نبيلة شرف-كود

 —

واحد الصباح فقت من النعاس مخلوعة، جاتني مّي فالحلم والمشكل ان وجهها ماكانش باين، فين ماكنت كانبغي نشوف وجهها ماكاتخلينيش نشوفو وماهضراتش معايا بزاف حتى الهضرة لي قالت لي نسيتها ملي فقت ولكن قلبي كان مزير عليا وواقفة لي البكية فحلقي.

انا عارفة مّي الا كانت حية ماغاديش تقرا عليا حتى السلام وانا فهاد الوضعية هادي. ولكن الا كانت مّي فالحياة  ماغاديش نوصل لهنا أصلا، كنت غادي نبقى معاها فالدار ونكمل قرايتي ونوصل داكشي لي بغيت ونعوض ليها كاع لي فات. واخا ماكنش عندنا الفلوس بزاف ولكن كنا غادي نعيشو هانيين.

ماكرهتش نعاود نحلم غير باش نقوليها شنو واقع وشنو جرا لي من نهار ماتت على غفلة. ماكايعرف بقيمة الام غير لي تربى بعيد عليها ولا تحرم منها فصغرو ولا حتى فكبرو. حيث الانسان ديما محتاج لمو سوا كان كبير ولا صغير. ماكرهتش نعاود نحلم غير باش نبقى معنقاها ونشم ريحتها ونحط يديها على وجهي ونبقى نبوسهم وننعس حداها ولكن داكشي كان حلم. كي طلع الصباح اكتشفت ان مّي ماتت وداكشي حلم ولي مشى عمرو كايرجع. واخا ماكنش عندنا وكنا فقراء انا وياها ولكن كنت كانحس بأنني ماشي بوحدي فالدنيا وإنني عندي الظهر لي نتكى عليه وعندي الركبة لي نعس عليها وسط الغابة ومانخاف من والو حيث عارفاها كاتخاف عليا وكاتبغيني اكثر من راسها.

دابا كانحط راسي فالخدية وماتايقة فتاواحد، تاحاجة ماتستحق الثقة حيث حنا عايشين فغابة مع الضباع والسبوعة، الا ماكلاوك يغضروك من اللور.

مشيت للرزمة لي هزيت معايا نهار هربت من فاس، جبدت ربعمية مكمشة لي كانت عطاتني مّي قبل ماتموت، وجبدت الشال ديالها عنقتهم وبقيت كانبكي بالسكات. كنت باغية نغوت ونهرس ولكن ماعنديش الجهد. غادي تفيق حادة وتقولي خلصي كاع داكشي لي هرستي.

دابا حادة عمرها ماولدات واقيلا، الا كانت ولدات ماكانتش غادي تكون بديك القلب البارد لي ماكايحس بتاواحد. حيث الأمومة كاتخلي المرأة دير المستحيل على ود ولادها وخصوصا انها تولي إنسان مزيان، الحاجة لي عمري شفتها فحادة. ربما حادة كانت إنسان مزيان ولكن تقمعوا الأحاسيس ديالها وتجمدو بسبب الحياة. ربما لو كانت ولدات وعرفات شناهي الأمومة كانت غادي تكون امرأة مزيانة.