البام غلب الأحرار فالانتخابات الجزئية فالجماعات الترابية.. واش تنسيق بيناتهم ولا توجاد لـ2026؟
سهام البارودي- كود
—
كاين واحد البيت شعري لشي شاعر نسيت سنيت مو كايقول:
لكل داء له دواء يستطب به **** إلا الجهالة أعيت من يداويها
بالعربية تاعرابت ! أي حاجة ليها الدوا حتى الكونصير ولكن الكالاخ واتعيا ماداوي فيه ! نتا تموت و يبقا الكالاخ باق و يتمدد، و حنا العرب راه هاد الكالاخ ولا داير فينا اكثر من الكونصير.
هاد البيت الشعري كاينطابق على القضية ديال المفتي اللبناني لي قالك آ سيدي فرض على مارين لوبين مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية! فرض عليها باش تتلاقى معاه تلبس الحجاب! هي طبعا رفضات تلبس الحجاب و ماشي غي رفضاتو و ضربات النح! لا كأي امرأة سياسية ذكية واخا كان فراسها بلي من الشروط لي فارضها المفتي على العيالات لي غايزوروه يلبسو الحجاب، ماشي عيطات ليه فالتيليفون و قالت ليه ماجاياش وجمعات و طوات! السيدة ماشي حمارة فحال شي سياسيين و رجال دين دياولنا، استغلت هاد الحدث الاعلامي بشكل ذكي يرجع عليها بالنفع فالحملة الانتخابية ديالها و لبسات حوايجها و مشات عند المفتي تال باب المكتب ديالو و بانت بمنظر السيدة المنفتحة على الآخر ، وخلات هاد الآخر يبان هوا لي معكس و مريض فراسو و عايش بأفكار قروسطية و خلات گاع وسائل الاعلام العربية و العالمية تصورهم و هوما كايمدو ليها الحجاب باش تلبسو و دخل عند المفتي و هي كاتقول ” آ سيادنا ! أنا كانرفض نلبس الحجاب” و رضاتو ليهم ! و زادت كملاتها و جملاتها باش تبان انسانة منفاتحة قاتليهم ” و ماشي مشكل ! سلمو ليا على المفتي بزاف ! و لكن آ سيادنا راني رافضة نلبس الحجاب”
و خلات لك الاخوان اللبنانيين غي كايدورو فعويناتهم ماعارفين باش تبلاو.
شفتو شحال صعيب تكون مكلخ عايش فالقرن جوج و باغي تفرض معايير القرن جوج على الناس لي دايرين بيك ! شفتو شحال خايبة تكون ماكاتفكرش فالابعاد السياسية و الديبلوماسية و الاستراتيجية للقرارات ديالك؟ هاهوا دابا هاد المفتي بگاع ديك الهالة لي عندو بان مكلخ بجيست ‘بسيط’ بالنسبة ليه، خلا مارين لوبين تستاغلو بالدهاء السياسي ديالها و ضحك فيه العالم كامل و تبان هي مارين لوبين بمنظر المرأة المدافعة عن الحريات و ضد مظاهر التخلف و الاضطهاد! مارين لوبين اليوم عطات تصرفيقة للمفتي اللبناني و صرفقاتنا كاملين معاه! صرفقات گاع الناس لي باغين يفرضو أفكارهم القروسطية على الناس الأخرين! مشات للبنان ! البلاد العربية لي كايتضرب بيها المثل فالانفتاح يعني ماشي السعودية و لا إيران ! لا مشات للبنان صباح ! و فيروز و إيليسا و نانسي عجرم و ميريام كلينيك و خلات العالم كامل يشوف لبنان فحال السعودية كيف كيف يعني تا ديك البليدة لي كان فيها داك شوية ديال بصيص الأمل، الصورة ديالها توسخات! واش العالم كلو دينمكم عارف بلي اليمين المتطرف و على رأسهم الجبهة الوطنية ففرانسا من الأحزاب المحافظة ! المكوانسية لي مابينها و بين الحداثة و الحريات غي الخير و الاحسان و جيتو نتوما بالكالاخ ديالكم عطيتوهم فرصة يبانو بمظهر حداثي، منفتح، مدافع عن المرأة و الحريات
و علاش هادشي كلو ؟
على شرويطة محطوطة فوق الراس !
و شنو فيها لا مالبساتش مارين لوبين ديك الشرويطة ؟
شنو كان غايوقع؟
والو ! كانت غاتكون فرصة للقاء و الحوار بين جوج ديال التوجهات مختلفة! كانت غاتكون فرصة لمناقشة الاسلام و لي اليوم كايشكل واحد من المشاكل لي كاتواجه فرانسا مع الجاليات المسلمة لي عايشة فيها ! كان غايكون الحوار لي العالم كامل محتاج ليه اليوم في ظل التوجهات المتطرفة الشعبوية لي غادية و كاتسيطر عليه !
ولكن للأسف مرة أخرى المسلمون في شخص داك المفتي اللبناني بينو على التزمت و التعنت ديالهم و عطاو صورة للعالم على أنهم إقصائيين و ظلاميين.
واخا الآخر كايمد ليهم يديه باش يتقرب منهم
كايرفضو يمدو ليه يديهم من غير شروط …
وا بقاو دينمكم كاتشرطو و تعنتتو تاتطلع لوبين ففرانسا و دابا مع ترامب فميريكان! و الأحزاب اليمينية تسيطر على العالم و يسدو على دينمكم الباب الوحيد لي كاتوصلكم منو الحضارة و يخليوكم ديك الساعة بيناتكم طليو دوك الشراوط.
و بلا ماينقز شي واحد واكل الرملة يقوليا ” لا ! و خاصها تحتارم الخصوصيات؟”
تاشمن خصوصيات ؟
واش مابغيتوش تفهمو بلي الخصوصيات لي فيها ريحة التخلف خاص دينمها تمحا من القاموس ! الخصوصيات لي فيها ريحة الجهل و تحقير المرأة و العلاقة المريضة مع الجسد خاصها ماتبقاش “الخصوصيات” لي ورثناها مع داك العرام ديال الكالاخ و الجهل لي جانا من العصور الوسطى صافي سالات ساعتها و ماشي فخر لينا نتشبتو بالجهل و الكالاخ و نسميوه ” خصوصيات” !
راه غير كانزيدو نكحلوها على راسنا اكثر ماحنا مكحلينها.
حنا لي اليوم كمسلمين لي مطالبين نراعيو ل”خصوصيات” القرن الواحد و العشرين و نندامجو فيه و نعيشوه بالقيم ديالو ! ننفاتحو على الآخر ! و نلوحو للزبالة دوك التقاليد البالية لي كاتجيب لينا غي الضحك و الاستهزاء ديال العالم!