أنس العمري///

الكرطومي عرا القضاء. الناشط الحقوقي، ورغم تأكيد “الصباح” في عدد اليوم الجمعة (23 يونيو 2017)، أنه لم يقدم، خلال الاستماع إليه من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، براهين تثبت ما اتهم به قضاة بالتدخل في الجهاز وكشف هوية المتضررين من هذه التدخلات، واقتصاره على إطلاق كلام فضفاء دون أدلة، إلا أن “خرجاته” في العالم الافتراضي زادت من اختلال ميزان العدالة.

وينتظر أن يبرز هذا الخلل أكثر في طريقة التعامل مع هذا الملف. فالتحقيق في ما جاء على لسان الكرطومي، سواء كان مدفوع أو وظف لتصفية حسابات بين جهات، قد يكشف مفاجآت حول شخصيات أثير إسمها في أكثر من ملف قضائي يدعي أصحابه أنه عرف “تجاوزات”، أما إذ اتخذ قرار “إهمال” كلامه الفضاض ومعاقبته عليه سيظهر أن “لوبي الفساد” داخل الجهاز ربا أنيابا ومخالب تنهش كل يدي حاولت أن تمتد إليه بسوء.

دخلت الناشط الحقوقي ستكون لها تبعات.. واللي فيهم الفز بشأن هذا الملف بدأوا في القفز منذ فترة طويلة، وهو ما جعلهم يفقدون الكثير من الوزن الذي لم تفلح حتى ساعات الصيام الطويلة في تخليهم منه.

إيوة دابا، لي بغا يطيح شي كيلوات.. معليه غير بريجيم الكرطومي.. راه سريع المفعول.