أنس العمري:

 
أسفر البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس مع شخصين يشتبه في تورطهما في ارتكاب جريمة إضرام النار والقتل العمد مع التمثيل بالجثة، والتي جرى اكتشافها، صباح أمس الخميس، عن “تحصيل أدلة وقرائن مادية تشير إلى أن الدافع الحقيقي لاقتراف هذه الأفعال الإجرامية يتمثل في الانسياق وراء أفكار وطقوس شيطانية”.

وأكد مصدر مطلع، لـ “كود”، أن المتهمين اعترفا أن ارتكابهما للجريمة كان بدافع طرد “الروح الشريرة” التي كانت تسكن الضحية، الذي كانت له “ميولات جنسية شاذة”، مشيرا إلى أنه جرى ضبط مخطوطات ورسومات تتضمن صورا وكتابات “شيطانية”، كما عثر على محجوزات استعملها المشتبه فيهما في إحياء “طقوس غريبة” خلال التنفيذ المادي لهذه الجريمة.

وأشار المصدر أن اكتشاف الجثة جاء بعد إخماد النيران التي شبت في شقة في الطابق الثاني من عمارة تقع حي الانبعاث بشارع محمد السادس، مضيفا أن رجال المطافئ تفاجأوا بوجود جثة مقطوعة الرأس في شقة توجد في الطابق الأول، قبل أن يجري إخطار عناصر الشرطة التي انتقلت على الفور إلى مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا على الفور قاد إلى إيقاف المتهمين، بعد ساعات فقط من ارتكابهما لهذه الجريمة البشعة.

وكان بلاغ لولاية أمن مكناس كشف أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية كانت عاينت، صباح أمس الخميس، جثة متفحمة، لشخص يبلغ من العمر 54 سنة، وقد تم فصلها نهائيا عن الرأس، قبل أن تمكن الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في ارتكاب هذه الجريمة، وهما تلميذ في معهد للتكوين المهني (20 سنة) وطالب جامعي (21 سنة).