاريخ وعلى الواقع، أن دور أهل الحل والعقد كان كبير، وأن البيعة عقد متساوي الأطراف، وأن الإمام كاتختارو الأمة ولا أحد غير الأمة، وكاينص على شروط كاتلزم الحاكم، وعلى حقوق كايتمتتع بيها الشعب…وهنا، الأستاذ لحبابي كايعتامد غير على بيعة وحدة من تاريخ المغرب للي هي بيعة مولاي عبد الحفيظ في عام 1908…

ولكن للي كايبان ليا شخصيا هو أن الأستاذ الاتحادي انطالق من قناعاتو السياسية في ذاك الوقت في إطار الصراع الرمزي على السلطة بين ماسمي بالحركة الوطنية من جهة، وبين المؤسسة الملكية…ثم أن الأستاذ الجليل ماتوققفش على الظروف التاريخية ديال “البيعة الحفيظية” ونققز بززاف ديال الحقائق، وبززاف ديال الجزئيات للي ماكانتش جزئيات..

حان الوقت للطلبة يدرسو هاذ الهم…

موضوعات أخرى

23/04/2024 21:51

“المحششين” بتعبير بنكيران يكردعون “ولي من أولياء الله” في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية

23/04/2024 19:19

منتخب الهوند الجزائري ما جاش لدونور يلعب مع المغرب بسبب خريطة المملكة وخوفو من الكابرانات

23/04/2024 19:15

جنايات فاس حكمات على مخازنية بالحبس النافذ بسبب الارتشاء والمشاركة فتنظيم الهجرة السرية