نانسي بيلوسي وصفات نتنياهو بالعقبة للي واقفة قدام السلام.. وطلبات منو الاستقالة
اسرافيل المغربي- كود
—
العنوان هاته المرة ليس طنزا الهدف منه زرع البسمة فوق شفاه القراء ،وليس خبرا سرياليا تسعى من خلاله المواقع الشيعية الغاشمة والمؤسسات الماسونية المتأمرة ومالاتعلمون .. إلى تشويه صورة المشايخ والمؤسسات الدينية ،التي من المفترض ان تأخد على عاتقها مسؤولية تكوين اطر دينية ، تحمل مشعل تنوير الإرث الديني ،وبعث الإجتهاد من قبره ، والتأسيس الى اسلام متجدد ومنفتح ،قادر على مواجهة تغيرات وتحديات العصر .
الأزهر الذي يفرخ سنويا مئات الدعاة والمشايخ ،الذين يحترفون الإفتاء والوعظ والوعيد والرقابة وتوزيع صكوك الغفران والتوبة والرضا، في منابر المساجد وعلى بلاطوهات القنوات التلفزية.. يقوم بحشو اذمغة رجال الدين هؤلاء ، بكم هائل من الفتاوى الغريبة العجيبة ومن التفسيرات التي تجعل المرء يضحك ضحكا بطعم البكاء المر.
يدرس طلاب الأزهر “الشريف” ،في مقرر السنة الثالثة ثانوي ،كتاب الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع،لمؤلفه الشيخ محمد بن محمد الخطيب الشربيني، الذي يتطرق لأمور لاتخطر على قلب إنس او جان ،من بينها ماقاله في الصفحة 256 عن جواز اكل لحم المرتد ،يقول الشيخ : “جواز اكل الأدمي ،في حالة الإضطرار ،لايجوز طبخه ولاشيه ،لما في ذلك من هتك لحرمته ،حيث يأكله نيئا،وله قتل مرتد وأكله ،وقتل تارك الصلاة..”!!
ويرد في كتاب الفقه الذي يدرس لطلاب السنة الأولى ،كلام لايصدقه عقل سليم عن وجوب الإغتسال من عدمه في حال مضاجعة قرد،يقول المؤَلف :ولو أولج حيوان قردا أو غيره في آدمي ولا حشفة له فهل يعتبر إيلاج كل ذكره ؟ أو إيلاج قدر حشفة معتدلة ؟ قال الامام: فيه نظر موكول إلى رأي الفقيه !
لقد ترك الأزهر مهمة تجديد الدين و اخراجه من غياهب الجمود والتكلس ، وتفرغ الى توافه الأمور ،وسفائه الأقوال والفتاوى،الأزهر الذي تضخ فيه الدولة المصرية ملايين الجنيهات ،اضافة الى ماتمطره به دول الخليج من دولارات عددا ،ترك كبريات الأمور والتحديات التي تواجه العقل والأئمة الإسلاميين ،ونسي تاريخه و انتاجات كبار العقول الذين تخرجوا من بين فصوله ،كرفاعة الطهطاوي ،ومحمد عبده ،و علي عبدالرازق، ومصطفى عبدالرازق،وطه حسين ..وصار فزاعة يتم اشهارها في وجه المفكرين والأدباء ..”المزعجين ” ،و بلوعة تذف في يم الحضارة الإنسانية المشترك، فتاوى مريضة ومشايخ اشد مرضا..مشايخ إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون..