كود -مصطفى الفن ///
سافر سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية أمس إلى السينغال ضمن وفد مغربي للمشاركة في مؤتمر دعا إليه اتحاد الإذاعات والتلفزات الوطنية الإفريقية عقب عودة الرباط إلى بيتها الإفريقي.
وتأتي هذه “السفرية” في وقت جد حساس بالنسبة إلى سليم الشيخ الذي يواجه اتهامات بالاغتصاب والتحرش الجنسي من طرف عارضة أزياء (سلوى بوشعيب) كانت تجري فترة تدريب في وقت سابق بقناة عين السبع.
والحقيقة أن هذه القضية وضعت مسؤولي “دوزيم” في حرج حقيقي خاصة عندما كان سليم الشيخ قاب قوسين أو أدنى من إصدار بيان باسم القناة يدافع فيه عن نفسه قبل أن يتدخل بعض الحكماء ليقولوا له: “اذهب انت وربك وقاتلا ولا تقحم القناة في حياتك الخاصة”.
لكن هذا لا يعني ان سليم الشيخ متورط، بل هو بريء إلى أن تثبت إدانته مادامت القضية بيد القضاء.
نعم، صحيح أن سليم الشيخ بعد انفجار هذه القضية هو غير سليم الشيخ قبل انفجارها، ذلك أنه لم يعد دائم الحضور بمكتبه.
وحتى وإن حضر فإن نفسيته محطمة عن آخرها أمام تلك النظرات الازدرائية التي تقصفه من كل جانب.
وصحيح أيضا أن السير العادي للعمل بالقناة لم يتأثر بهذه القضية، لكن ومع ذلك كنت أتمنى شخصيا أن يعلق سليم الشيخ مهامه باسم القناة وترك مسؤولين آخرين لتمثيل المغرب في مثل هذه الملتقيات الدولية في انتظار أن تقول العدالة كلمتها الأخيرة.
لماذا؟
لأن الأمر يتعلق باغتصاب مفترض وبقناة عمومية ارتبط تاريخها بماض مشرق في وجدان المغاربة وصادقت قبل سنة على ميثاق شرف لتحسين صورة المرأة في الإعلام.
بقي فقط أن أقول أيضا للضحية المفترضة هذه التي تسمى سلوى. لا تبالغي في القصف ولا تقدمي نفسك في صفة “ملاك طاهر” نزل من السماء ليملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا.
