الرئيسية > آراء > في مديح نبوغ وعبقرية الدكتور المفكر بلال التليدي ونخبة العدالة والتنمية الصاعدة! ماذا أصابنا نحن المغاربة، حتى نهتم بكل شيء، وننسى العظماء الذين يعيشون بيننا، كأن لا كرامة لنبي في وطنه
29/04/2016 14:31 آراء

في مديح نبوغ وعبقرية الدكتور المفكر بلال التليدي ونخبة العدالة والتنمية الصاعدة! ماذا أصابنا نحن المغاربة، حتى نهتم بكل شيء، وننسى العظماء الذين يعيشون بيننا، كأن لا كرامة لنبي في وطنه

في مديح نبوغ وعبقرية الدكتور المفكر بلال التليدي ونخبة العدالة والتنمية الصاعدة!  ماذا أصابنا نحن المغاربة، حتى نهتم بكل شيء، وننسى العظماء الذين يعيشون بيننا، كأن لا كرامة لنبي في وطنه

حميد زيد كود ///

في غمرة انشغالاتنا، وصراعنا اليومي مع العمل وشؤون أسرنا، ومتابعتنا للأحداث الكثيرة والمتسارعة، وجرينا خلف الأوهام والسراب والمتع العابرة والمدمرة، فإننا لا نجد الوقت الكافي للانتباه إلى أعلامنا ومفكرينا وكتابنا الكبار.

فهذا عصر لا يولي فيه الناس أهمية للعمق، وبدل ذلك يهتمون بالتفاهات والأمور السطحية، في إهمال غير مفهوم للحكمة والعلم والتحليل الجاد والرصين.

لكن هذا لا يعني أنه يجب أن نستسلم، ودورنا أن نقول للكبير أنت كبير، وبين الفينة والأخرى، وفي خضم هذا الإسفاف والميوعة المتفشيين، فإنه من الواجب أن نقول لمن يستحق ذلك: برافو.

وإذا كان الآخرون يرفضون القيام بذلك، لأسباب تخصهم، فأنا لا أرضى لنفسي هذا، ولن أنخرط في تلك الجوقة التي لا تعترف إلا بالمفكرين والأعلام الراحلين، ولا تكرم أعمالهم وتشيد بها إلا بعد مغادرتهم هذه الحياة.

ولهذه الأسباب قررت اليوم أن أكتب عن “الدكتور المفكر” بلال التليدي، كما يحلو له تواضعا أن يلقب نفسه، وقد دفعني إلى ذلك مشاهدته يوم أمس في قناة ميدي1.

وقلت مع نفسي ماذا أصابنا نحن المغاربة، حتى نهتم بكل شيء، وننسى العظماء الذين يعيشون بيننا، وننسى بلال التليدي، وقد أجزم وأقول إن من يفعل ذلك فبنية مبيتة، وبدافع الحسد والغيرة.

إنه مفكر وباحث ومحلل وأستاذ ودكتور وصحفي ومؤلف كتب، ورغم كل هذا لا يهتم به أحد، ولا يقرأ مقالاته أحد.

وأتحدى أي واحد من مفكري المغرب والعرب والعالم أجمع أن يمتلك الجرأة والعلم، ويلقي محاضرة تتطرق لموضوع عويص هو”العفة وصراع القيم”، تحت شعار عفتي حياتي..سبيل نجاحي.

لكن الدكتور المفكر بلال التليدي فعلها، ورغم أنه قادر على اقتحام مجالات أخطر من هذه وأعقد، فإنه يواجه بالجحود، ولم يخطىء من قال إنه لا كرامة لنبي في وطنه.

وقد أفهم أن لا يعترف به خصومه من المفكرين والعلماء والباحثين، وأستوعب أن أن لا يلقى صدى عند منافسيه وحاسديه وأعدائه السياسيين، لكن ما لا أقبله هو هذا الصمت المريب من الحزب والحركة المنتمي إليهما، والمدافع عنهما منذ سنوات، دون كلل ولا وهن، وبإصرار قل نظيره.

كأنهم في حزب العدالة والتنمية لا يفهمون ما يكتب، ولا يعلقون عليه.

وكأن تفكيك مقالاته يستعصي عليهم في حركة التوحيد والإصلاح، فلا أحد يعلق بارك الله فيك، ولا أحد يكتب جزاك الله خيرا، أما في الفيسبوك فله صفحته، وللأسف لا يتابعها أحد، ولا جيم واحدة، ولأنهم لا يصلون إلى عمقه، فإنهم ينشرون مقالاته رفعا للحرج، وكي يوحوا لنا أنهم يفهمونه.

