الرئيسية > آراء > الله ينعلها سلعة وخلاص من لاكوش حتى لادروات…عودة للسياسيين ديالنا وبهايمهوم
27/06/2016 10:47 آراء

الله ينعلها سلعة وخلاص من لاكوش حتى لادروات…عودة للسياسيين ديالنا وبهايمهوم

الله ينعلها سلعة وخلاص من لاكوش حتى لادروات…عودة للسياسيين ديالنا وبهايمهوم

عبد اللطيف اگنوش استاذ باحث جامعة الحسن الاول سطات ///

غير شويا هاذي، عاودت سولت راسي آشنو يمكن يكون البروفيل ديال السياسيين ديالنا، وآشنو يمكن يكون البروفيل والسلوكات ديال بنادم للي مطابق تماما معا تفكير وتصرف وسلوكات هاذ السياسيين للي حاكمينا الآن؟ فحاولت أنني نقارن بين البارح وبين اليوم ونشوف آش كاين..

مللي كان الحسن الثاني الله يرحمو، وكان أحمد رضى كديرة، وعلال الفاسي، وبلحسن الوازاني، وعبد الرحيم بوعبيد، وبزاف بحال هاذ الطينة للي خاترة وقاريا وشبعانة أدب وفلسفة ولغة وكاع داك الشي لاخر، كانوا المغاربة كا يمشيو يتفرجو في ماتش ديال الكرة في التيرانات وهوما لابسين كوستار وكرافاطا، وكايمشيو للسهرات الغنائية ولا للمسرحيات وهوما متأنتكين، وكايدويو بالتقالة والرزانة والكلام الزوين، وعيالاتهوم لابسين ليطايور ولا الكساوي الزينة بلا كلالس فوق الريوس وبلا دوك التواشي ديال السواعدة والمشارقة…نهار السبت والأحد، كاتلقى الناس خارجة فرحانة بحال إيلى عندها العيد، الرجال ولا العيالات كالسين ليك في القهاوي ولا البراسريات حاطين قدامهوم قهيوات ولا آتاي ولا بيررات… ولا قمقوم يقدر يشوف فيهم ولا يدوي معاهوم..

ومللي كانوا كايديرو الخطب ديالهوم كاتشوفهوم ضابطين شغولهوم، ماكاين لا كلمة زايدة لا كلمة ناقصة، كولشي معبور، ماكاينش شي كلام للي كايجرح، ماكاينش المعيور ديال العيالات في البرلمان، ماكاينش السبان في الخصوم ديالهوم، والو…

دابا معا هاذ الطبقة السياسية، للي ماباغي نذكر منها حتى قمقوم، باش حتى واحد ما يتقللق عليا، شكون البشر للي معاصر ليها وكاتحكم عليه في ناظاركوم؟؟

الزعيم السياسي ما ضابط حتى لغة بما في ذلك لوغتو…يدخل ليك البرلمان ويحسابو “أرضا خلاء” يجوز فيها كل شيء، ويبدا يسب ليك في عباد الله بحال الحجاج بن يوسف الثقفي معا أهل العراق…الزعيم كايقول على راسو ديمقراطي ويساري وحداثي، وإيلى خرج في الليل كا يتشخوش، ويبدا يغوت غير بوحدو “باسم الله الرحمان الرحيم”، وكايتيق بالجنون والعفاريت وعايشة قنديشة، وبالسحور والعين والديار ديال العتبة…انتا كاتقول ليه: آشنو البرنامج ديالكوم آ الشريف، وهو كايخوي عليك، وكايدريبليك بالزربة وكايقول ليك :”قبل البرنامج، يجب استئصال الصهيونية والأمبريالية وأذنابها، ونزع الجنسية من اليهود للي مشاو لإسرائيل في الستينات لأنهم متصهينين…”الفكر ديالو الله يجعل السلامة ما تمييزوش عاا الفكر ديال خوتو من داعش…
وعليه، آشنو بنادم للي موالم لهاذ القوم الجديد من الطبقة السياسية العوجة؟

بنادم دايز في الشارع العام وكايتنخم قدام الناس وما ماديها حتى في شي حد، بحال إيلى عايش بوحدو في كوري ديال البهايم موجود في المريخ ولا في القمر، وبحال إيلى الشارع العام محففظاه ممو في المحافظة العقارية.. بنادم داخل للماتش ديال الكرة ونصو عريان، ومعرركها حشيش وقرقوبي و”بوعنق” ولا “ماحيا”، ومللي كايخرج، كايبدا يهررس في سيارات ديال عباد الله، ويهرس في المنشآت العمومية بحال إيلى داخل لاحتلال بلاد ماشي بلادو.. بنادم كاترشق ليه، كايصاوب جباد، وكايخرج حتى تشعل الإنارة العمومية، وكايبدا يفركع في البوالي ديال الضو، بحال إيلى الإنارة العمومية ماشي ممو وبباه للي مخللصينها بالضرائب ديالهوم…

بنادم كايلصصق ‘ليرولير” في رجليه، وكايلصق في شي طوموبيل ولا كاميو ولا طوبيس باش يربح واحد جوج ولا ثلاثات الكيلومترات، والناس رادا منو البال لا يعودو يدوزو على بوه، ويصبحو هوما الفوتيف ويمشيو للحبس، بحال إيلى عايش في لاجانكل… بنادم للي كايدير نظاظر كحلين وكايدخل لإدارة عمومية، ومللي كايلقى الصف، كاينققز هو اللول ويتقدم على سائر الخلق، ولا دويتي معاه، كايقول ليك: “مالك؟ ماعرفتينيش؟ أنا هو الممثل للي درت الدور ديال حي بن يقظان للي داز في الدوزيم”…

بنادم للي كاتلاقاه في الصباح راسك راسو، وإيلى قلتي ليه “بونجور” ولا “صباح النور” ما يردهاش عليك، وإيلى صاوبها كاع ورد عليك، كايقول ليك “السلام”، بحال إيلى نتا داخل معاه في “حرب داحس والغبراء” وجابذ معاه السيوفا والجناوى، وكاتقللب غير على السلم والسلام… بنادم للي كايحساب ليه راسو قافز، وكايمشي لبلادات الناس، وكايدير فيها “مثقف” و”معارض للنظام” و”مناضل ضد النظام الرجعي والفاسد”، غير باش يربح شي دريهمات، ويبدا يعررق لبلادو، بلا حشمة بلا عاراض…

بنادم صايم أيام رمضان الكريم، ولكن غير على كرشو…غادي وريحتو تعطعط، وإيلى شاف خوه المسلم كايشرب الما ولا مشععل كارو، كايجمع عليه عباد الله ويدككوه عصا، لأنه “خالف الدين”، وهو الحيوان ما عارفش بأن هناك قانون، والقانون ما كايعاقبش على الإخلال بالدين، كايعاقب على “المس بالنظام العام”، لأن السياسيين ديال الويل عوض يربيوه على قيم احترام القانون والسلطة المكلفة بإنفاذه، كاينفخو فيه البعرة وكايشججعوه على ارتكاب الجرائم…
الله يخليها سلعة وخلاص…ومع ذلك ما تتقلقوش يا الله، وبيزووووو!

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات