نسبة المشاركة فالانتخابات الجزئية بـ”دائرة فاس الجنوبية” وصلات غير لـ6.05 فالمية وها شحال اللي صوتوا حتى لـ5 ديال لعشية
م.عياش أدويهي-العيون/كود/////
لا تكاد تخلو أي مائدة إفطار اليوم من شربة “الحريرة” بنوعيها البيضاء المعدة من “الدشيشة” والصفراء، والتمر والحليب والسمك والحلويات وألوان مختلفة من العصائر والفطائر والمشروبات، في وقت كان الحساء الأحمر المعد أساسا من دقيق الشعير سيد المائدة، فضلا عن اللبن والتمر ومشروب الشاي ونادرا ما يتناول أغلب أبناء الصحراء وجبة العشاء، مكتفين بإعداد الشاي مرة أخرى طيلة ساعات، عكس وجبة السحور التي يتناولون فيها الكسكس والحليب او اللبن واللحوم المطبوخة في الماء، أو المشوية على النار، أو أكلة الأرز باللحم المعروف محليا بـ”مارو” .
و يجمع عدد من الباحثين والمهتمين بالتراث الحساني على أن سكان الصحراء كانوا في الماضي يتناولون وجبات وأطعمة بسيطة تعبر عن عيشهم الطبيعي، وتستجيب لمناخهم وتجسد جوانب من ثقافتهم وعاداتهم الغذائية التقليدية، أما اليوم، فقد اختفت بعض هذه العادات والتقاليد ولم تعد للأكلات الشعبية المعروفة باسم “بلغمان” و”الزميت” و”العيش” و”تيشطار”، أي اللحم المجفف، مكانا ضمن المائدة الصحراوية، وتم تعويضها بالأسماك بمختلف أنواعها واللحوم الحمراء والبيضاء والخضروات والفواكه ويلعب التمدن الدور الأساسي في تغيير الكثير من عادات وتقاليد المجتمع بالأقاليم الجنوبية، ورغم ذلك، فإن أجواء رمضان الروحية والاجتماعية ظلت في كثير من تجلياتها راسخة في وجدان هذا المجتمع الصحراوي كطقوس وممارسات شعبية تعكس في جوانب منها المستوى الاجتماعي للأسر وأصالة هذا المجتمع وقوة تمسكه بماضيه.