عمر اوشن – كود
—
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا..
كأنما بلعته الارض و بات ما صبح ..ثم إختفى..
لا يجيب ..تتصل به على الهاتف فتسمع:
اللهم إهدينا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت ..
و تولانا فيمن توليت ..و بارك لنا في ما أعطيت.. و قنا شر ما قضيت..إنه لا يذل من واليت و لا يعز من عاديت ..لك الحمد على ما قضيت و لك الشكر على ما أعطيت ..اللهم انك تقضي و لا يقضى عليك؟؟..
و اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا..و لا تجعل الدنيا أكبر همنا..و لا مبلغ علمنا..و لا إلى النار مصيرنا..
اللهم إنا نسالك من الخير كله عاجله و آجله و ما علمنا منه و ما لم نعلم و نعوذ بك من الشر كله عاجله و آجله و ما علمنا منه و ما لم نعلم و نسالك الجنة و ما يقرب إليها من قول و عمل ..
و نعوذ بك من النار و ما يقرب إليها من قول و عمل..
الميكانيكي و النجار و الصباغ و الخياط و الصحافي المشبوه و الجامعي الملهوط و برميطة الحانة و المحامي المغشوش و باقي الفريق الوطني..
تتصل بعد ان عاهدوك و عاهدوا الله على القيام بالمطلوب منهم فتجيبك العلبة الصوتية الآتية من أحواض الجنة : اللهم اهدينا فيمن هديت وعافنا في من عافيت و بارك لنا في ما أعطيت إلى آخر العيطة..
كلما حاولت محو فكرة كارل ماركس عن الدين فتخرج لي هذه النماذج البشرية التي تؤكد للمرة الألف أن الدين أفيون الشعوب حقا..
شعوب تعيش على الدعاء و بالدعاء فقط و لا شيء يتغير عندها غير الدعاء الذي تضاف له توابل و بهارات و إجتهادات و سوق فضائيات و فيديوهات و تسجيل و مغنيين ملتزمين مخنثين بأصوات رومانسية ينافسون جورج مايكل رحمه الله..
الشلاهبي و النصاب و اللصة و المشعوذة حينما يعتزم النصب يبدأ من الدعاء..
سأل معلم ما هي أدوات النصب في اللغة..؟ فأجابه التلميذ: لحية و سبحة و شاميرا و دينار السجود و دعاء في التلفون..
لم تكفينا 14 قرنا من الدعاء فرفعنا الإيقاع إلى سرعة توربو بالدعاء كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة..
و الغاية في غالب الحالات النصب و الاحتيال باسم الدين..
قال لي أكرمك الله عشرات المرات في يوم واحد..و لم أفهم أنه كان يحتال و ينصب و يخطط للخديعة ..
أكرمك الله ..
الله يكرمك و هو يحفر لك..
الدين: نيفروز الشعوب ..
لا أعرف من قالها .