عمر اوشن كود /////
لا أحد يظلم المرأة المغربية مثلما تظلمها وتتكرفس عليها اختها المراة المغربية.
و لا أحد يشوه صورة المرأة بالقدر الذي تفعله إمرأة أخرى مغربية..
واحدة تبني والثانية تهدم.
في كثير من الحالات التي تتم فيها الاساءة للنساء وللتلميذات في المدرسة تجد المرأة وراء الاعتداء على بنت جنسها.
الفيمينيزم هنا يمشي بالمقلوب.
الإشارة الضوئية لليسار والدورة على اليمين كما فعل أصحابنا في المجلس الاعلى للتربية والتكوين.
في لحظة تنقلب الكيمياء النسائية وتختلط المرأة بالوحش الذي يسكنها وتتحول الى ديناصور.
النساء الخارجات للشارع للتضامن مع سعد لمجرد بالدعاء و الاربعين النووية وقراءة اللطيف وقع لهم مثلما وقع لمن يزيد في العلم..
عوض التضامن من باب المطالبة بمحاكمة عادلة فقط وهي غالبا أشياء متوفرة في البلدان التي يحكمها القضاة و فصل السلط .خرجت نساء بشعارات بلا معنى و تصريحات مضحكة تدمي القلب والفؤاد و تكشف لنا أن المغرب مهدد حقا بالسكتة القلبية ..
صورة المرأة التي صرفت عنها الملايير والميزانيات ونظمت عنها الندوات و المؤتمرات بغثها وسمينها.
صورة المرأة في السينما.في الشعر. في الحمام. صورة المرأة في الإعلام هذا العنوان الذي يقهرني و لا أحبه من كثرة من أكلوا المرقة على أهدابه.
صورة المرأة و ممارسة الحريات.
صورة النساء و مقاربة النوع.
صورة المرأة والمناصفة .
صورة المرأة في المجال المشترك.
هذه الصورة وغيرها ضربت في لوغ 1 كما يقول أهل الرياضيات.
ضربت في الصفر حينما يوزع فيديو يقدم “مناضلات ” من عشاق سعد لمجرد يندبن و يولولن ويصرخن ويتوعدن من كان السبب في سجن المغني بالضرب والترياش والهراوة.
شابة بيضاوية تبدو أنها تحمل من تيستوستيرون أكثر أخذت الميكرو و قالت متنهدة متوعدة مخرجة العينين إنني مستعدة لضرب وسلخ الشابة التي تسبب في الحادث.
هكذا نضرب في الصفر ونكب مياه الحركة النسائية المغربية في رمال صحراء.
كأننا لم نصدر 8 مارس ولم نؤسس أولى المنظمات النسائية الحقوقية في العالم.
كأننا بدأنا أمس و ليس عقودا من العمل وسط النخب و وسط النساء.
البيضاوية بنت المدينة القديمة كما قدمت نفسها مستعدة لسلخ البنت التي رافقت لمجرد الى الفندق والسلام وانتهى الأمر ..هكذا تحل القضايا المعروضة أمام المحاكم الأوروبية.
أين كانت هذه البطلة البوكسورة بنت المدينة القديمة حين يتم إغتصاب مغربيات واعتقالهن قسريا وضربهن في مكة والرياض وجدة في بلاد نجد.
لقد أصبح الميكرو تروتوار يضعنا أمام حقيقتين صادمتين على مستويين اثنين.
يقدم و يختار بعناية أفسد و أسوء النماذج ليقدمها للمستمع و المشاهد.
من جهة أخرى يكشف لنا عن جزء من العملة الآخر.عن الوجه الآخر لنا.عن المناضلة بيت المدينة القديمة التي تهدد فرنسا بأنها مستعدة لسلخ الفتاة التي رافقت الشاب لمجرد الى الفندق في ليلة مؤانسة.
الوجه الآخر حتى وسط الاحزاب التي كانت تجمع الكفاءات والطاقات والاطر والمناضلين فاصبحنا نرى ونسمع “مناضلات” لا يفرقن بين عباس لمساعدي و عباس الفاسي و بين الشيعة والشيوعية.
فرنسا تفعفت.
لقد فعفعتها البوكسورة التي ستضرب من كان السبب في المحنة.
