مصطفى الشاذلي///

سعيد الناصيري في موقف لا يحسد عليه. رئيس الوداد الذي راهن على “البطة الحمراء” لتبيض له أصواتا من ذهب تمكنه من الحصول على كرسي برلماني عن دائرة أنفا”، في اقتراع 7 أكتوبر، بات على مرمى حجر من “خسارة سياسية تاريخية” قد يكون ذويها أقوى من ذوي مهزلة برج العرب في مصر، بعد أن قررت جماهير الوداد الانتقام منه بسلاح “التصويت العقابي”، بسبب ضياع ثلاثة ألقاب على القلعة الحمراء بسبب ما اعتبروه “انشغال الرئيس” برسم استراتيجيات حملته الانتخابية ونسيانه لفريق كان يصارع في الأدغال الإفريقية لتشريف الكرة المغربية.

وما يؤشر على أن “الانتقام الأحمر” من الناصيري قد يكون مؤلما، هو إعلان البيان الأخير لـ “الوينرز”، الفصيل المشجع للفريق، عن بدء معركة “استعادة الوداد”، وهي العبارة التي توحي وكأن “القلعة الحمراء مستعمرة”، وأن “حرب تحريرها” بدأت، دون الكشف عن هوية “المستعمر”.

وذكر البيان، الذي نشره “الوينرز” في صفحته الرسمية في “الفايس”، أن الوداد استعاد بعضا من كرامته، في إشارة إلى النتيجة التي حققها في إياب نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، لكنه لم يستعد أمجاده، وزاد موضحا “صحيح أنها مباراة بطولية، صحيح أنها ليلة تاريخية لن تنسى من الذاكرة. لكنها تظل استثناء ليس إلا، هذه الروح جاءت بعد فوات الأوان. لا نرضى أن نبني أمجادنا على الإقصاء الذي يظل كيفما كان الحال فشلا. كما لا نرضى بأن يمارس استحمار أنصار النادي لإلهائهم عن خروج الفريق بصفر لقب وبطرق مستفزة”.

وأضاف “لطالما تم دق ناقوس الخطر ولطالما ألمحنا لما يعيشه النادي من مشاكل لكن لا حياة لمن تنادي ويبدو أن هناك من لا يبالي لصوت الأنصار”.