كنت أتابع بلال التليدي منذ بداياته، وكنت متأكدا من نبوغه، ودائما، وكلما كنت حزينا ومحتاجا إلى جرعة معرفية، أتذكر مقاله التاريخي حول دور الصلاة والقيم في فوز المنتخب المغربي على الجزائر.

ولا أشتري اليوم جريدة أخبار اليوم إلا لأقرأ بلال التليدي، وكلما استعصت علي قضية، فهمتها من تحليله، بدءا من الصحراء ووصولا إلى أمريكا.

ودائما يقوم بذلك بتحليل منطقي ودقيق ، يعتمد نظرية السيناريوهات الثلاثة أو الأربعة، أما لذته العظمى فهي موضوع القيم، التي خلق منها نظرية، سوف يكتشفها العالم عاجلا أم آجلا، وسيتحدثون عن بلال التليدي، الذي يعيش بين ظهرانينا، ولا نهتم به، ولا نفتخر به.

وإن لمت أحدا فإني ألوم عبد الإله بنكيران بالخصوص.

فرئيس الحكومة مهتم بالخصوم وينسى هذه النخبة المثقفة والمفكرة الآخذة في التشكل داخل حزب العدالة والتنمية.

وبدل أن يفتخر بها ويدعمها، يساهم هو أيضا في التنكر لها.

لقد بدأ التليدي صحفيا

ثم تحول إلى كاتب رأي

ثم إلى أستاذ باحث

وهو اليوم “دكتور مفكر”

وهذه لوحدها تستحق تكريما واعترافا به، لأنه ومنذ خلق الله آدم وحواء، لم نسمع بشخص يجمع بين هذين اللقبين، حتى جاء بلال التليدي.

وكما كان للاتحاديين عبد الله العروي والجابري

فها هو حزب العدالة والتنمية يصنع الانتجلسيا الخاصة به

ومن حقه اليوم أن يفتخر بالدكتور المفكر بلال التليدي وأن يشير إليه بالبنان

وبالقلم الذي يطلق الرصاص الكاتب الكبير محمد يتيم

وبالفنان الكبير الشيخ سار

وليس من العيب في شيء أن نعترف بعظمائنا

وأعلامنا الكبار ومفكرينا ونجومنا

وبلال التليدي أبرزهم اليوم

لكننا نحن المغاربة نكره النجاح

ولا نعترف إلا بمن يأتي من الخارج ومن المشرق

ونتنكر لأهل الدار

ولعلمهم

وهذه آفة من آفاتنا نحن المغاربة

لأننا دائما نستصغر أنفسنا

ونبتعد عن كل ما هو عميق

ونتجنب قراءته وفمهه

ثم نلتزم الصمت حين نعجز عن سبر أغواره

ولا نقول كلمة جميلة في حق بلال التليدي

وقد صبرت طويلا

وها أنا أعترف

وأعبر عن إعجابي

وفخري

بأن دكتورا مفكرا بهذه القيمة في بلادي .

موضوعات أخرى

29/03/2024 00:00

نقابة الصحافة زادت دروس أخرى على دروس “الهاكا” فقضية فبركة جريمة شفرة على المباشر.. كنبهو للانزلاقات الكثيرة لي كتوقع فعمل بعض الإذاعات الخاصة ويجب إعادة النظر فالقانون المنظم للقطاع السمعي البصري

28/03/2024 23:30

جثة مجهولة كلاوها الكلاب فالطريق بين العيون وفم الواد دارت استنفار فالجوندارم

28/03/2024 23:00

الفيفا طالبو الصبليون يوضحو لهم تهم الفساد المالي الموجهة للرئيس السابق روبياليس وللمعتقلين فالقضية

28/03/2024 22:35

اشناهي المواد الغذائية الفاسدة اللي تشدات ف15 يوم درمضان؟ 402 طن فيها 106 من التوابل و60 طن من العصير و35 طن من لحليب و34 طن من السكر واتاي

28/03/2024 22:30

لشكر شتت تنسيق المعارضة.. زرب على بنعبد الله وبنكيران وأوزين وعلن رسميا باسم المعارضة على ملتمس الرقابة

28/03/2024 22:00

الأمير هشام العلوي عطا محاضرة فمعهد الدراسات السياسية فباريس على دور السياسة فالتقدم الاقتصادي فمنطقة الشرق الأوسط و دار مقارنة بين الانظمة ديال الخليج و ديال شمال افريقيا