توصل فريق من علماء الصوت إلى معرفة الخصائص التي ينفرد بها صوت المغني الشهير فريدي ميركوري من فرقة “كوين” الموسيقية.

فقد حلل فريق من علماء الصوت من النمسا والتشيك والسويد التسجيلات الأرشيفية لصوت المغني وكذلك صوت المغني الذي يقلد فيه صوت ميركوري واكتشفوا على هذا الأساس الخصائص التي تجعل صوت هذا المغني مميزا لدرجة أن البعض يصفونه بـ”المرن والمتغير كالزئبق”.

وهكذا، لم يؤكدوا الشائعات القائلة أن المغني تمتع بمجال صوتي فائق كان يعادل أربعة أوكتافات (طبقات صوتية).

وقال كريستيان هيربست من فريق البحث: “إن صوت فريدي لا يختلف عن صوت رجل عادي بالغ”.

وخلافا لصورة ميركوري المتداولة أكدت الدراسة أن صوته كان باريتون وليس تينور، لكن المغني إياه كان يتحكم في صوته بمهارة ويغني كمغني تينور.

علاوة على ذلك درس العلماء تشويهات الصوت التي كان يقوم بها ميركيوري في أثناء الغناء وكانت تشبه “الزمجرة” أو “الهرير” في بعض الأحيان.

فقد اتضح أن ميزة الصوت الغريبة هذه كانت قريبة من نمط الغناء المميز للمغنين التقليديين في منطقة سيبيريا ومنغوليا والتبت، وهو كان منتشرا في السابق في أسيا الوسطى عموما على نطاق واسع، وغير منتشر بين المغنين الغربيين.

ويتسم نمط الغناء هذا بكون المغنين يستخدمون لا الأوتار الصوتية فقط لإخراج الصوت بل أعماق الحلق ما يجعل الصوت منخفض الطبقة جدا ومنقسما إلى جزئين حيث يُسمع صوت الطبقة العالي والطبقة المنخفضة في آن واحد.

جدير بالذكر أن فرقة “كوين” الموسيقية تعتبر إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك.

وقد انحدر فريدي ميركوري واسمه الأصلي فاروق بولسارا من عائلة فارسية وكان مغنيا رئيسيا و”وجه” الفرقة حتى وفاته في العام 1991.