الرئيسية > آراء > شباب اليوم يحلم بالهجرة فقط .. لا يهمه التلفزيون المغربي و موسيقى عبد الوهاب الدكالي و نواقض الوضوء في المدرسة..
20/09/2017 08:05 آراء

شباب اليوم يحلم بالهجرة فقط .. لا يهمه التلفزيون المغربي و موسيقى عبد الوهاب الدكالي و نواقض الوضوء في المدرسة..

شباب اليوم يحلم بالهجرة فقط .. لا يهمه  التلفزيون المغربي   و موسيقى عبد الوهاب الدكالي و نواقض الوضوء في المدرسة..

عمر اوشن كود ////

أنا إبن الهجرة و أعرف أسرارها الكافرة بالله.

ربما رأيت النور في الطريق من تمسمان إلى طنجة حينما هاجر الآباء على البغال و مراكب تقليدية تصلح ديكوا في الأفلام التاريخية.

الهجرة ليست مجرد أرقام نستعرضها ..

و لا هي أيضا جمعيات في الدياسبورا تبحث عن دعم الدولة لسلالتها الموزعة عبر العالم.

الهجرة أكبر من تقرير..

لكن الهجرة التي صارت حلم شباب المغرب ليست حلا و بديلا..

الحل هنا أمام هؤلاء الفاسدين..

المغرب لنا لا لغيرنا شعار يحمل كل الحماس و الوطنية لكنه وضع تحت وصاية سياسية لفئة استفادت من المغرب.. و حتى حينما هاجرت الى أوروبا كان ذلك للدراسة و الحصول على الشواهد العليا التي تخول لها التحكم في مصادر المال و القرار هنا داخل البلد..

لم تهاجر للعمل في الأرض و الطرقات و المناجم و سكك الحديد و معامل السيارات و المهن الهامشية كما فعل أبناء الفقراء..

هؤلاء عاشوا ما سماه في فترة ماضية الطاهر بنجلون في كتابه ” أقصى درجات العزلة”..

المغرب لنا لا لغيرنا شعار يصلح أن يعود اللحظة الراهنة.

لكن يعود بشكل آخر و ليس كما حصل..

يا شباب المغرب الهجرة ليست حلا..و التشمكير ليس حلا أيضا.و الحل في البحث عن الكرامة و العدالة هنا قبل أن نبحث عنها في فانكوفير او بوسطن.

هل فسد الهواء عندنا إلى هذا الحد.؟ و لماذا نوهم المغربي ان الهجرة الى أرض الله الواسعة هي ما تبقى لنا بعد ان نهب الناهبون الوطن..؟

أقولها لك أنت إبني الذي تعيش معي في البيت و عقلك وروحك في سيدني و شيكاغو.

مغاربة اليوم الشباب و الشابات لا يعرفون عبد الوهاب الدكالي و جيل جيلالة و مصطفى العلوي و إدريس البصري و عبد الرحيم بوعبيد و محمد الخامس و المهدي بنبركة و علال الفاسي و عبد الله العروي و غيرهم و غيرهم ..

لسبب لم يعد يهمهم المغرب بأحزابه القديمة و الحديثة و لا سينما المغرب و لا مسرحه و لا موسيقاه و لا تلفزيونه و لا بحره و لا جباله و صحاريه..

هم معنا هنا في انتظار أن يرحلوا يوما ما و يكتشفوا أنهم خدعوا مرتين.

كيف نعيد جلد المغاربة إلى مكانه.

كيف نعيد العقل الذي طار من شجرته ؟

العصافير تصمت لتهاجر.

عمر أوشن

موضوعات أخرى

29/03/2024 06:00

العراقي لي حرق القرآن فالسويد علق لبلاد خرا.. غادي يطلب فيها اللجوء بعدما قررات ستوكهولم تجري عليه