الرئيسية > آراء > ربورطاج فرانس 3: أنا مفلس منذ خمسين سنة لكني لم أقل يوما دورو معايا كي لا أكتب كتابا
27/05/2016 15:02 آراء

ربورطاج فرانس 3: أنا مفلس منذ خمسين سنة لكني لم أقل يوما دورو معايا كي لا أكتب كتابا

ربورطاج فرانس 3: أنا مفلس منذ خمسين سنة لكني لم أقل يوما دورو معايا كي لا أكتب كتابا

عمر أوشن كود /////

الضجيج الذي سبق البرنامج أكبر من الحلقة التي شاهدناها

معظم الذين تحدثوا وقدموا شهاداتهم قالوا هذا الكلام في مناسبات سابقة هنا في الرباط ومراكش والدار البيضاء وفي كل جهات المغرب ..بعضهم عاشرناهم عن قرب
لا جديد غير صور دور الصفيح.

المغرب ماشي هو السويد طبعا ..لكن أكيد ماشي هو إيران ولا السودان او كوريا الشمالية

هذا ما كتبت تحت السرعة دقيقة بعد مشاهدة الوثائقي.

كان منتظرا جدا ان يخرج البرنامج بتلك الخلاصات وبتلك النظرة مادام قد منح الكلمة لمغاربة من مختلف الاصناف بما فيهم أمير يجمعهم بدرجات متفاوتة رفضهم ومعارضتهم لأسلوب حكم وفساد في البلد ..

علي أنوزلا وهند عروب الباحثة في علوم السياسة التي تشبه عارضة أزياء أنيقة لكن تحاليلها وكلامها فيه شيء من أفكار اليسار الجديد والنهج الديمقراطي و العدل و الاحسان وهما بالمناسبة من أصدقائي الذين خالطتهم في لحظات جميلة ومشرقة من حياتي..هذان الاسمان كانا سيضيفان نغمة أخرى للحلقة ستكون فيها معارضة للسياسة القائمة لكن من زاوية لا تحمل الاحقاد ولا الحسابات ولا المصارف ولا الرغبة في الانتقام ولا عطيني نصيبي أو أصرخ وأتعرى عليكم..

فؤاد عبد المومني الذي حضرت إلى جانبه الوقوف في باب المحاكم والساحات وشتت شملنا الهراوات أكثر من مرة يتحدث من موقع المعتقل السياسي اليساري الذي عرف ما معنى سنوات الرصاص. لكن هل يمكن ان أضع عبد المومني الذي اختطف واعتقل و عرف حفلات الجلادين في درب مولاي الشريف في كفة واحدة مع كريم التازي؟.

حلقات نقاش وتجمعات الفايسبوك طغى فيها أمس موضوع البرنامج بين من وصفه “الجنازة كبيرة والميت فار” والدجاجة التي لم تبض سوى بيضة يتيمة بعد ضجيج ضاج كما قال الصحافي حاتم البطيوي ونشطاء آخرين من المعارضة الراديكالية الذين اتهموا كل من أنتقد أسلوب البرنامج بالعياشة وماسحي الكابا و الباحثين عن الكلأ والمرقة والنافخين على المجيمر والخوافين والمنبطحين والمنافقين و عديمي النفس والكرامة وجيوش “الله ينصر من صبح “الذين يقلبون الفيستا في أول منعرج ..يصمتون حتى آخر الاشواط و حين تنتهي المواجهة يختارون خندق المنتصر..
فرنسا تعتقد دائما أنها معلمنا وأمنا وحارستنا وصاحبة الفضل علينا ولهذا تطرأ بين باريس والرباط مشاكل وأزمات من حين لآخر في قصة الحب.

عندما صدر كتاب جيل بيرو أتذر أن وزارة الداخلية تحركت بكل ثقلها تحث المواطنين والجمعيات والاحزاب والهيئات على بعث رسائل احتجاج و تنديد ضد من سولت له نفسه أن يكشف عن أشكال من الاستبداد سيعترف بها المغرب لاحقا في هيئة الأنصاف والمصالحة التي قادها إدريس بنزكري المناضل السياسي الماركسي الذي قضى 17 سنة في المعتقل.

كانت الخرجة الدبلوماسية والسياسية آنذاك أمنية بامتياز مثلما يحدث في تحياح الحلوف في غابة..

اليوم مع وجود الفايسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي تغيرت الردود.

هناك على الاقل ديمقراطية وتعددية في تناول القضية .

ولم تعد الدولة محتاجة الى رسائل نمطية مسكوكة باهتة ترسل احتجاجا على الحكومة الفرنسية اللعينة التي سمحت بصدور كتاب “يتهم ” مغرب المشاركة و التعددية والمسلسل الديمقراطي بوجود تازمامارت مقبرة لمعتقلين أحياء.

في الفايسبوك فتحت مواجهات نقاش هادئ رغم العواصف بين من يريد قيام الثورة عبر حلقة وثائقية وبين مدافعين عن المخزن بأسلوب قديم عاطفي يوصف بلقب “عياشة” من قبل من صعد الى الجبل ..و ظلت فئة أخرى تتفرج هي منزلة بين المنزلتين تسعى الإصلاحات العميقة بعد أن غالبها اليأس من وحش الفساد والرشوة.

فرنسا لم تعد فرنسا التي كانت..

لقد فقدت كثيرا من بريقها وهيبتها في كل شيء.

المغرب لم يعد المغرب الذي كان حين كان فؤاد عبد المومني وادريس بنزكري في المعتقلات.

لقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر رغم أنها غير كافية و نحتاج دائما الى سيول أخرى تجرف الفساد ونهب الثروات.

في انتظار سيول المياه التي ستنظف باب الدار لن نعول على صحافية فرنسية تعترف دون ان يرف لها جفن أنها احتاجت الاورو ومارست الشونطاج للقطع من الزلط..

أنا مفلس منذ خمسين سنة..دورو معايا حتى لا أكتب كتابا.

..

موضوعات أخرى

25/04/2024 00:00

لا تيتي لا حب لملوك: اتحاد العاصمة دارو ريوسهم فالكابرانات وتقصاو حتى من كأس الجزائر

24/04/2024 22:00

أخنوش: واجهنا بجرأة تركة ملفات الماضي فالتعليم وها النتائج لي كتفرح منها تحسن مستوى التلاميذ فالرياضيات واللغات

24/04/2024 21:40

أخنوش يشيد بحصيلة ميراوي فالتعليم العالي: إصلاحات كبيرة تنجزات فعامين ونص منها إحداث 63 مركزا للتميز و6 مدن للابتكار و3 مدن أخرى فطور الإنجاز بـ200 مليون درهم