الطالبي العلمي كاعي من البلوكاج لي داير لشكر لهياكل مجلس النواب واللي تسبب فتعطيل المؤسسة التشريعية
الصويرة / عبد الواحد ماهر
للحياة صباح اليوم الأربعاء في مدينة الصويرة طعم الفرح، بعيدا عن صخب الدار البيضاء الهادر وإيقاع حياتها اليومية المرتفع، تبدو موگادور مدينة وديعة وهي تتمطى صباحا من نومها.
في الطرقات ثمة الكثير من الدراجات الهوائية التي مازالت نسبة كبيرة من السكان تستعملها في التنقل بين أحياء مدينة يحضنها البحر.
بالقرب من المحطة الطرقية بدأت حافلات النقل العمومي للمسافرين تحمل معها زوار يتوافدون على الصويرة من مختلف المدن لحضور فعاليات الدورة العشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم .
نزولا لساحة مولاي الحسن عبر قوس باب دكالة بدأت الحياة تدب في محلات تجارية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، أصحابها يعرضون سلعا مختلفة، مواد غذائية وخضرا محلية طبيعية( بيو)،تذكارات، ثمة محلات لبيع الوشاحات، أخرى يعرض أصحابها تحفا من خشب العرعار، مفخرة الصناعة المحلية الصويرية،بهارات، محلات للعطارة تبيع أعشابا طبية بوصفات غريبة،باعة آخرون يعرضون الزعتر والنعناع تحت قوس تاريخي قديم.
بساحة مولاي الحسن نصبت منصة كبيرة ستحتضن جزءا من سهرات الدورة العشرين لمهرجان گناوة، وحرص المنظمون على إحاطة المنصبة بحاجز حديدي سميك في وقت شرع فيه فنانون سيشاركون في المهرجان في تجريب وقع آلاتهم الموسيقية مع مكبر الصوت.
اللافت للانتباه أن الجميع في المدينة يحترم خصوصيات الآخر، يظهر ذلك جليا في الشارع حيث تمشي الفتيات في الشوارع بكل حرية وهن يرتدين لباسا صيفيّا خفيفا من «ديباردور» وتنّورات قصيرة بدون أن تتعرضن للتحرش، هنا الكل حر في حياته ، ويتعايش لباس«الحايك » الصويري الذي لاتظهر منه سوى العينان بجانب الميني جيب وقمصان الصيف الخفيفة .
في الجانب الآخر من الساحة يجلس سياح أجانب ومغاربة إلى قهوة « گوتشي فريدو» تحت أشعة شمس غير حارقة، يتناولون مشروبا ويتابعون عروضا بهلوانية في الهواء الطلق.
على إيقاع عزف غيتار، انبرى أحد الشباب في الدوران بشكل بهلواني وسط إطار أبيض اللون مشكلا بجسمه حركات بهلوانية بدون أن يفقد توازنه، غير بعيد عن الشاب شرع آخران في القيام بحركات «ولاد سيدي احمد وموسى» موفرين فرجة مجانية للسياح ورواد الساحة.