عمر اوشن كود /////

في حي مسرور قرب سوق الخضر في تمارة سيدة تلبس كفن نينجا بوركا تتغطى كلها بالأسود.. لا يظهر 1 في المائة من سنتيمتر من هيكلها وجسدها .

الجسد اصلا حرام يا أخي.

كأنها خرجت من أحد الاحياء الهامشية في باكستان..

كانت تمشي على جانب طريق خال وقت العصر..

في مشيتها بقايا خفة مشبوهة قديمة..

كانت ترافقها طفلتين ..هما أيضا يلبسان بوركا منقبات مغطيات بالكامل ..

الطفلتان تبدوان ما بين سبع و ثماني سنوات ..

جسد طفلة ذات 7 سنوات حرام يا أخي..

كانت الصغيرة تقفز و تلعب مثلما يلعب اي طفل في سنها.

الأم صرخت بعنف في الصبية: شوف مك تدخلي الشانطي نذبح مك؟؟

من قال أن داعش موجودة في العراق و سوريا فقط؟

تقرير مصادر إعلامية قال ان المغرب لن ينجح الدواعشة في الحاق الأذى به من قريب او بعيد. و ان محاولة إختراقه ضرب من الخيال لأنه محصن أمنيا بشكل جيد محترف..

نتفق ان البلد عمل بجدية في مجال مكافحة الارهاب منذ 16 ماي المشؤوم..

و ان هذا العمل ما زال مستمرا على أكثر من صعيد ..هل ننام على جنبنا الايمن مطمئنين؟

يظهر أن القول بأنه خارج التهديد مسالة غير منطقية ..

ما نراه في حياتنا اليومية لا يبشر بخير .افكار العنف والقتل والضرب والتفجير و الجهادية المعتوهة والإجرام المتدين موجودة للأسف وسط بعض العقول..

في تطوان رأينا كيف خرج سلفيون متشددون يساندون الارهاب في سوريا.

وقف ” الداعية” يدعو بالجهاد و نصرة إخوانه في جبهة النصرة في الشارع العام وسط تكبير الحمهور ..

الفيديو المتداول في شبكات التواصل الإجتماعي ربما يعود الى فترة سابقة عن أحداث ضرب باريس لكن سواء سبق او لحق “غزوة باريس” الارهابية فإنه مؤشر صادم قوي لما قد يجري .

في تونس منعوا لباس النينجا البوركا في المؤسسات العمومية و الفضاء المشترك بين الناس.

نحن هنا ما زلنا نرى كائنات تتجول متخفية في الاماكن العامة و الشوارع و القطارات و المطارات و محطات التاكسي و المطاعم و الأسواق..

يصدمني مشهد نينجا دائما .يرعبني ويستفزني ويقلقني و يحزنني و أخشى على بلدي من أن تخفي سيدة نينجا تحت عباءتها السميكة السوداء خنجرا او حزاما ناسفا ..

داعش ليست بعيدة عنا رغم كل المتاريس التي وضعناها .

داعش موجودة في الفكر و السلوك و الثقافة وكناش المدرسة وأقوال معلمين في القسم وفي الفضائيات التي تقول” مايسمى بالإرهاب” و هي تعرف قبلنا أن في كرشها عجينة ..

مرة وجدت نفسي في حي شيغا في ضاحية تمارة.كل الديكور الموجود في الفضاء كان يصلح لفيلم تجري أحداثه لدى طالبان..بقايا هياكل سيارات مرمية ومنقبات نينجات ولحى طويلة ولباس أفغان وسط الغبار وأناشيد الدعاء مع رنات التلفون لقتل اليهود والكفار وأطفال يلعبون لعبة أقتلني أقتلك..

الله يحفظك بلدي.