الرئيسية > آش واقع > تحقيق. احياء الانفصال في العيون. معطى الله لعنة تطارد الحي ومقاومة لساكنته لابعاد الشبهة وتوغل انفصالي في احياء اخرى
30/04/2016 08:15 آش واقع

تحقيق. احياء الانفصال في العيون. معطى الله لعنة تطارد الحي ومقاومة لساكنته لابعاد الشبهة وتوغل انفصالي في احياء اخرى

تحقيق. احياء الانفصال في العيون. معطى الله لعنة تطارد الحي ومقاومة لساكنته لابعاد الشبهة وتوغل انفصالي في احياء اخرى

تحقيق الوالي البوهالي العيون كود /////

معطى الله العيون

اخذ ملف الصحراء منحى آخر صيف 2005، حين تحول من ملف يناقش بأروقة مجلس الامن، تشحذ له همم الدبلوماسيين إلى صراع داخلي
على أرض العيون و السمارة و بوجدور و الداخلة و أحيائها، استعمل فيه بعض الصحراويون كدروع حامية لأطروحة الجبهة، خرجوا للشوارع ملتحفين أعلام “البوليساريو” في غفلة من القائمين على الملف، حيث اعتمدت “جبهة البوليساريو” في ذلك على الشباب من الجنسين لتطبيق نظرية “الإنتفاضة السلمية” و الخروج للشارع للمطالبة بتقرير المصير، مهما كلف الثمن حتى وإن كان على حساب أناس آمنين مسالمين. عندها فقط، تحس كقاطن بحي معطى الله دون احياء العيون الاخرى بضيق العيش و تدهور الاوضاع الأمنية، شباب من مختلف الأعمار، أعلنوا عن انتمائهم جهارا نهارا كحالة شاذة وفق فكرة “الصحراء دولة خليجية بشمال إفريقيا” بحثا عن استقلال أقلية و وأد رأي أغلبية تبرأت من العنف ولازالت.

حي معطى الله : سر التسمية، معناها و نسيجه المجتمعي
معطى الله

يتساءل الكثيرون عن احد أشهر أحياء العيون، اسمه الفريد الموغل باللهجة الحسانية و معناها و من أين تم اقتباسها و اسمه الحقيقي.
معطى الله اسم حساني صرف و يعني “منة أو منحة من الله عز وجل” لُقب بذلك نسبة لمقاول شهير بالعيون هو صاحب المقاولة التي أقدمت على تشييد الحي في سنة 1983 من القرن الماضي، و يحمل رسميا اسم حي “مولاي رشيد الشطر الثالث”.

في ذلك الوقت شكل الحي المذكور صرحا معماريا جديدا، بمدينة غلب عليها طابع البناء الإسباني آنذاك كأحياء “خرسيتو و كولومينا ” و غيرها من الأحياء القديمة التي شكلت نواة حقيقة لمدينة العيون، سكنها سكان الصحراء الأصليون من عايشوا الإحتلال الإسباني و حملوا هوياته.
انتهى بناء الحي سنة 1985 ليُسلم لفئتين هشتين آنذاك، فئة قطنت حي “كولومينا” بعد إفراغها لتشييد “ساحة المشور ” التي لا زالت أبرز معلمة بمدينة العيون، و فئة أخرى كانت تقطن دور صفيح بحي “دير أيدك” أطلق عليها حينذاك “لمنيبغ”.

يتكون النسيج المجتمعي بمعطى الله من ساكنة الاحياء التي تم ذكرها من مختلف القبائل الصحراوية، ففيه تعايشت قبائل “الركيبات و تكنة”، بحيث تعتبر ساكنة أصلية شهدت تشييد الحي و قطنته لعقود من الزمن، ليصبح اليوم بعد التطور العمراني الكبير للعيون احد أحياء وسط المدينة و التي ستمر عليها دون ادنى شك عديد المرات في اليوم الواحد، كونه يربط غرب المدينة و شرقها، قرب احد الشوارع الرئيسية للمدينة شارع السمارة أو محج محمد السادس بعد الزيارة الملكية الأخيرة للعيون.

حي معطى الله “البرانيين”: تهم بالإنفصال و ظلم إعلامي
حي معطى الله 09

حي معطى الله بدوره المطلة على شارع السمارة وشارع المغرب العرب و شارع القدس و المامون، احتضن غرباءا رغما عنه إلى حدود سنة 2011، نزحوا نحوه في تلك الفترة بحثا عن مأوى لأطروحتهم القاضية بالإنفصال، رغما عن ساكنة الحي التي وجدت نفسها في فوهة المدفع، بين نار التخريب و يأس العيش و ذلك راجع لعدة أسباب، جعلت الحي بحسب دعاة الإنفصال ملاذا سيحميهم و يحفظ خلفياتهم السياسية، نسبة لعديد الأسباب التي اوحت انه مجال خصب للدفاع عن أطروحتهم، كنسبة الساكنة الصحراوية الكبيرة و كذا خريطته المتداخلة

