كود هناء ابو علي البيضاء —
يعاني محمد الأبيض، أمين عام حزب الاتحاد الدستوري، الأمرين لتمرير المؤتمر الوطني الخامس للحزب، و اللذي يفتتح أشغاله اليوم بالبيضاء. فبعد الكم الهائل من الدعوات القضائية اللتي ربحها ضده أمين سره السابق عبد الله الفردوس، يستعد هذا الأخير للحضور إلى المؤتر مصحوبا بعون قضائي، من أجل الطعن في مشروعيته. إلى ذلك علم أن اجتماعا طارئا عقد بأحد فنادق البيضاء مساء أمس، حضره إلى جانب الأبيض كل من محمد جودار، دريس الراضي، محمد الزموري، و بعض القياديين، كاد أن يؤدي إلى انفجار المؤتمر، بعد تهديد جهة الغرب بالانسحاب و تمويه من الأبيض بنيته لعدم الترشح. وتستعد قيادة الحزب للقيام بتعديلات على القانون الأساسي، قصد خلق مناصب جديدة و اعتماد الترشح للأمانة العامة بلائحة المكتب السياسي، مما سيشكل هروبا للأمام حيث سيحتمي محمد أبيض بقياديين يضمنون النجاح لترشيحه، و يستفيد هؤلاء من ضمانات تواجدهم في مراكز القرار و من المنتظر أن يظل المؤتمر مفتوحا و أن يؤجل التصويت على لائحة الأمين العام و مكتبه إلى أجل أقصاه شهر. ك
ما توعد مجموعة من المؤتمرين بالتصدي لهذه الطبخة، بما فيها التقريرين الأدبي و المالي اللذين لم يتم عرضهما من قبل على المؤتمرين وللذين يسردان مسار الحزب منذ 2007
للاشارة فان الابيض كان عقد مؤتمرا صحافيا غريبا اعلن فيه تاريخ المؤتمر وقال ان هناك ثلاثة مرشحين لكنه لم يعلن الا عن اسم مرشح واحد وهو انور الزين.
هذا الحزب المخزني الذي اسسه ادريس البصري امامه فرصة مواتية اليوم كي يحصل على عذرية جديدة في حال الى تم اختيار الصحافي انور الزين. فهو شاب لم يعش بدايات هذا الحزب ولا ظروف نشأته الغريبة وله نظرة مختلفة للعمل السياسي، نشيط وديناميكي وشعاره “التغيير ممكن” يضعه تحدي كبير هو اقناع فيلة الحزب بهذا الشعار. حزب لا مستقبل له الا مع جيل جديد قد يعده للاندماج في قطب ليبرالي بعد غد وحزب “التجمع الوطني للاحرار” و”الاصالة والمعاصرة” اقرب الاحزاب اليه