من هنا لسيمانة.. اللي عندو شي طوموبيل أو موطور ففوريانات كازا ومجاش سحبهم غيتباعو
مصطفى الشاذلي:
ينتعش محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، بالمعارك رغم أنه دائما يخرج خاسرا منها.
فما إن تخمد نار تصريح مستفز يطلقه حتى يشعل آخر، في مسلسل جعل تكرار حلقاته يجعل المتابع للشأن الكروي يخرج باستنتاج وحيد لا ثاني له، وهو أن “السيد الرئيس”، يجيد “لعبة تصدير الأزمات” أكثر من “مهمة التسيير”، التي لم يحقق من خلالها الشيء الكثير للرجاء، سواء محليا أو قاريا.
فبعد “مناوشات” أشهر خلالها ورقة الاستقالة من الجامعة الملكية لكرة القدم لغرض في نفسه، رمى بكرة نار في ملعب 8 ماي بالجزائر، غير أنها “ضربات في البارة ورجعات ليه”، فاحترق بها لوحده، بعد أن حملت مراسلة “الكاف” مسؤولية أحداث سطيف لمحمد بودريقة وجمهور الفريق الأخضر.
ويبدو أن “صفعة الكاف” لـ “السيد الرئيس” لم تكن كافية لتثنيه على التراجع عن الاستمرار في هذه اللعبة التي يستخدم فيها أوراقا متشابهة و”مكشوفة” للجميع.
فبدل أن يجمع حوله جميع مكونات الفريق ويوحد الجهود لإخراج الأخضر من أزمته الداخلية وإعادة بناء نادي عالمي يعتز به جميع المغاربة، اختار بودريقة رمي كرة أخرى، لكن هذه المرة في القلعة الحمراء، محاولا بذلك إشعال “نار فتنة كروية جديدة”.
نار استعان فيها بكل ما وجده أمامه حتى “المرابطين” لإفساد فرحة الوداديين، بعد أن “خذله” الأرنب واستمر في السباق إلى النهاية وظفر بالمركز الأول، ليضيف اللقب 18 إلى خزينته.
هاد العافية قريب تطفا، قبل أن ينتبه المكتب المسير إلى أن هناك نارا أخرى قد تحرقه بالكامل إذا لم يتمكن من إعادة بناء فريق قوي وإيجاد حل للأزمة الداخلية التي يمر منها، والتي أثبتت “لعبة تصدير الأزمات” وتغيير المدربين أنها ليست علاجا ناجعا لها.