الرئيسية > آراء > ارحموا وزراء حزب العدالة والتنمية! أيها الظلاميون. يا أعداء الحياة. تفزعكم قبلة. وتفزعكم مداعبة. بين التحكم والعدالة والتنمية. ولا تصدقون معجزة اسمها الحب
27/04/2017 12:12 آراء

ارحموا وزراء حزب العدالة والتنمية! أيها الظلاميون. يا أعداء الحياة. تفزعكم قبلة. وتفزعكم مداعبة. بين التحكم والعدالة والتنمية. ولا تصدقون معجزة اسمها الحب

ارحموا وزراء حزب العدالة والتنمية!  أيها الظلاميون. يا أعداء الحياة. تفزعكم قبلة. وتفزعكم مداعبة. بين التحكم والعدالة والتنمية. ولا تصدقون معجزة اسمها الحب

حميد زيد كود /////

وضعهم سيء للغاية. وغير طبيعي. ويبدو أنهم محرجون. ومنفعلون. ويتكلمون رغما عنهم. ويتحاشون النظر إلى حزبهم. وإلى بنكيران. وإلى الناس.

ورغم كل هذا لا توقرون وزراء العدالة والتنمية.

كما لو أنكم تمعنون في تعذيبهم. وفي تذكيرهم بما فعلوه.

وبدل أن تطبطبوا عليهم. وتربتوا على أكتافهم. وتطيبوا خواطرهم. وتساعدوهم على التخلص من عقدة الذنب. تنكؤون الجراح.

إنهم في أمس الحاجة إلى مساعدة. وإلى دعم نفسي.

وإلى نزهة. وإلى نسيان. وإلى استجمام.

وإلى من يقول لهم مثل ما يقول محمد يتيم.

لكن لا رحمة في قلوبكم. وتستغلون ضعفهم. وهوانهم. ولخبطتهم. لتنتقموا.

وكما كنتم لا تريدون العدالة والتنمية قويا. فإنكم الآن تحتجون عليهم لضعفهم.

غريب أمركم حقا.

كما لو أنه لا يكفيكم ما هم فيه وزراء العدالة والتنمية.

وأنا لن أفعل مثلكم.

وأقدر وضعهم. وأشفق عليهم. ولن أشارك في الحملة ضدهم.

حتى أن مصطفى الخلفي كان يصرخ في التلفزيون. وكان متوترا.

وحتى أن عزيز الرباح مازال يعتقد أن حزب الأصالة والمعاصرة هو خصم للعدالة والتنمية. ولينسى ما وقع. طفق يهاجمه. ويرد عليه.

كأن العالم مازال هو هو. وكأن لا شيء تغير.

وكأن حزب العدالة والتنمية مازال هو حزب العدالة والتنمية.

وكأن التجمع الوطني للأحرار حليف لهم. وكأن الاتحاد الاشتراكي شقيق للعدالة والتنمية.

وهل يوجد شخص عاقل في العدالة والتنمية يرد على حزب الأصالة والمعاصرة. بعد أن وقع ما وقع.

لكنهم ليسوا في وضع طبيعي.

وفي أي لحظة قد يبكي إدريس الأزمي. ولن يستطيع أحد حينها أن يوقف دموعه. حتى يأتوه ببنكيران.فيكفكفها.

لا.لا. هذا ليس نقدا. وليس عتابا. وليس لوما.

وما تقومون به ليس إنسانيا بالمرة. وفيه تشف. وفيه عدم تقدير للحالة. وتنغيص للحياة.

ولا شهامة فيه. ولا مروءة.

و ربما حسد. وغيرة.

ولو. ولو.

فلا شيء يستحق كل هذه القسوة.

إنهم بشر. وفي لحظة. وفي لمحة. حصل ما حصل.

وبعضهم وجد نفسه وزيرا. وبعضهم لم يكن يعلم. والبعض الآخر هدفه نبيل. ولا يريد في هذه الدنيا الفانية إلا مواصلة العمل في الأوراش المفتوحة.

وبدل أن نساعدهم. وبدل أن نقول لهم الخير في ما اختاره الله.

نذكرهم كل يوم.

ولا ننسى بنكيران.

ولا ننسى تلك الأيام بحلوها ومرها.

فما غايتكم. وما هدفكم. من كل هذا.

وحتى”التحكم” غاب عن حديثهم. ومن مكركم تذكرونهم به. وتكتبونه.

وتكرهون التعايش. والأخوة. والحب. والحنان. والوئام. والعناق.

فمن الظلامي الآن.

من يرفض علاقة الحب بالتراضي بين طرفين راشدين.

أنتم. أنتم. الرجعيون.

أعداء الحياة.

وتفزعكم قبلة. وتفزعكم مداعبة. بين التحكم والعدالة والتنمية.

ولا تصدقون معجزة اسمها الحب.

وكم من فقير أحبته أميرة. وكم من عاشق ترك دينه واعتنق دين حبيبة قلبه.

وكم من زيجة. بدأت بالعداوة والنفور والصدود. وانتهت ببيت عامر ودزينة أولاد.

ويفزعكم أن يكون حزب العدالة والتنمية جميلا. وأنيقا. ولطيفا. ولا يرد طلبا. ومحبا. وقلبه بشساعة العالم.

ويعشق خصومه. ويذوب في حبهم.

ويمنحهم أغلى ما يملك.

ففكروا في مشاعرهم. وفي أحاسيسهم المرهفة. وفي أسرهم.

أم أن هذا كله لا يعنيكم.

والذي وقع قد وقع

وليس جيدا أبدا أن نتبعهم. ونذكرهم كل مرة بما قاموا به.

فهم وزارء.

ونحن في حاجة إلى وزارئنا. ومن كل الأحزاب.

ويجب أن نكف.

حالا. حالا. يجب أن نكف.

فالإنسان خطاء.

ومن منا لا يخطىء. ولا يخون. ولا يكذب. ولا تغريه الحياة.

إنهم في بداية ولايتهم.

وليس بمقدورهم أن يشتغلوا. ويخدمونا. ونحن لا ننفك نحكي لهم ما فعلوه.

وأفضل شيء نقوم به هو أن نساعدهم على النسيان

ليناموا مطمئنين

وليستيقظوا ويذهبوا إلى وزاراتهم دون شعور بالذنب

وبمزاج رائق

إذ ليس في مصلحة أحد

أن يمضوا كل سنواتهم الحكومية وهم يعانون من الأرق. وهم يطلبون الغفران. وهم نادمون.

إنهم في أمس الحاجة إلى من يدعهم

وإلى من يزين لهم خطوتهم

وإلى من يهدىء من روع مصطفى الخلفي

وإلى من يقول للرباح إن القصة مع الأصالة والمعاصرة انتهت

وأنت الآن في عالم آخر

مختلف تماما

عالم لا أحد صار فيه معارضا لحزب العدالة والتنمية

ولا أحد فيه مع العدالة والتنمية

عالم جديد

وخال من الأحزاب

والكل يعيش فيه بانسجام

وحب.

لكنكم ترفضون

يا أعداء الحياة

وتلاحقونهم بما فعلوا

وتذكرونهم

وتنغصون عيشتهم

التي أرادوها هانئة

ولا تدافع فيها.

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات