الرئيسية > آراء > حمدا لله على سلامة التحكم، إنه لم يعد يختنق! التحكم الآن يطرطش الماء ويفركل برجليه ويرقص ويلعب ويتمتع بصحة جيدة
19/03/2017 09:36 آراء

حمدا لله على سلامة التحكم، إنه لم يعد يختنق! التحكم الآن يطرطش الماء ويفركل برجليه ويرقص ويلعب ويتمتع بصحة جيدة

حمدا لله على سلامة التحكم، إنه لم يعد يختنق!  التحكم الآن يطرطش الماء ويفركل برجليه ويرقص ويلعب ويتمتع بصحة جيدة

 

حميد زيد – كود

 


الحمد لله على سلامة التحكم. نحن سعداء بشفائك بعد أن كنت تختنق. الحمد لله. الحمد لله يا تحكم. كم أنت قوي. وكم قاومت المرض. وهناك من كان يردد إنك على فراش الموت. ومنهم من مشى في جنازتك. وهناك من شيعك إلى مثواك الأخير. وكم من إشاعة. وكم من خبر كاذب. ورغم تدينهم في العدالة والتنمية فقد كانوا يكذبون. ويقولون لنا إنهم خنقوك. وحبسوا أنفاسك. وقطعوها. وأنك تعيش بالتنفس الاصطناعي. وأنك ميت سريريا. بينما لا شيء من هذا. وها أنت تخرج قويا صلبا طويلا. تدفع صدرك. بعضلاتك المفتولة. التي لم تنل منها الأكاذيب. ولا الأخبار الزائفة.
نحن سعداء لأنك لم تعد تختنق. كم أفزعونا. كم خفنا. كم بكى عدد من الناس. كم ظنوا أنهم صاروا يتامى. كم حزنا عليك وعلى وضعك الصحي. ونحن نسمعهم يتقولون. ويدعون أنك مريض. ولم نزرك حينها يا تحكم. لأننا حقيقة صدّقناهم. ولم نشتر لك الياغورث والموز والتفاح. لأن الذي يختنق يعيش ببخاخ. وكنا نظن أن أسرة التحكم الكريمة تبخخك. بخة في الصباح. وبخة في الظهيرة. وبخة في المساء. وبخة قبل النوم.
وها أنت في صحة جيدة. وأكثر قوة مما كنت. وتتحكم في كل شيء. ولا من يزعجك. ولا من ينافسك. ولا من يتطاول عليك. يا تحكم. يا جميل. يا رائع. يا صلب. يا قديم. أيها الرجل الذي فاق عمره قرونا. ويزداد مع العمر شبابا. ويتلون. ويتزين. ويتأقلم مع كل الأوضاع. ومنذ اليوم لن يذكرك أحد. ولن نقرأ اسمك في الصحافة. بعد أن ذهب منغص عيشتك. وجيء بشخص لطيف. ويبتسم للجميع.
لم أصدق يا تحكم أنك مريض. وكنت متأكدا أنك ستقوم وتقلبها عاليها على سافلها. كما فعلت اليوم. لكن كان لي أمل. وكنت أتمنى صادقا أن تتراجع قليلا إلى الخلف. وكنت في الحقيقة أتشفى فيك وفي الذين يستفيدون منك. ومن كرمك. ومن ثرائك. ومن سلطتك. فحمدا لله على سلامتك. حمدا لله. حمدا لله.
وبعد الله سبحانه وتعالى. ليس لنا إلا أنت. يا والدنا. وأمنا. وأسرتنا. وبيتنا. والصدر الحنون الذي نلجأ إليه حين نشعر بالبرد. وبالخطر.
أنا أراك الآن يا سيد تحكم. ووجهك يشتعل. وتضج ألقا وحمرة. ولا شحوب فيك. ولا اختناق. كما كانوا يدعون. طبعا. طبعا. تظهر عليك آثار دوخة. وهذا عادي. وطبيعي. طبيعي جدا. ومن منا لا يدوخ. لكنك لا تختنف. كما كانوا يروجون.
تظهر لي الآن بوضوح يا تحكم. ولا أراك تختنق. بل كيف أصفك للقراء. إنك تقهقه. يا قراء. التحكم يضحك. التحكم يفركل برجليه. التحكم يطرطش الماء.التحكم الآن يرقص. التحكم يلعب. التحكم يلتهم الطعام كوحش. فمن قال إنك مريض. من هذا الأبله. من هذا المغفل الذي اعتقد يوما أنك تختنق. وأنه هو من خنقك. بيديه.

موضوعات أخرى

25/04/2024 05:00

مصر عايشين فالقرون الوسطى كثر منا.. النيابة العامة ديالهم شدات بلوكَوز مشهورة بسباب فيديوهات “خادشة للحياء”

25/04/2024 04:00

مرات نتنياهو دارت الفوتوشوب باش تبان صغيرة.. تصويرة على موقع “إكس” حولاتها مسخرة على مواقع التواصل

25/04/2024 03:00

ميريكان حكمات على مصممة أزياء مشهورة بعام ونص ديال الحبس.. كتصدر جلود ديال التماسيح واللفاعي

25/04/2024 00:00

لا تيتي لا حب لملوك: اتحاد العاصمة دارو ريوسهم فالكابرانات وتقصاو حتى من كأس الجزائر