الرئيسية > > تحية نضالية لحزب الاتحاد الدستوري في مؤتمره الخامس! يا مخزن يا جبان البرتقالي لا يهان
29/03/2015 00:00

تحية نضالية لحزب الاتحاد الدستوري في مؤتمره الخامس! يا مخزن يا جبان البرتقالي لا يهان

تحية نضالية  لحزب الاتحاد  الدستوري في مؤتمره الخامس!  يا مخزن يا جبان البرتقالي لا يهان

حميد زيد كود ====

حرام، حرام، أن ينسى المغاربة حزبا اسمه الاتحاد الدستوري، بعد أن كان دائما الأول، وبعد أن كان الشعب المغربي قاطبة ليبراليا ويصوت على حزب الليبراليين.

وجبن من الدولة ونكران للجميل منها أن تتخلى عن حزب صنعته في فترة كانت محتاجة إليه، وبعد أن قضت غرضها منه، تخلت عنه وتركته وحيدا.

الأغلبية لا ترغب فيه، والمعارضة تهرب منه، ولا هو في الحكومة، ولا هو مع أحد.

بعد كل المجد الذي عاشه حزب الاتحاد الدستوري، يجد نفسه اليوم معزولا، خارج كل التحالفات، كأن به مرض معد، يدفع كل الفرقاء إلى عدم الاقتراب منه.

ورغم أنه يتوفر على مناضل شرس هو ادريس الراضي، له صولات وجولات في البرلمان، فلا أحد يقدر تضحيات هذا الحزب، والدور الذي لعبه في الماضي.

لكن الاتحاد الدستوري صمد وقاوم رغم كل الخيانات التي تعرض لها، ورغم كل الخذلان،، واقتنع أنه من الآن فصاعدا عليه أن يعول على نفسه، ولا يعتمد لا على المخزن، ولا على اليسار، ولا على اليمين.

وها هو يعقد مؤتمره الخامس، وتسقط رئيسة مؤتمره بشرى برجال ويغمى عليها، بعد أن اتكأت على ما اعتقدته حائطا، بينما لم يكن هناك حائط، وهذا دليل على استقلالية القرار السياسي في الاتحاد الدستوري اليوم، ودليل على أنه لم يعد حزبا إداريا، لأنه لو كان المخزن مازال يدعم حزب المعطي بوعبيد لكان الحائط حائطا، ولما حدثت هذه الحادثة، ولما سقطت رئيسة المؤتمر، لأن المخزن لم يكن في الماضي يترك مجالا للصدفة، وعندما كان يصنع الأحزاب ويدعمها، كان يبني لها الجدران التي تتكىء عليها، والمنصات الصلبة، فلا يسقط أحد، ولا تأتي سيارة الإسعاف، فينجح الاتحاد الدستوري في كل مكان، متفوقا على كل الأحزاب بنزاهة وشفافية، محافظا على صحتهم وسلامتهم وحريصا على أمنهم.

وحين تخلى المخزن عن الاتحاد الدستوري صار قادته يسقطون، وبعضهم يهرب.

وصارت الصحافة لا تهتم به، ولا تقدم خبرا عنه، ولا عن مؤتمره.

ومن مر أمام المؤتمر وشاهد المناضلين يتزينون بالبرتقالي ويضعون قبعات بنفس اللون، سيظنهم جمهور المنتخب الهولندي لكرة القدم أو فريق نهضة بركان.

ومن شاهد شعار الحصان سوف يظنه إشهارا لشركة البطاريات سوبر لوكس.

ولا أحد يتذكر أنه كان حزبا كبيرا وشكل حكومات وكان منه وزراء ورؤساء جماعات وكان يتحكم في فريق كرة كبير في مدينة الدار البيضاء.

الكل نسي هذا الحزب ونسي البرتقالي والحصان.

الكل شارك في جريمة إقصاء حزب وتهميشه وتركه وحيدا لا يعرف ماذا حدث في المغرب وكيف تغيرت الدنيا.

احتفظوا بالحركة الشعبية وبالتجمع الوطني للأحرار، وتخلوا عنه.

