محمد سقراط كود //////

في فيلم سينما باراديسو ، كانت شخصية القس لي كيجي يتفرج الفيلم بوحدو قبل مايتعرض للعموم، وفين مكتبان شي لقطة ديال البوسان كيضرب بواحد الناقوس فيدو ، وكيعلمها خونا لي مقابل السينما باش يحذفها من بعد، هاد القس كان كيستمتع بمشاهدة النسخة كاملة وفنفس الوقت كانت كيستمتع بممارسة سلطة الرقابة، هاد الطريقة فالرقابة ديال الكنيسة على السينما كانت منتاشرة فعدة بلدان كاثوليكية، وكاينة نفس هاد الشخصية فرواية في ساعة شؤم لكابرييل كارسيا ماركيز، ولكن لي كان كيبان جلي عند هاد الناس هو أن الشعب كان متعطش للسينما ولمشاهدة الفيلم كاملا، والرقابة كانت مقتاصرة على القس بوحدو كممثل للكنيسة ولله وللقيم والفضيلة والأخلاق.

الموشكيل ديالنا كمغاربة أننا كلنا هازين داك الناقوس وغي كنضربو بيه طول الوقت على بزاف ديال لحوايج ماشي على مجرد لقطات سينمائية فقط، بل الأمر تجاوز حمل الناقوس الى حمل ناقوس وعصى ، وتطور الأمر الى المطالبة بالعقاب وبالقصاص كاع، وهذا ما حدث مؤخرا لفيلم نبيل عيوش، العديد من المغاربة ضربو بالناقوس واستجابت لهم الحكومة بالضرب بعصى المنع، وهاحنا مهنيين السوق، في مداهنة واستجابة وامتثال واضح لرغبات الدهماء والعامة من الناس، هاد القرار لي جا من طرف وزير حكومي وماشي من المركز السينمائي، هو قرار سياسي محض معندو علاقة بالسينما، الفيلم التمنع حيث دار ضجة واستغل سياسيا، وطبعا حزب لامبة بحكم أنه حريص على الفضيلة وقيم المغاربة لي من الأوائل فمحركات البحث كيقلبو على ما يتفرجو باش يسلخو الحنش ،وبحكم أن هاد الحكومة نشات دورها لتسيير شؤون المغاربة ونصبات راسها حارسة لقيمهم وضميرهم الجمعي الورع التقي، هاد لحكومة لي كتخاف علينا من أننا نتقاصو بشي مس جراء مشاهدة الفيلم أو أن أخلاقنا تخسر كتر مما هي خاسرة، من خلال هاد القرارات ديالها هي مصرة لتحويل المغرب لقادوس كبير، عبر الإستجابة لضربات نواقيس سكان لقوادس بعصى المنع والإقصاء.

شحال هادي بكري إيمات الغفلة كانو التلفازات غاليين، وفالغالب كتلقى وحدة فالدار مجموع عليها كولشي، وكتقطر بالحموضة، وارتبطوا المغاربة بمشاهدة دراما من دار لدار، وبرنامج مداولة، وكوادالوبي، هادشي كان شحال هادي، ولكن دابا لمشاقف رخاصو وأغلب المنازل فيهم أكثر من تلفازة وأكثر من نيميريك وكلها كيقرى فلوحتو وكلها كيتفرج فاش بغا، فين باقي شي حد كيريح يتفرج مع الأم ديالو فالتلفازة لاخطى فوقيتة لغدا أو لعشا، أمنيتي نشوف شي مغريبي داي معاه مرتو وولادو وحتى الحاجة الأم ديالو للسينما يتفرجوا ففاست سيفن، علامن كيكذبوا هادو، هدرة جوج كيقوليك فيلم مايقدرش يتفرجوا لواحد مع واليديه، راه ماشي غي الفيلم لي متقدرش تتفرجو مع واليديك، راه عدة أنشطة خرى راه مايمكنش تلعب كورة مع مك، مايمكنش تقصر معاها بالرامي أو البارتشي ، مايمكنش تتكيف معاها كارو فالسطح، مايمكنش تريح معاها فالقهوة ديال الحومة، بزاف ديال الأنشطة كيديرها لواحد ومايمكنش يتشاركها مع مو، علاش بالضرورة كيخشي بنادم واليديه أو ولادو فقضية مشاهدة فيلم سينمائي، وكيما قال المخرج المغربي خاي عابسام القلاعي رعاه الله، ” الفيلم ماشي كصعة ديال الكسكسو باش يتجمعو عليها الدار كلهم، الفيلم منتج تقافي وفني “، وكاع هانتا بغيتي تمشي مع مك أو جداك للسينما فيناهي بعدا، أنا فأكادير دابا الى بغيت نمشي لسينما خاص نشد الكار، حيث ماكايناش هنا، بنادم كيهدر بحال الى معشش هو وواليديه وولادو فالسينمات وفدور الأوبرا، وفالأنشطة التقافية، وهو المكان الوحيد لي كيتواجد فيه مع واليديه أو ولادو هو الطابلة ديال الماكلة.

يقول الكاتب المغربي الرائع والمخرج الفاشل يوسف فاضل في رائعته قصة حديقة الحيوان،: ” قال ليا عندك شي مشكل مع الملكية؟ الملكية مزيانة و لا ما مزياناش. الملكية ضرورية. كتحارب الشيوعيين و المسلمين باش تبقا نتا و قرانك اتساراو فالزناقي و تسكرو و تديرو الصداع. و تطلعو لخشبة المسرح باش تقولو المغرب فيه القمع. مازال ما شفتو والو. مازال ما عرفتوش شناهو القمع. مللي يحكمو عليكم صحاب اللحايا غادي تعرفو. مللي يمنعو عيالاتكم يخرجو و بناتكم يمشيو للمدرسة و خواتاتكم يتزوجوهم بلا كاغيط و ربعة بربعة هديك الساعة غادي تعرفو شناهو القمع. القمع ديالنا حنا غير لعب الدراري الصغار قدام هاذ الشي اللي مخبيين الشيوعيين ولا المسلمين. و انت براسك غادي يقتلوك.. علاش؟ حينت كدير المسرح” هاد الفقرة بحال شي تنبئ لمستقبل المغرب واخا محكموناش أصحاب اللحي الطويلة ولكن راه وحلنا حاليا غي مع أصحاب اللحي المشذبة بعناية فصالونات الحلاقة المخزنية الفاخرة، وهادشي جا عبر صناديق الإقتراع لي عطات فرصة لسكان لقوادس فأنهم يقرروا شكون لي غادي يقود المغرب في هذه الفترة الحرجة.

ديمقراطية لا ليبيرالية معندنا مانديرو بيها وماصالحاش لهاد لبلاد وغادي تضرب كاع نضالات الأجيال السابقة من أجل مغرب حداثي فالزيرو، لدا ودائما آمنت بأوتوقراطية ليبيرالية هي لي تقدر تمهد السير نحو ديمقراطية ليبيرالية حقيقية، حيث سكان لقوادس باقي بكري عليهم باش تفتحليهم لاكاج، خاص بعدا حتى تعلهم لاديسيبلين وسط لاكاج عاد تحل عليهم، وهادشي مايمكن تحققو إلى أوتوقراطية ليبيرالية حقة، أما الى عولنا على الإنتخابات فراه بقينا هنا شي الف سنة خرى بدون أي خطوة للأمام تذكر، راه مايمكنش للتشيكيطوات أنهم يحددو ويعرفوا مصبحة لبلاد معامن.