الرئيسية > آراء > حميد شباط ليس والدنا! كل ما يقع في المغرب هذه الأيام من جرائم وأحداث غريبة ومنفرة سببه العقوق
23/08/2017 16:45 آراء

حميد شباط ليس والدنا! كل ما يقع في المغرب هذه الأيام من جرائم وأحداث غريبة ومنفرة سببه العقوق

حميد شباط ليس والدنا!  كل ما يقع في المغرب هذه الأيام من جرائم وأحداث غريبة ومنفرة سببه العقوق

حميد زيد كود /////

كان حميد شباط يعتبر عبد القادر الكيحل بمثابة ابن له.

وكان يضعه في نفس مرتبة ولديه نوفل ونضال.

وفي عز انشغالاته الكثيرة ونضاله المستمر. سهر حميد شباط على مستقبل عبد القادر. ولم يرتح له بال حتى نال شهادة الدكتوراة.

وأصبح له اسم ولقب وطلبة يلقنهم الدروس.

وحينما كان عبد القادر الكيحل يترك كتبه ودروسه ويتبع والده شباط. كان هذا الأخير ينهره. ويقول له: الحزب سيستفيد منك أكثر حين ستصبح دكتورا.

وسيفتخر بك حينها كل الاستقلاليين وكل الاستقلاليات.

وكل المغاربة.

وكان يقول له: ما لم ينجح فيه أولادي الذين من لحمي ودمي أريدك أن تنجح فيه.

وتعوضني.

وكان يسر له: وكم تمنيت أن أنجب دكتورا. وقد وجدتك. وتبنيتك. وجعلتك بمثابة ابن لي.

حتى أن المقربين من أسرة شباط انتبهوا إلى الغيرة التي كانت تتملك نوفل ونضال.

وكان هذا الأخير يشتكي للحاجة ويقول لها: بابا يحب عبد القادر أكثر من فلذات كبده.

لكنه العقوق.

هذه الظاهرة التي صارت متفشية في المغرب. والتي تفطن حماد القباج إلى أنها السبب المباشر في كل المشاكل والجرائم الغريبة التي تقع هذه الأيام.

وبسببها فعل أولادنا ما فعلوه في الحمارة.

وبسببها حدث ما حدث في الحافلة.

وليس عبد القادر الكيحل وحده.

بل حتى عادل بنحمزة وعبد الله البقالي. وفي أول اختبار. قالا لوالدهما أف. ونهراه. ورفعا صوتيهما عليه.

وحذراه من أن يترشح. وتنكرا له. في وقت كان في أمس الحاجة إليها.

وهو في أرذل العمر.

وهو يصرخ الله أكبر. الله أكبر.

وهو معزول. ومحاصر.

وهو يواجه الأمن.

وهو يفقد قلاعه الواحدة بعد الأخرى.

وكم سهر حميد شباط. وكم ضحى. وكم أنفق. وكم أطعم. وربى. ليجد نفسه في النهاية بلا سند.

وبلا أبناء يقولون له قولا جميلا.

نعم. صدق الباحث بلال التليدي. الذي انتبه قبل غيره إلى آفة غياب القيم. وأنها أصل كل المشاكل التي نعاني منها.

فلا أحد بمقدوره أن يضمن أولاده في هذا الزمن السيء.

إنهم ليسوا لكم.

ويتبعون مصالحهم الخاصة.

ومهما ربيتهم. ووفرت لهم الحليب. وبمجرد أم يشتد عودهم. وبمجرد أن يشعروا بضعفك. وأنك لم تعد قادرا على توفير ما كنت توفره لهم.

يوقعون على بلاغ ضدك.

وينسون أنه لولاك لما صاروا ما هم عليه اليوم.

فظيع حقا ما وصلنا إليه.

فظيع هذا العصر الذي يتنكر فيه الابن لوالده.

ولا فرق بين ابن دكتور وابن صحفي.

ولذلك لا يجب أن نستغرب ونصدم من شباب ينكحون حمارة.

ولا يجب أن تفاجئنا جريمة الحافلة

ومن ولد يذبح والده.

إنه العقوق.

وهو ما يذكر. حسب الشيخ حماد القباج. بقول الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو يبين أمارات فناء الدنيا: “أن تلد الأمة ربتها”.

وليس غريبا أمام هذا الواقع الذي نعيشه أن يقول نوفل : حميد شباط ليس والدي.

وليس غريبا أن يوقع معه نضال على بلاغ مشترك.

وأن تصرخ الحاجة: هذا الرجل ليس بعلي.

وبعد ذلك مباشرة ستظهر الدابة.

موضوعات أخرى

25/04/2024 13:30

حركة “18 سبتمبر” فضحات تورط المخابرات الجزائرية ونظام تبون في المخططات الإرهابية لـ”الحزب الوطني الريفي” ضد المغرب

25/04/2024 13:25

الزيادة فالصالير وإصلاح التقاعد.. الحكومة: مكاين جديد والمفاوضات مع النقابات مستمرة والقانون التنظيمي للإضراب تعطل بزاف

25/04/2024 13:20

اختلاس وتبديد فلوس عمومية بمديرية التعليم بكرسيف.. الفضيحة تفجرات بعد اختفاء عدد من الحواسيب

25/04/2024 13:08

وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين

25/04/2024 12:30

ملاك القوارب المعيشية فالداخلة: الأخبار على طي الضوسي ديال القوارب قفز على المكتسبات وإلتفاف على مطلبنا الأساسي

25/04/2024 12:05

واش تفعلات المبادرة الأطلسية رسميا؟. توقع يكون أول تصدير للحوامض المغربية من الميناء الأطلسي لدولة البرازيل الصديقة اللي كتعترف بمغربية الصحراء وتخلي دول أمريكا اللاتينية يتبعوها؟