في حواره مع “كود” يتحدث الصحافي والكاتب عمر بروكسي صاحب كتاب “محمد السادس وراء الاقنعة” عن فضيحة متابعة الصحافيين ايريك لوران وكاترين غراسيي في حالة اعتقال بباريس من قبل المغرب بتهمة ابتزاز الملك. بروكسي يعرف جيدا غراسيي التي عملت معه ايام كان مدير تحرير “لوجورنال”. كما يكشف عن ثمن الرشوة التي حاول ادريس البصري منحها لجيل بيرو كي لا ينشر “صديقنا الملك” في التسعينات من القرن الماضي

كود”: بحكم هاد المعرفة واش عمرك شكيتي انها كتبتز؟
بروكسي: اشتغلت معها لسنوات ب”لوجورنال” ايام كنت رئيس تحرير. ما عمرني شكيت فيها وما سبقش لي لقيت شي حاجة تخليني نشك فتصرفاتها .اود الاشارة كذلك ان الاتهامات خطيرة جدا واذا ما تبثت فانها فضيحة وفضيحة كبيرة بزاف ما يمكن حتى واحد يقبل بها ولا يسامح عليها شي صحافي ولا كاتب .كما اود الاشارة الى ان الدولة المغربية تلجأ الى وسائل غير شرعية احيانا لمنع نشر كتب تنتقد المؤسسة الملكية

“كود”: فنفس السياق، القضية غادية تشكل منعطق دابا اللي غادي يكتب على الملك ولا المغرب غادي يولي محل شك. انت درتي كتاب واش خايف فالمستقبل من هاد الاتهامات
بروكسي: لقد اخبرني صديقي جيل بيرو خلال زيارتي لبيته ان ادريس البصري وزير الداخلية ايام الحسن الثاني اتصل به في التسعينات وعرض عليه 5 لملايير باش وقف نشر كتابه “صديقنا الملك”. طبعا رفض جيل بيرو العرض وبقية القصة تعرفونها. لقد كتبت كتابا عن الملك السنة الماضية وهو ممنوع من التوزيع بمملكة محمد السادس.

متيقن ان هذه الفضيحة لن توقف نشر كتب تنتقد الملكية والملك ولن تمنعني من اصدار كتاب اخر ينتقد الملكية زمن محمد السادس اذا ما كنت ارغب في ذلك. اود التأكيد على ان الصحافي الجيد يبقى صحافيا جيدا له مبادؤه ولن يقبل ببيعها لاحد

كود” : كل ما صدر من المغرب عن القضية يظهر الثقة في القضاء الفرنسي؟
روكسي: طبعا هاد القضية تخفي امرا اخر مهم، ان الملك ومحيطه قرر متابعة الصحافيين في القضاء الفرنسي. لان الجميع يعرف انه قضاء نزيه. لذا تمت ادارة القضية من فرنسا مع القضاء الفرنسي لانه ليس موضع شبهة كقضائنا. للاسف حتى مسؤولينا لا يثقون في قضائنا