أمال كرامي كود —
يتساءل عدد من المهتمين بالشأن التلفزيوني الوطني عن أسباب تأخر نتائج برامج رمضان القناة الأولى، إذ لم يعد يفصلنا عن شهر الصيام سوى ثلاثة أشهر وشركات الإنتاج لازالت تنتظر أن تنتهي لجنة انتقاء البرامج من البث في المشاريع التي ستنجز لتبث في رمضان المقبل.
وإذا قمنا بعملية حسابية بسيطة فالمشروع في عمليات الإنتاج لن يكون فعليا إلا بعد التوقيع على عقود الانتاج أي بعد شهر من اليوم ما يعني أن الوقت لن يكون كافيا لتقديم منتوج جيد وتميز، تتصالح به الأولى مع جمهورها وترفع به نسبة مشاهدتها التي أصبحت دون المستوى الذي يليق بقناة بلغت من العمر عتيا والسؤال المطروح بحدة لماذا كل هذا التأخير والتعطيل في إطلاق مشاريع برامج رمضان في وقتها المحدد أي ستة أشهر قبل شهر رمضان؟ حتى وإذا افترضنا أن هذه السنة كانت نية المسؤولين حسنة وأطلقت طلبات العروض مباشرة بعد شهر رمضان فلماذا لم تحسم لحد الآن في المشاريع المقبولة؟ ولماذا يتم إلغاء طلبات العروض لعدة مرات بدون تبرير مقبول؟ هل في ذلك علاقة بتواضع المشاريع المقدمة أم أن هناك نوايا مبيتة تهدف إلى اتاحة الفرصة لشركات معينة لنيل النصيب الوافر من الكعكة ؟ هذا تجمع عليه العديد من شركات الانتاج التي وجدت نفسها في خضم هذه اللعبة مجرد “كومبارس” أو “أرانب السباق” في عرض درامي محبوك يبتدئ مع فتح الأطرفة وينتهي وصولا إلى لجنة المالية بعد المرور على لجنة الانتقاء التي يظهر بالواضح لكل من وقف أمامها أن بعض أعضائها مجرد ملاحظين شكليين، فيما آخرين يتقنون الهجوم على شركات بعينها دون أخرى، حتى تبرر بعد ذلك نتائجها اللاحقة.