“عمر” شاب عشريني من أبناء الحي يتحدث ل “كود” : معطى الله مظلوم، اتهمنا بالإنفصال و وصفنا بأقد النعوت لأننا نقطن حي معطى الله، لما هذا الظلم؟ لمجرد أننا نقطن هنا عانينا الأمرين في السنوات القليلة الماضية و لا زلنا، لسنا بالمسؤولين عن الفوضى و لا نتقاسم نفس الطرح مع فئة “الغُرب” التي تتوافد على حينا و بالتالي وجب توضيح الحقيقة، أنتم “كود” مذكرا المراسل “كنت تقطن هنا”، و تعرف جليا حقيقة ما يقع هل شاهدت ما يدعو للقلق ؟ هل رميتم بالحجارة او قنينة مولوتوف اليوم ؟ “كود” تحظى بمتابعة وطنية واسعة لذلك وجب عليكم رفع اللبس الحاصل و إيضاح الأمور للرأي العام الوطني برمته، أعيدها و أكررها لا شأن لنا بالإنفصال، رفعت الأقلام و جفت الصحف.
أي نعم نسبة ساكنته الصحراوية تناهز 99 في المئة، فيه المستشار الجماعي و النائب البرلماني و لاعب كرة القدم الممارس بالبطولة الوطنية 1 و كذا الإعلامي و الفقير و الغني و الموظف و العاطل وغيرهم من طبقات المجتمع أجمع، لكن ذلك لا يضمن حمايتهم، لأن قاطني الحي لا يتقاسمون نفس الطرح مع هؤلاء، كما أنهم ليسوا بمناصريه و هو الظاهر من خلال خلو تلك المظاهرات من ساكنة معطى الله او شبابه الذين برهنوا على ذلك في الإستحقاقات الإنتخابية في 4 شتنبر الماضي بمشاركتهم المكثفة و كذا انخراط جلهم في حزب الإستقلال، مؤتمنا إياهم على سمعته و هي المعلومة الخافية على الكثيرين.

نفس هذه الفئة التي لا تتجاوز أعمارها العشرين سنة، لاقت مقاطعة واضحة من جل ساكنة الحي، الرافضين أن يكون حيهم ضحية لهكذا نزاعات أو انزلاقات، أثرت بالسلب على نمط عيشهم و جعلتهم مثارا للأصابع و رهينة لسمعة سيئة ساهم في بثها الإعلام الوطني من خلال تسويق نظرية “بؤرة الإنفصال و منطقة التوتر ثم النقطة السوداء بالعيون” دون معرفة مسبقة بما يحدث أو يجري و دون علم حتى بتلك المناكفات الدائرة به، بين قلة المناصرين للطرح الإنفصالي و أغلبية مناهضيهم، تلك المناكفات التي أخرجت العديد منهم لطرد فئة “الغرباء” و أوصلتهم لمرحلة عقد اجتماعات عائلية لتدارس الحد من ظاهرة تطاول “البرانيين” الذين يحجون من أحياء مختلفة بالعيون لتنظيم وقفات تطالب بتقرير المصير في حيهم، بحيث لطالما انتهت بمناوشات امنية تستعمل فيها كل الوسائل، ضحيتها الوحيدة الساكنة، التي انتهت –الغجتماعات العائلية- بالإجماع على ضرورة التصدي للظاهرة و الخروج عن حالة الصمت فرادى و جماعات لثنيهم عن أعمال التخريب التي تطال الحي، فالأمن أول احتياجات الإنسان لعيش كريم.

تعود “كود” لمحاورة “محمود” رفيق “عمر”: لقد شهدنا حروبا بالفعل، و حل بنا اليأس لفترة من الزمن و السبب تعرفونه جيدا، فئة من الأغراب تقطن احياء أخرى، كانت تتوافد بشكل يومي، عشنا و إياها أياما عصيبة، جنينا نحن إثمها، لدرجة أني كنت أخاف من ذكر اسم الحي الذي أقطنه، عندما توجهت لجامعة القاضي عياض بمراكش لاستكمال دراستي الجامعية، لربما قد يجر علي ذلك الويلات و مشاكلا أنا في غنى عنها.

تنتقل بين أرجاء الحي بسلاسة، هو حي يلفت الإنتباه منذ الوهلة الأولى بهدوئه، لتسلب نظرك الزنقة 6 أشهر أزقة معطى الله، و التي لا يعرف كواليسها إلا قلة، ذلك الزقاق الرئيسي بالحي الذي يربط شرقه بغربه، زقاق كان ساحة وغى حقيقية و معارك دموية تكبد فيها الامن و دعاة الإنفصال خسائر فادحة، إثر مواجهات مباشرة إبان مرحلة “السيبة” و ما قبل الحراك الجماعي لقاطني الحي مجملا، تستهويك لدخولها بحثا عن بقايا الماضي التي اندثرت. اليوم لا أعلام مرسومة و لا شعارات منادية بالإنفصال مكتوبة على جدران دور الحي كالماضي الأليم، حينما كان مناصروا “الجبهة” يرسمون على الجدران ليلا تحت جنح الظلام، و لا حتى سيارات الأمن التي لطالما رابطت بها، لا عنصر امني ولا ولا و الف لا، لقد عادت الحياة إلى طبيعتها بعد صراع مرير أخذ حيزا مهما من الوقت.

