محمد سقراط كود /////

وسط هاد الجلبة التي أثارتها الإنتخابات فالمواقع الإجتماعية وانتقال الصراع من الجرائد الحزبية و الإعلام العمومي الى الصفحات المدفوعة الأجر فالفايس وللفيديوات، برزت صوة الطفل السوري الميت على احد شواطئ تركيا ، لتصنع الحدث ، الحدث المكرر والمذاع لألاف المرات، وليعتبرها البعض وسمة عار في جبين العرب والمسلمين وداك التخربيق( واخا خونا راه كردي)، وبدا القصف البرطاجي في نوع من المباهات الهيستيرية برهافة المحاسيس لذى المبرتج.

حقا أنا براسي ملي كنتفرج عملية النزوح ديال اللاجئين السوريين كنتأثر وبعد المرات كيتغرغرو ليا الدموع فعينيا، حيث راه ماشي بنادم هارب من أجل حياة أفضل بل هارب من الموت المحقق طالب فقط فالعيش، وهارب ومخلي وراه وطن مدمر مقسوم، ماعارفش تاواش غادي يرجعليه شي نهار أو لا، دوك الجحافل ديال الأسر ماهازين معاهم والو من غير أرواحهم زاحفين نحو بلد آخر لي هو ألمانيا ولي كيحلم بنادم يهاجر ليها من عدة بلدان عربية وبلا ماتكون واقعة عندو الحرب، ولكن فحالة السوريين الناس حقا هاربين من الموت والوحشية، هادشي مؤلم آه محزن، وعادي أن أي واحد يتأثر، ولكن التأثر حاليا تاهو وللى بحال تحدي سطل الماء المثلج، صورة طفل ميت غرقا ملقى على شاطئ ما، مكنظنش أنها بهاد المأساوية لي تخلي الواحد يتأثر لهاد الدرجة ويتحول الأمر لطقس جماعي، الدري مات صغير قبل ما يعرف المعاناة وبلي أن الحياة مقودة، مات قبل مايتلاقى بسفاح تارودانت، قبل مايتصاب بخيبات الأمل الكثيرة ، بالنسبة ليا صورة عجوز متقاعد من الجيش أو القوات المساعدة بدوك جوج فرانك لي كيشد، وداير طاشمة ديال الدراري ومرا غليضة، ولابس جلابة وكالسك يلعب ضامة تحت شي حيط ، هاد المشهد كنشوفو كيجيني الخوف من الوجود ككل، هذا بالنسبة ليا مشهد مأساوي ماشي كيبقى فيا خونا ولكن كنخاف نوصل أنا شي نهار لديك المرحلة ولي كنفضل ننطاحر قبل منوصلها، أما ملي كنشوف دري صغير مات كنقول سعداتو سالا المهزلة بكري باقي كاع مابدى.

بالنسبة ليا الى خاص يتلام شي حد فراه الأب ديالو هو اللول، لي فعز الحرب وقصف داعش والبرامل الحارقة ديال بشار السيد باقي عندو الكانة والرغبة فحريث الفول، وباقي باغي يزيد يرتاكب جريمة يجيب كائن للحياة فعز الحرب والقوادة، باز كيدار تنوض وداعش محاسرة كوباني، والموت أقرب اليه من حبل الوريد، ومن فوق هذا قرر أنه يغامر بولادو فالبحر بما في ذلك من أخطار، يعني احتمال يموتوا كلهم وارد من أجل حياة أفضل، حيث رحلة الهرب من الموت تنتهي فتركيا، أما من تركيا لهيه فراها رحلة البحث عن حياة أفضل وإستغلال الوضعية الراهنة فكونه لاجئ مرحب به، وماحد أحفاذ هتلر باقين كيعانيو من تأنيب الضمير وباغين يكفروا على ما قام به أجدادهم اتجاه اليهود و أوروبا.

المغاربة لي جاتهم الصورة مؤلمة وفاجعة ومنعرف شنو، ماتنساوش أن أبنائنا في عز شبابهم ماتوا فالمتوسط وكلاهم الحوت بالألاف طيلة فترة التسعينات، وكاين منطاق فالمغرب متلقاش الدوار لي مماتوش منو جوج تلاتة، راه حنا سباقين فقوارب الموت، علما أن معندنا لا حرب لا والو، الى كاين شي حد كيستحق البكاء و الرثاء فهوما حنا، لي عندنا بلاد كغامرو أبنائها فقوارب الموت في عز السلم باش يهربوا منها، أما الى ناضت الحرب، فموحال يصبح شي واحد.