ورغم كل الخدمات التي قدمها تركوه وحيدا لا يعرف أين تسير الأمور، ولا أحد تحدث إليه، وحتى حزب الأصالة والمعاصرة، حينما كان يجمع الأحزاب، كمن يقطف الزهور، لم يفكر في أخذ الاتحاد الدستوري، وفضل عليه الحزب الوطني الديمقراطي، وعبد الله القادري وميلودة حازب .

على الأقل كان عليهم أن يأخذوه للمقرات الجميلة التي يتوفر عليها والموجودة في أهم شوارع المدن.

ولم يغرهم وتركوه عرضة للعزلة ولقادة كانوا يعتمدون على التعليمات والإشارات، وفجأة لم يعد يتصل بهم أحد، بل أكثر من ذلك صار الجميع يتجنبهم.

كأن الاتحاد الدستوري شبهة.

كأنه سبة.

كأنه مرض معد.

وإنصافا لهذا الحزب، وللتاريخ، ودعما له في مؤتمره، أقول إنه كان سباقا، وقبل الأصالة والمعاصرة، كان الاتحاد الدستوري أول حزب يميني يستقطب الكفاءات اليسارية، ويشغلهم في جريدته رسالة الأمة.

كان اليساريون في ذلك الوقت عاطلون عن العمل، يقضون سحابة يومهم في مقاهي وبارات شارع الجيش الملكي بالدار البيضاء، يناقشون المخزن واليسار التحريفي وفلسطين، ويناضلون في مقراتهم القريبة، وكانت رسالة الأمة تظهر لهم من النوافذ، وكانوا يدخلونها، ليجدوا أنفسهم صحفيين يعملون في لسان حال الاتحاد الدستوري.

ولأن لا أحد كان يقرأ رسالة الأمة، ولم يكن أحد يراقبها أو يتخوف منها، ولكثرة اليساريين الذين كانوا يعملون بها، فقد ظهرت بها مقالات مناهضة للنظام المخزني الرجعي، وأخرى تنتقد كل الأحزاب الرسمية في المغرب، منتصرة للعمال وللماركسية ومهاجمة للكومبرادورية، في نبرة لم تكن جرائد الطريق ولا المسار ولا الأفق ولا الاتحاد الاشتراكي ولا أنوال تجرؤ على مجاراتها.

ولم يكن المعطي بوعبيد ولا من جاء بعده يطلع على ما يكتب في جريدة الحزب.

ولم يكن رئيس التحرير ولا المدير يقرأ ما ينشره الصحفيون

ولم يكن ادريس البصري ينتبه إلى ذلك

ولا الملك

ولا أمريكا

وكان الاتحاد الدستوري ينجح دائما

وكان هو الأول في الانتخابات

وكان ليبراليا

ويملك جريدة ثورية ماركسية اسمها رسالة الأمة

بصفحة أولى كواجهة وبصفحات داخلية تشتعل فيها النيران

ومن حسن الحظ أن لا أحد كان يطلع عليها

وكان قراء الجرائد يعتقدون أنها تابعة إلى الاتحاد الدستوري

بينما كانت لسان حال حركة إلى الأمام بتمويل بورجوازي ورأسمالي ومخزني

ولو قرأها الناس

ولو فطنوا لما كانت تتضمنه صفحاتها الداخلية

لوقع الربيع المغربي قبل عقود من الآن

وتحققت الثورة

ولما حصل للاتحاد الدستوري ما حصل له اليوم

تسقط رئيسة مؤتمره وتذهب إلى المستعجلات

وتتكىء على حائط

بينما الحائط غير موجود

ولا شيء يسندها

ولا شيء يسند حزب الاتحاد الدستوري

حزب الليبراليين

الذين بسببهم صار المغاربة يعتقدون الليبرالية سبة

وتهمة

وبسببهم صار اليسار يخاف منها

ويعتقدها عدوة له.

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات

19/04/2024 22:30

مغربي غير حط رجليه فمطار روتردام بعد عطلة العيد.. لقى البوليس كيتسناوه باش يدوز حكم ديال 5 سنين ونص فالحبس

19/04/2024 21:59

الروينة وسط “علي مومن” بعدما طيحو الجدارمية بسطات ريزو كيبيع المخدرات فالحبس كيتزعمو موظف