العيون

بعد الطرد، بحث عن ملاذات اخرى بنفس المواصفات
بعد فشل فئة الإنفصال في السيطرة على معطى الله بشكل تام خلال كل تلك الفترة الممتدة لست سنوات متواصلة، بفعل مقارعة اهله لهم، انتقل هؤلاء لأحياء أخرى ك “الحشيشة والفتح والعودة ” بحثا عن فضاء آخر يتيح لهم ممارسة شعائرهم و تطبيق نظرياتهم، و لكل من هذه الأحياء خصوصيته، حيث تتموقع شرق مدينة العيون و تضم نسبة ليست بالهينة من الشباب التي لا تقل عن أعمارهم عن العشرين و هم الفئة المستهدفة، و تتوفر فيهم صفة المراهقة و الطيش و غيرها من المواصفات التي تجعلهم عرضة لتأهيل من نوع آخر وغسل دماغ يسهل باستعمال قاموس ولغة رنانة من قبيل الإستقلال ممزوج بدندنة أغاني “البوليساريو” الوطنية.

حي ك”العودة”، المترامي الأطراف، شيد خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، ليصبح احد أكبر أحياء مدينة العيون، ذو كثافة سكانية كبيرة، تقطنه فئة المستفيدين من إحدى البرامج السكنية لمحاربة دور الصفيح بالعيون، وهي فئة لا تعتبر من فئة الساكنة الأصلية بالمنطقة، جذورها تعود لمدن كلميم و طانطان و آسا و الزاك أي جهة وادنون عامة،و تشهد في السنوات القليلة الماضية حراكا ملحوظا لفئة “تقرير المصير”.
و عن حي “الفتح و الحشيشة” فهي احياء متجذرة بالمدينة، كانت حتى بداية التسعينيات ذات نسبة عالية من الصحراويين، غير ان ذلك تغير بمرور الزمن، بفعل النمو الديمغرافي الكبير و التداخل بين ساكنته الأصلية و بين مختلف قاطني العيون الذين انتقلوا للعيش فيها. تجد فيها ساكنة من الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب أي من جهات المملكة الإثنا عشر، تربى أبنائهم بالعيون و تجاوزا ذلك ليردو عليك السلام بالحسانية و يسألوك عن أحوالك و أحوال عائلتك “شحال فلان و شحال فلان، شطاري عندكم، سلم حك الله على فلان”
لقد تحولت الاحياء المذكورة إلى فضاء خصب لظاهرة الإنفصال، بفعل توفر بعض صفات حي معطى الله فيها، نسبة الساكنة كثيفة، وشساعة تتيح حرية التحرك بأريحية منقطعة النظير و التداخل مع قاطنيه بسهولة تامة في حالة التطويق الأمني للهروب من قبضة الامن، حيث تمثل أسطحها منصات علوية للهجوم باستعمال الحجارة، اقتداءا ب “أسلوب الكر و الفر”.

هذه المواصفات تحيل بشكل أو بآخر عن بحث عن المواجهة و تخريب الممتلكات العامة كالساحات العمومية التي تتوفر عليها هذه الأحياء حاليا بفعل عمل دؤوب عملت عليه المجالس المنتخبة بالجهة وحتى البنية التحتية من مدارس و غيرها، ليشتغل متخصصون إعلاميون في استغلال ذلك إعلاميا وتحوير المواجهات لتبدو وكأنها انطلقت بفعل اعتداءات الأمن على الشباب و النساء ثم منعهم في حقهم في التعبير عن الرأي، للترويج لأطروحة الإعتداءات المتكررة و العنف في حق المتظاهرين التي تستعمله “الجبهة” في تسويقها لأطروحتها بأوروبا الآن.

لقد ظلم معطى الله كثيرا على امتداد فترة زمنية كبيرة لينجح أهله بعد ذلك في تقديم درس بطعم الإصرار و التحدي، نفت عنهم صفات اتهموا بها باطلا، ليعيشوا اليوم حياة آمنة بعيدا عن مطبات السياسة و تبعاتها المفضية لعدم الإستقرار.
وسط معطى الله

موضوعات أخرى

19/04/2024 23:01

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات

19/04/2024 21:59

الروينة وسط “علي مومن” بعدما طيحو الجدارمية بسطات ريزو كيبيع المخدرات فالحبس كيتزعمو موظف

19/04/2024 21:30

كانو غاد يهربوها للمغرب ويبيعوها بوراق مزورين فدول إفريقية.. لاگوارديا سيپيل حجزو طوموبيلات مسروقة ف هولندا وفرنسا

19/04/2024 21:20

الفرقة الوطنية طيحات شبكة كبيرة “للتسويق الهرمي”: الضحايا من بين فاس ومراكش وطنجة ووزان

19/04/2024 21:08

دومي فينال المغرب وليبيا: عموتة المرشح لتدريب الوداد جا يشجع الأسود وموتسيبي غاب على غفلة ولقجع ديما حاضر لتشجيع المنتخب