كود : عمر أوشن//

الزفت لم يعد عنوان فيلم الطيب الصديقي

الزفت أصبح يحمل معناه الحقيقي حين نقول :القضية زفت ..مزفتة .

مول الزفت عبد الرحمان الذي فضح الغش الحاصل منذ الاستقلال إلى اليوم في تشييد الطرق والمعابر و الشوارع أصبح بطلا وطنيا ..التهمة هي الاعتداء على الزفت المغشوش..

من الذي باع الزفت ومن أشتراه ومن هم الوسطاء وبكم كانت الصفقة؟ الله أعلم

من هي الشركة التي وضعت الزفت المزفت على الطريق ليصبح مثل بغرير و حلوى بالرغوة تمسها فتذوب في يدك..

الوقت وقت زفت ..ومن لم يزفتها اليوم وينجو من الفضح سيفوته الزمن وتفلت منه الهمزات التي يسيل عليها اللعاب..

هذه ليست أول مرة يقوم فيها شخص بفضح تلاعبات وغش وتزوير ورشوة وفساد فيجد نفسه مطرودا من العمل آو في مجلس تأديبي كافكاوي و ربما في السجن عقابا لجرأته التي فاقت لادوز المطلوبة..

فضح الفساد شعار المرحلة لكن بالنية فقط والشفوي ..

المطلوب أن تقول نحن نحارب الفساد فقط ولا تمر إلى العمل..إنما الحسنات والأعمال بالنيات فقط ..

سيقال على عبد الرحمان انه خرب ممتلكات الدولة وخرب الشارع العام وتطاول على المؤسسات ..

عبد الرحمان كان يكفيه أن يضع يده برفق ولطف يدغدغ الزفت فينهض الزفت من الأرض و يقول له: هيت لك يا أخي .انا كلي لك..ودعني من الغشاشين الذين رموا بي هنا في هذه الحالة المزرية ..

الزفت تحول إلى رجل ثوري ..

الزفت أصلنا..الزفت فضيحتنا..الزفت امتحاننا أمام الوطن وأمام الله..

لكن أنت يا عبد الرحمان تطاولت ومددت يدك على الزفت ..كان عليك أن ترى وتسكت فقط..

لقد قالوا لك في الشعارات افضح الفساد لكن ليس مع الزفت..

حاربهم بالشفوي والخطابات والبلابلا بلااااالالا فقط ..و اياك والزفت لأنه من البترول وأنت تعرف أن النفط مقدس و لو ضحكت علينا لاسامير..

الزفت مقابل الفساد ..

المس بالزفت الفاسد المغشوش المخدوم المدرح المحرتك أصبح أيضا جريمة ..

لا تقربوا الزفت لأنه سيزفتكم و ستغرقون فيه أمام المحاكم ومحاضر الدرك والشرطة..

لا زفت بعد اليوم ..

لا أمل مع الزفت..الوقت مزفت فيما الطريق غير مزفت..

نحن والزفت صرنا أسرة واحدة شركاء في الزفت ..لا احد يمكن له أن يعيب على الآخر..

نحن و الزفت عجينة واحدة .تصاهرنا وتحاببنا و تعاشرنا وتخالطنا وتبادلنا قبلات الزفت و” تخاوا” اللحم بيننا..

الزفت منا ونحن منه..

الإنسان أصله من تراب .ثم هلكناه وأفسدناه.. فصار أصله من زفت..