كود : عبد الواحد ماهر//
مازالت سلطات عمالة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء تمنع المسؤولين عن أكاديمية نادي نجم الشباب البيضاوي من تشييد مرفق صحي خاص بالأطفال.
ولجأت سلطات نفسها، غير ما مرة، إلى اقتحام فضاء الأكاديمية لتوقيف أشغال ترميم وهدم بناية صغيرة مخصصة لصغار اللاعبين أمام أعين تلاميذ الأكاديمية وأولياء أمورهم، الذين استنكروا المشهد، واحتجوا على اقتحام السلطة لفضاء رياضي بتلك الكيفية.
وحاول مدير الأكاديمية إقناع القائد بالتراجع عن موقفه، في انتظار استخلاص رخص البناء من الجهات المتخصصة، إلا أنه تعنت وأصر على القيام بمهامه كما جاء على لسانه.
وتعود تفاصيل القضية حينما قامت السلطات المحلية، بهدم مستودع داخل الأكاديمية بدعوى عدم قانونيتها، وعندما أراد مدير الأكاديمية إزالة ما خلفته عملية الهدم من مواد للبناء تشكل خطورة على التلاميذ، اصطدم من جديد بالسلطة تتدخل لمطالبته بالرخصة.
وأشار أحد أولياء الأمور، إلى أن مشهد اقتحام السلطة فضاء رياضيا، أثار الانتباه والاشمئزاز، إذ وجد بصعوبة فضاء محترما بالعاصمة الاقتصادية، لتسجيل أبنائه لممارسة هوايتهم، إلا أنه تفاجأ بالسلطة تحارب هذا المشروع بشتى الوسائل، وتساءل” ما معنى أن يحرم أبناؤنا من مستودعات ملابس تقيهم حرارة الشمس، ومراخيض بعيدا عن الأعين؟”.
وبدل أن تعمل سلطات عمالة مقاطعات الحي الحسني على تأهيل الفضاءات الرياضية ودعمها لتأطير الأطفال والشباب فإنها تضع العصا في العجلة لتدفع الشباب للانحراف واستهلاك المخدرات بدل التريض.
