د-مراد علمي

—

دغية تخلــّيت على هاد المشروع السخيف. قبطان فى الإقتصاد، آيـْهاي! ما كانقدّش ارّكب حتى فى الفلوكة، ما حـْساك عاد ارّجع قبطان، دغية كاندوخ أو الشك كايكمــّل اللي بقى أو كايرميني فى دوّامة المستقبل المجهول كلّ أمـّا شفت مواج مشبوحة. القبطان فى الإقتصاد ولا ّ مقاول كبير من نصيب اللي كايعرف يشري أو إبيع حتى اللي باقي كايرضع. هادا هو نجم الشركة المساهمة العصرية المتخصصة فى الجـّونگـلاج أو ترويض اليدّين الشيطانية فى فلوس الناس، أو اللي من الأكيد غادي يغنى برزق لوخرين أو إكون ضارب مع الجاه ميعاد مبهـّج. بشرط يعرف كيفاش يستغل سلامة ْ نيـيـّة أولاد عصرو. هاد الضّرب من الناس ما كايعرف لا خوف لا شك، ما حساك عاد الرحمة أو الشفقة، لا مع راسو لا مع غيرو. إيلا ما عملات الشركة حتى شي ربيــيـّح أو شحتات العوينة، كاتـّردم.  شحال من مصير رمى فى ديك الحفرة، ماشي سوقو، ما همـّو غير هاد الشي! قام بمهمة شاقة أو برهن على حرفية عالية، بـْـرافـو! غادي يمكن ليك تقرا من بعد فى أسبوعية ْ “راس المال” اللي نوّهات بالمجهودات الحتيتة ديال هاد المقاول  المبدع. اللي ما كاتقولش لينا الأسبوعية هي أنه دفع 3000 درهم باش إتــّـنشر هاد المقال. ما بانش ليّ فى هاد المهنة، كانت كاتجيني قاسية أو عدوة ْ البشرية. شنو يمكن لي ّ انــّـتضرمن هاد الخدمة اللي كاتستعمل بنادم مطرح، دخول عفاك بالزربة أو جيب ليّ الخـبز من أوسط العافية. أولاد اليوم معدورين، سرقنا ليهم حريتهم، طحـْـنا فيهم بالهراوة حتى ستسلموا أو ردّيناهم عبيد الخدمة أو فرضنا عليهم الوقت أو المكان. يا لها من غطرسة! فى الغرب، ماشي عندنا، كان كايضن بنادم أنه متحكـّم فى أدوات التكنلوجيا، ها هي كاتنتقم منو دابا، كاتفرح براسها، متصدّرة موكب النصر. حيت سرقات لبنادم، بالأخص فى أوربا أو ميركان المفتاح ألـْـروحو أو رْماتو فى ضاية عتيمة. كون ما كانش الأمر على هاد الشكل، ما يگـلسش “مارْتـين” أوحيد مقابل الكومبيوتر أوْ التلفزة، فى عوط أمـّا يعطي وقت أو أهمية ألـْجارو أوْ اللي حـْـداه.