هادي خبار زينة.. أسماء المدير مخرجة “كذب أبيض” فلجنة تحكيم مهرجان كان العالمي
عبد اللطيف اگنوش استاذ باحث جامعة الحسن الاول سطات /////
من يقول أن “الملك يغضب”، كائن بدون “عقل”، ولا علاقة له بالسياسة المسؤولة المقعدة على ماتعارف عليه بنو آدم في مجال تدبير الشأن العام…بل كائن ناقص أدب ومروءة و”قليل حياء”…وقد يكون أحيانا شخصا يضمر الكثير من سوء النية المبيتة لأغراض لا يعرفها سواه عن سابق إصرار وترصد..
يمكن للمواطن محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف، القاطن بمدينة الرباط، أن يغضب من أفراد أسرته لأسباب عائلية منزلية صرفة، كسائر الخلق في كل زمان ومكان…
ومن غير الممكن، بل ومن المستحيل لملك المغرب، “جلالة الملك رئيس الدولة المغربية وأمير المؤمنين”، كمؤسسة دستورية سياسية، من المستحيل ومن غير الممكن أن يغضب…قد يتخذ مواقف سياسية، وقد يتخذ قرارات سياسية محكومة بمنطوق وروح الدستور المغربي، وقد تصطدم هذه المواقف وهذه القرارات بمواقف المؤسسات الأخرى، وهذا شيء طبيعي وعادي لا علاقة له بالعواطف والمزاج الشخصي لأي كان، ولا مناص في هذه الحالة من تدخل النصوص الدستورية في الفصل بين المواقف جميعها…
وعليه، باراكا من التبوحيط، ومن قلة الحيا، ومن استغلال سذاجة المحكومين…غير ديرو السياسة بقواعدها ولا غببرو كمامركوم، وسيرو حشمو على عاراضكوم…واش الملك مخاري معا الخانز ديال بوك على “الحد” ديال البلاد، الله يعطيك الذل!
وفي الأخير، أنصحك بأن تعقل لسانك، فكلامك عن “غضبة” أو “غضب” “ملك المغرب” قد يجرك للمساءلة القانونية، ولجنحة السب والقذف في شخص “رئيس الدولة”، إذا وجد في البلاد وزير عدل حقيقي وقضاة حقيقيون…لأن الغضب قد يعني فيما يعنيه، إمكانية خروج ممثل المؤسسة عن الضوابط والقوانين المعمول بها في البلاد، وإمكانية التعامل بالمزاج الشخصي عوض الخضوع للقواعد الدستورية، وإمكانية تصرف ممثلي مؤسسات المغرب كما هو معمول به في الدول المنعوتة ب”جمهوريات الموز”…هاوذني منك ومن الصحافيين للي خدامين معاك، خلليو البلاد هانية…